الصورة الفنية والاشكال البلاغية التقليدية ٣_a , كتاب دراسة الصورة الفنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصورة الفنية والاشكال البلاغية التقليدية ٣_a , كتاب دراسة الصورة الفنية

    الوحدة ، وحدة الأشياء ، وحدة الذهن والموضوع ، وحدة العربة وماتحمل ، الفكرة والوسيلة ، وعن طريق هذه الوحدة وفيها يتوالد الكائن الجديد ، وتتخلق الرؤية المبدعة والفريدة في الوقت ذاته (۲۳) .

    ثالثاً ـ مشكلة البناء المنطقي

    يتميز بناء الأشكال البلاغية التقليدية في إدراك العلاقة بين مركباتها ، وكذلك اقتراب الدارسين منها في بيان أنماطها وضروبها بالاتكاء على العقل والمنطق ، وقد تم هذا تحت تأثير عدة عوامل : منها نظرية الجمال الحسية والموضوعية ، والبحث عن وجه شبه بين المركبات ، والإلحاح على مضمون الألوان البيانية ، فالفنان عندما كان ينشيء أبنيته الفنية كان يولدها توليداً منطقياً، ويدرك العلاقة بينها إدراكاً عقلياً، ويقيم الصلات وينسبها بعضها إلى بعض بطريقة خارجية موضوعية دون أن يربطها بشعوره ، أو يلتفت إلى مدى قربها أو بعدها من إحساسه ، أو يفطن إلى إقامتها على أساس متين من إنفعاله ، ولم يبعد الدارسون عن هذه الظواهر والآثار المنطقية والعقلية والخارجية ، بل كانت دراساتهم كلها تقوم حولها سواء أكانت تلك الدراسات التي اهتمت بمضمون الأشكال أم تلك التي عنيت بلغتها ، ونجد ذلك واضحاً في بلاغتنا العربية وفي أيام تحجرها بالذات ، في القرنين السابع والثامن الهجريين ، حين قسم السكاكي وغير السكاكي أبوابها ، وميز بين أنماطها وأشكالها البيانية والمعنوية على أسس عقلية صرف لا تمت إلى طبيعة الفن بصلة (٢٤) .

    وفي الحق أنا لانريد أن ننفي جميع الجوانب العقلية في طبيعة الأشكال البلاغية ولكنا نريد أن ندعي أن الإنفعال لا العقل ولا منطقه هو مصدر الصور ورحمها الذي تتولد فيه ، وإذا جاز أن نعني بالعقل هنا الذهن فانا نميز بين نمطين منه نقول عن أحدهما إنه خاص بالمنطق والتركيبات العليية . وعن الآخر إنه خاص بتوليد الأشكال البيانية ، والتركيبات العضوية ، والأول هو الدهن العلمي ، والآخر هو الذهن الشعري ، وفي الوقت الذي يتمسك فيه الذهن العلمي بالعلاقات الآلية المستقلة بين المركبات على أساس المنطق فحسب ولتقرير الحقائق - يملك الذهن الشعري الحرية كاملة في بنائها على أساس الحدس للتعبير والخلق وبالرؤية التي يحسها ، وقد يقيم هذا الذهن علاقة بين مركبين لا يرى الذهن الأول بينهما أية رابطة منطقية أو وجه شبه ، بينما يرى هو فيهما جميع أنواع الترابط والإلتحام وأقواها . والسبب في ذلك ظاهر فالفكر العلمي يقيم العلاقات بين المركبات أو الأشياء تبعاً لمنطقه الخارجي ، في حين يقيم الفكر الشعري ارتباطاته تبعاً لمنطق الحس الداخلي ، إنه يشد داخله إلى دواخلها ، ولا يلتفت للصلات بين قشورها الخارجية (۱) .

