رينولدز (جوشوا) Reynolds (Joshua-)مصور إنكليزي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رينولدز (جوشوا) Reynolds (Joshua-)مصور إنكليزي

    رينولدز (جوشوا)

    Reynolds (Joshua-) - Reynolds (Joshua-)

    رينولدز (جوشوا ـ)
    (1723 ـ 1792)

    جوشوا رينولدز Reynolds مصور إنكليزي من رواد النهضة الفنية في بريطانيا مع هوغارث[ر] W.Hogarth وغينز بورا. ويعود الفضل إلى المصور الفلمنكي فان ديك[ر] Van Dyck في نهضة تصوير الوجوه في بريطانيا وتأثيره بهؤلاء المصورين الأوائل.
    ينتسب رينولدز لعائلة من النبلاء في مقاطعة ديفونشير Devonshire. ولد في مدينة بليمتون وتلقى علومه الأولى في مدينته. في عام 1740 مضى إلى لندن العاصمة كي يتابع تنمية موهبته الفنية على يد المصور توماس هدسون Hudson، وكان مختصاً برسم الوجوه. ثم عاد إلى مدينته، وفيها تابع في ست سنوات رسم الوجوه، وقد أتقن ذلك وتفوق فيه، متأثراً بهوغارث، ولم يكن بعيداً مع ذلك عن رسم الطبيعة في أوقات خاصة.
    جوشو رينولدز: «السيدة كوكبرنوأطفالها» (المتحف الوطني، لندن)
    ومنذ عام 1749 قام برفقة الضابط كيبيل Keppel، بزيارة شاملة لأوربا. وفي روما توقف طويلاً أمام أعمال ميكلانجلو[ر] وطالما عبر عن تقديره له، ولم يكن شديد الإعجاب بأعمال رافايلّو[ر]. وفي فلورنسا عكف على دراسة أعمال مازاتشو[ر]. كما تعرف في بارما على أعمال كوريجو[ر]، قبل أن يكتشف في البندقية روائع أعمال تيتسيانو[ر] والتي أصبحت منذ ذلك الوقت مصدر إلهامه وكشفه لتقاليد فن عصر النهضة.
    وعند عودة رينولدز من جولته في عام 1752 استقر نهائياً في مدينة لندن تشاركه شقيقته مصادقاً كبار المثقفين والفنانين والمسؤولين، وأنشأ فيها مع مجموعة من هؤلاء النادي الأدبي Literary Club، وكانت حياته مترفة محفوفة بالخدم، كما كان شديد الاهتمام بتقوية علاقاته الاجتماعية مما دعم مركزه وسعيه لتوطيد شهرته ومكانته الفنية. وقد وصلت أسعار لوحاته الوجهية حداً عالياً لم يكن مألوفاً في ذلك الوقت، إذ بلغت مئة وخمسين جنيهاً للوحة الواحدة.
    وعندما أنشئت الأكاديمية الملكية في لندن عام 1768 تقلد رئاستها الأولى ثم منح لقب سير في العام التالي. وفي عام 1773 منحته جامعة أكسفورد لقب دكتور شرف ثم سمي مصور الملك الأول عام 1784.
    كانت زيارته إلى هولندا في عام 1781 فرصة له لدراسة أعمال روبنز[ر]، وكان رينولدز معجباً بأعمال فان ديك. ولكنه بين عامي 1753و1768 تعلق جداً بدراسة أعمال كبار الفنانين الإيطاليين وكان شديد التأثر بأساليبهم. وكانت موضوعاته وجهية غالباً وتمثل سيدات وأطفالاً. ومن أبرز أعماله في هذه المرحلة لوحة «السيدة هواري وطفلها» ولوحة «الدوقة هاملتون»، ولوحة «الليدي بامفليد مع السيدة براديل»، ثم لوحته لرفيق جولته الأوربية الضابط كيبيل.
    أصبح رينولدز معلماً فذاً في تصوير الوجوه، إذ تمكن من تمثيل الواقع بدقة مستغلاً ألوانه في رسم أجواء اللوحة وخلفيتها. وكانت ألوانه مشرقة بفضل بطانتها البيضاء أو الرمادية. ولقد ترسخت طريقته في التصوير بالبدء برسم أولي للشكل أو الوجه الذي يريد أن يصوره، ثم يبدأ عملية التلوين بتوزيع بقع بيضاء اللون، ثم بطلي اللوحة باللونين الأبيض والأسود مصوراً معالم موضوعه بطبقات متتابعة من الألوان قبل جفافها. ثم يتابع عمله بهدوء ودقة موزعاً اللون الأصفر بفوارق ضئيلة لتوضيح معالم البشرة الوجهية لموضوعه، مع إضافة ألوان حارة خافتة.
    وتمتاز لوحاته الوجهية بجلال مظهرها وبمثالية تعابيرها، دون إهمال لخلفيتها التي تمثل حصاناً أو بركة أو شجرة. واستمر دون كلل في متابعة موهبته الفنية، ولم يتوقف عن التصوير إلا عندما ضعف بصره.
    لم يكن رينولدز مصوراً وحسب