    ولعل هذا التفريق بين الذهنين العلمي والشعري ورؤيتهما للعلاقات بين الأشياء يذكرنا بتلك التفرقة العريضة التي أقمناها بين الشعر وبين النثر ، وزعمنا فيها أن الشعر لغة إنفعالية ، والنثر لغة علمية ، وربطنا الأول بالحدس ، والثاني بالمنطق ، ومن هذا القبيل ما فعله « وليم جيمس ) (۲) في مقارنته بين الذهنين العلمي والحدسي ، وإن انتهى إلى عكس ما انتهينا إليه ، فقد أعلى من قيمة أحدهما ( العلمي ) على حساب الآخر ( الحدسي ) ، وهو إعلاء من طرف واحد يمكن أن يقابل باعلاء
    آخر للذهن المقابل، ونظن أن المقابلة بين الذهنين يجب أ أل إلى المفاضلة لأن العالم لابد أن يعلي رؤينته وكذلك الفنان ، والواجب في هذه الحالة أن الذهنين مختلفان فأحدهما . نبين يرى الأشياء من الخارج العلاقات بينها على هذا الأساس بينما يرى الثاني الأشياء من الداخل ويبني العلاقات بينها على هذا الأساس ، وعند الكثير من الدارسين أن الرؤية الأخيرة - من الداخل . أعمق وأقوم وأغنى (٢٥) . .

    ونستطيع أن نربط بسهولة بين هذين الذهنين العلمي والحدسي أو الموقفين العقلي والشعري وبين التفريق الذي تعرضنا له بين ضروب الأشكال البلاغية على أساس المنطق أو الإنفعال ، فاذا كانت القاعدة التي تبنى عليها العلاقات بين المركبات الصورية منطقية فان الرؤية علمية أو نثرية أو تقريرية ، وإذا كانت القاعدة إنفعالية فان الرؤية شعرية أو حدسية ، والواقع أن من طبيعة الأشكال البلاغية أن نستكشف شيئاً بمساعدة آخر ، والمهم فيها هو ذلك الإستكشاف ذاته أو لنقل الإفراز ، أي معرفة غير المعروف لا المزيد من معرفة المعروف ، ولهذا لا يكون للعلاقة المنطقية بين الشيئين أية قيمة ، إن المقارنات اللغوية التي هي من هذا النوع كما يقول « كارل فسلر ) (۱) - ليست على الإطلاق حركات منطقية للتفكير ، إنها حلم الشاعر حيث تتضام الأشياء لا لأنها تختلف فيما بينها أو تتحدد بل لأنها تجتمع في الفكر والشعور في وحدة - عاطفية (٢٦)

    والذي نريد أن ننتهي ! إليه هو أن العلاقات بين المركبات في الأشكال البلاغية ليست علاقات منطقية تقوم على الضرورة وإنما هي علاقات حدسية أو شعورية تقوم على الإحتمال ، وعلى الإسقاط الروحي ، إنها علاقات لا تقوم على المشابهة أي لا تحمل إنعكاسات مقيدة، وإنما علاقات تقوم على الحدس ، ولذلك فهي إنعكاسات حرة لا يقيدها سوی منطق الفن وحده ۲۷ .

    رابعاً - مشكلة الجمود :

    رافقت المشكلات الثلاث السابقة جميع الأشكال البلاغية التي نشأت وتجمدت في ظل نظرية المحاكاة ، وارتبطت بالعقل الذي كان يحتل المنزلة العليا فيها ، ومن الطبيعي أن يكون قيام أية نظرية شعرية جديدة كنظرية التعبير دافعاً وسبباً في الوقت نفسه لقيام أشكال وأنماط بلاغية جديدة ، ترتبط بها وبقيمها وبالملكة الجديدة ( الخيال ) التي أصبح لها المكان الأول فيها ، وهذا ماحدث في دراسة الأسلوب في الأدب الغربي التي تطورت بتطور النظريات الشعرية والنقدية ، ولم يحدث في بلاغتنا أن العديد من الشعراء حاولوا وما زالوا يحاولون أن يتلمسوا ضروباً جديدة من التعبير لاتقف عند حدود التعبيرات الجاهزة إلا أنهم كانوا يصطدمون بحواجز المواضعات والأصول العرفية التي اصطلح عليها الدارسون منذ قرون . ومن ثم قامت على مر الفترات الأدبية في تاريخنا صراعات بين جيلين يوصف الأول بأنه قديم أ أو مقلد والآخر بأنه جديد أو محدث ، وإن ليست الصفة الأخيرة الفريق الأول يوم أن كانت آراؤه حديث عصره ، وكذلك العكس ، يصدق هذا على الفترة التقليدية كما يصدق على الفترتين الحديثة والمعاصرة ، أي يصدق على الصراع الذي قام بين أبي تمام وخصومه ، أو بين المتنبي وحساده أو بين شوقي والعقاد ، أو بين العقاد وأبوللو ، أو بين التقليديين والرومانسيين من جانب وأنصار الشعر الجديد من جانب آخر ... وكلها مشكلة الجمود ضروب من الصراع تدور حول مشكلة واحدة هي هم صانعو والتطور » ، أو مشكلة التعبير الصوري على العموم ، فالصورة هي الطريق الوحيدة أو الرئيسة لإثراء اللغة ، وتوسيع معجمها ، وزيادة قدرتها على التعبير ، وبث الحياة والنضارة فيها ، والشعراء هذه اللغة وواهبوها ، لأنهم خالقو الصور ومبدعوها ، وإن أي حجر لحريتهم ، أو أي وقوف مهما كان لونه ضد العلاقات التي ينشؤونها وضد المجازات التي يبدعونها بدعوى الحفاظ على التقاليد العرفية في البلاغة في الواقع حجر عثرة للغة ذاتها ، ومنع لتوسيعها وإثرائها ، بل والوقوف ضد الحياة نفسها وضد قانونها السرمد ( التطور ) ..

    لقد رأينا أن البلاغة التقليدية أرجعت العلاقة بين المركبات الفنية إلى أصل واحد هو ( المشابهة ) ، . وأباحت إستعارة اللفظ أو نقله من مجاله إلى مجال آخر شريطة أن يتم هذا النقل في نطاق القانون الشهير « الجامع في كل » ، ولكن لا المشابهة ولا الجامع في كل يستطيعان أن يفسرا العلاقات الجديدة التي نشأت مع نشأة الشعر الحديث ( رومانسيه وحره وما بينهما) ، ولا أن يستوعبا الأنماط الفنية الكثيرة التي جدت بجدة الفن وتطورت بتطور الحياة ، لا تستطيع الأشكال البلاغية القديمة بدلالاتها وطبائعها وبالأوضاع المتحجرة التي وصلت إلينا أن توضح الأبنية الصورية كالرمز والأسطورة والمقارنة وعنصر التورية الساخر والأشكال المتجاوبة والمتراسلة أو غيرها مما سنعرض له في كتابنا « تطور الصورة الفنية في الشعر العربي الحديث . فالعلاقات هنا كلها لا تنحل إلى التشابه .

    ولا تعبأ بالدلالة المنطقية أو العقلية . ولا تنشطر إلى اثينينية متعارضة لأنها علاقات تحكمية متناقضة ومتواردة ومستمدة من مجالات متباعدة ومتباينة، وإذا اتخذنا العلاقات المتراسلة مثالاً على ذلك فانا نجد أن النقل فيها يتم فقط في نطاق قانون التعبير ، هذا القانون الذي حل محل القانون القديم كأساس للعلاقات بين الأشياء ، وكأساس للأبنية الصورية ، ومادام الشاعر يهدف في تجربته إلى أن يعبر أو يؤثر فانه يجد نفسه مضطراً لخلق علاقات جديدة ترتبط أول ما ترتبط بانفعاله وحده ، ومدفوعاً لاستعمال إلى مجال آخر ، ونحن لا ننكر أن ذلك رغم أهميته أخطر بكثير من القانون القديم بصلاته الرتيبة ، فالحرية أشق من القيد وأعسر . وتلك مهمة الفنان ، فعليه دائماً أن يدرك بوعي أين ينتهي الصدق والإخلاص في تجربته ، وأين يبدأ الإفتعال والزيف. إن الأشكال البلاغية أو الصورية ترتبط بالإنفعال وتصدر عنه ، والإنفعال متغير ومتبدل من عصر إلى عصر . فلكل تيار كما لكل فترة حساسيات خاصة ، وقيم شعورية خاصة ، ولا بد أن تخضع ضروب الأشكال الصورية لهذا التغير أو التبدل الذي هو سنة الحياة والكون ولعل أولئك الذين يحاربون كل تعبير جديد بحجة السلامة اللغوية أن يعرفوا الفرق الواضح بين سلامة اللغة وسلامة التعبير ، بين طبيعة المنطق وطبيعة الفن ، بين التقليد الأعمى الميت ، والخلق الواعي الحي : وإذ ذاك فقط يجدون أنفسهم لا يقفون عند حدود الأشكال التقليدية بديباجاتها ، ولا عند حدود علاقاتها ، بل يجدون أنفسهم مضطرين للخروج من أفقها الضيق إلى الأفق الأوسع والأرحب الذي يمتلىء بالعلاقات الجديدة ، وأشكال التعبير الجديدة ، لأنه أفق يعج بالحياة
    والنضارة ، إنه أفق عبقرية الإنسان ، مبدع الفن ، وخالق الصورة ، أفق اللغة ولا عبقريتها ، وأظن أن هذا أحد الأسباب الكبرى التي تدفعنا كما دفعت غيرنا إلى إيثار مصطلح ( صورة ) على جميع المصطلحات البيانية القديمة التي تخفق بدلالاتها المحددة العرفية ، وبطبيعتها المتحجرة الصلدة في حمل القيم الجديدة ، واحتواء الأشكال المستجدة ، و مسايرة ركب الحياة المتطورة ، في حين تقدر الصورة أن تفعل ذلك وأكثر .

    هذه المشكلات الأربع : المشابهة والأثينينية والمنطقية والجمود وجدت بدرجات مختلفة في الأشكال البلاغية القديمة ، كما وجدت إلى عصر ، ومن فترة جمالية إلى أخرى . وقد قابلناها بعناصر أساسية أربعة تقوم الصورة الفنية عليها وهي : الوحدة ، والرؤية ، والإسقاط الروحي. والتطور . . ولا توجد هذه الأخرى بالدرجة نفسها في الصور ، كما أن الموقف تجاهها يختلف من أمة إلى أمة ، و من تيار فني إلى آخر ، ومن شاعر إلى سواه ، وإذا كنا قد رفضنا طبيعة الأشكال الأولى ومشكلاتها فلأننا نرى فيها أبنية مهدمة طال عليها الزمان ، وأشكالاً استنفدت طاقاتها ، وخلقت جدتها ، وران عليها الموت ، ونحن نتهم الدراسات البلاغية التقليدية بأنها عالجت هذه الأشكال بطريقة سطحية خارجية ، وباعتبارها محسنات لفظية وتزيينات ، أي باعتبارها أجزاء منعزلة عن الآثار الأدبية التي تحتويها ، أما وجهة نظرنا فتعتبر أن بناء الشعر ووظيفته وجوهره وطبيعته وكل شيء فيه إنما يقوم بشكل مركزي في الصورة وعليها .

    ولو أنا عدنا إلى الدلالة الذهنية للصورة لوجدنا أنها تلفت انتباهنا أو انتباه البعض إلى اثنينية حين تقابل بالمادة ، إلا أن ذلك معارضة قديمة ، فالمصطلح ينظر إلى الإتجاهين معاً ، أي أنه يعني قوة شد الشعر إلى العالم من جانب، وإلى الميتافيزيقا والغيب من جانب آخر ، وحين نستعرض مناهج دراسة الصورة نشعر بذلك التوتر أو الشد غير العادل الذي يجنح بها إلى هنا أو هناك ، وإذا كان الإتكاء على الجانب الجمالي البحت للصورة يعد شيئاً قديماً فان خطر رد الفعل اليوم يكمن في المغالاة في الإتكاء على الجانب الميتافيزيقي أو الغيبي لها ، إن الصورة وحدة شاملة ، ويجب أن تدرس في ضوء منهج تكاملي شامل لا يعلي من عناصرها على حساب الآخر .

    ولعل هذه النقطة _ مناهج دراسة الصورة _ هي نهاية مطافنا في هذه الدراسة .



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.23 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	80.8 كيلوبايت 
الهوية:	134750 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.24_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	76.4 كيلوبايت 
الهوية:	134751 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.24 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	80.3 كيلوبايت 
الهوية:	134752 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.25_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	75.7 كيلوبايت 
الهوية:	134753 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.25 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	79.7 كيلوبايت 
الهوية:	134754

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.26_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	80.1 كيلوبايت 
الهوية:	134756 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.27_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	75.3 كيلوبايت 
الهوية:	134757 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.27 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	47.5 كيلوبايت 
الهوية:	134758


    Unity, the unity of things, the unity of the mind and the subject, the unity of the vehicle and what it bears, the idea and the means, and through this unity and in it the new being is born, and the creative and unique vision is created at the same time (23).

    Third, the problem of logical construction

    The construction of traditional rhetorical forms is characterized by realizing the relationship between its compounds, as well as the students’ approach to it in explaining its patterns and types by relying on reason and logic. When the artist constructs his artistic buildings, he generates them logically, realizes the relationship between them mentally, establishes connections and relates them to each other in an objective external way without linking them to his feeling, or paying attention to how close or far they are from his feeling, or he is keen to establish them on a solid basis of his feelings. His passion, and the scholars did not distance himself from these logical, mental, and external phenomena and effects, rather all their studies were based around them, whether those studies concerned with the content of the forms or those concerned with their language, and we find this clear in our Arabic rhetoric and in the days of its own petrification, in the seventh and eighth centuries AH. When Al-Sakaki and non-Sakaki divided its sections, and distinguished between its patterns and graphic and moral forms on purely mental bases that are not related to the nature of art (24).

    In truth, I do not want to deny all the rational aspects of the nature of rhetorical forms, but we do want to claim that emotion, not reason or its logic, is the source and womb of images in which they are generated. Attic. On the other side, it is specific to the generation of graphic forms and organic combinations. The first is scientific fatness, and the other is the poetic mind. At a time when the scientific mind clings to the independent mechanical relationships between compounds on the basis of logic only and to establish facts, the poetic mind has complete freedom in building them on the basis of intuition. For expression, creation, and the vision that it senses, and this mind may establish a relationship between two compounds, between which the first mind does not see any logical connection or similarity, while it sees in them all kinds of interdependence and cohesion, and their strongest. The reason for this is apparent, as scientific thought establishes the relationships between compounds or things according to its external logic, while poetic thought establishes its connections according to the logic of the inner sense.

    Perhaps this differentiation between the scientific and poetic minds and their vision of the relationships between things reminds us of that broad distinction that we made between poetry and prose, in which we claimed that poetry is an emotional language, and prose is a scientific language, and we linked the first to intuition, and the second to logic, and in this regard what William James did (). 2) In his comparison between the scientific and intuitive minds, and if it ends up being the opposite of what we ended up with, it has raised the value of one of them (scientific) at the expense of the other (intuitive), which is a unilateral exaltation that can be met with exaltation.
    Another is for the opposite mind, and we think that the contrast between the two minds must not lead to differentiation, because the scholar must raise his vision, as well as the artist, and what must be done in this case is that the two minds are different, so one of them must be. We show that he sees things from the outside and the relationships between them on this basis, while the second sees things from the inside and builds the relationships between them on this basis. According to many scholars, the last vision is from the inside. Deeper, upright, and richer (25). .

    And we can easily link between these two scientific and intuitive minds or the two mental and poetic positions, and the distinction that we have been subjected to between the types of rhetorical forms on the basis of logic or emotion. Emotional, the vision is poetic or intuitive, and in fact it is in the nature of rhetorical forms to explore something with the help of another, and what is important in it is that exploration itself or to transfer the secretion, i. Linguistic comparisons that are of this kind, as Karl Fessler says (1), are not at all logical movements of thinking.

    Which we want to finish! To him is that the relations between compounds in rhetorical forms are not logical relations based on necessity, but rather intuitive or emotional relations based on possibility, and on spiritual projection. Free not restricted only by the logic of art alone 27 .

    Fourth - the deadlock problem:

    The previous three problems accompanied all the rhetorical forms that arose and froze under the theory of imitation, and were associated with the mind that occupied the highest position in it. The new (fiction) that has become the first place in it, and this is what happened in the study of style in Western literature, which developed with the development of poetic and critical theories, and it did not happen in our rhetoric that many poets tried and are still trying to find new forms of expression that do not stop at the limits of ready-made expressions except They were colliding with the barriers of customary principles and principles that scholars have agreed upon for centuries. Hence, throughout the literary periods in our history, conflicts arose between two generations, the first being described as old or imitated, and the other as new or modern, although the last characteristic is not the first team on the day that its views were modern, as well as vice versa. This is true of the traditional period as it is true of the two periods. Modern and contemporary, i.e. true of the struggle that arose between Abi Tammam and his opponents, or between Al-Mutanabbi and his envy, or between Shawqi and Akkad, or between Akkad and Apollo, or between the traditionalists and romantics on one side and the supporters of new poetry on the other side... All of which are the problem of stalemate, forms of conflict that revolve About one problem, which is they are the makers of development, or the problem of figurative expression in general, as the image is the only or the main way to enrich the language, expand its vocabulary, increase its ability to express, and breathe life and freshness into it. A stone to their freedom, or any stand of any color against the relationships they create and against the metaphors they create on the pretext of preserving customary traditions in rhetoric.

    We have seen that the traditional rhetoric attributed the relationship between the technical compounds to a single origin, which is (similarity). It allowed the borrowing of the word or transferring it from one field to another field, provided that this transfer takes place within the scope of the famous law “all-inclusive”, but neither similarity nor all-inclusive can explain the new relations that arose with the emergence of modern poetry (romantic, free and everything in between). Nor can they comprehend the many artistic patterns that were found in the novelty of art and developed with the development of life. The ancient rhetorical forms, with their connotations and natures, and the fossilized situations that have come down to us, cannot explain the figurative structures such as symbolism, myth, comparison, the ironic element of puns, responsive and correspondent forms, or others, which we will present in our book “The Development of the Artistic Image.” In modern Arabic poetry. All relationships here do not degenerate into similarity.

    And don't bother with logical or mental significance. And it does not split into opposing Athenians, because it is arbitrary, contradictory, reciprocal, and derived from distant and disparate fields, and if we take the correspondent relations as an example, we find that the transfer in them takes place only within the scope of the law of expression, this law that replaced the old law as the basis for relations between things, and as the basis for formal buildings. And as long as the poet aims in his experience to express or influence, he finds himself compelled to create new relationships that first relate to his emotion alone, and pushed to use it in another field, and we do not deny that this, despite its importance, is much more dangerous than the old law with its monotonous prayers, as freedom is more difficult than restriction and left-handed. And that is the task of the artist, so he must always consciously realize where honesty and sincerity end in his experience, and where fabrication and falsity begin. The rhetorical or pictorial forms are related to and emanating from emotion, and emotion is variable and changing from one era to another. Each current, as well as each period, has special sensitivities and special emotional values, and all kinds of formal forms must be subject to this change or change, which is the rule of life and the universe. Logic and the nature of art, between blind, dead imitation, and live, conscious creation: and only then do they find themselves not stopping at the limits of traditional forms with their preambles, nor at the limits of their relations, but rather they find themselves forced to exit from its narrow horizon to the broader and broader horizon that is filled with new relationships and forms of expression New, because it is a horizon teeming with life
    And freshness, it is the horizon of human genius, the creator of art, and the creator of the image, the horizon of language and not its genius, and I think that this is one of the major reasons that push us, as it prompted others, to prefer the term (image) over all the old graphic terms that fail with their specific customary connotations, and their ossified and solid nature in Carrying new values, embracing emerging forms, and keeping pace with evolving life, while the image can do that and more.

    These four problems: cognate, Athenian, logical, and stagnant were found to different degrees in the ancient rhetorical forms, as they were found to an era, and from one aesthetic period to another. We met it with four basic elements upon which the artistic image is based: unity, vision, and spiritual projection. and evolution. . This other is not found to the same degree in images, just as the attitude towards it differs from nation to nation, from one artistic current to another, and from one poet to another. Her energies, her grandmother was created, and death came upon her, and we accuse the traditional rhetorical studies of having dealt with these forms in a superficial, external way, and as verbal improvements and embellishments, that is, as isolated parts of the literary effects that they contain. Rather, it is based centrally in and on the image.

    And if we go back to the mental significance of the image, we would find that it draws our attention or the attention of some to duality when it meets matter, but that is an old opposition. When we review the methods of studying the image, we feel that unfair tension or tension that tends to it here or there. A comprehensive unit, and it must be studied in the light of a comprehensive integrative approach that does not elevate any of its elements at the expense of the other.

    Perhaps this point - the methods of studying the image - is the end of our path in this study.

    تعليق

    يعمل...
    X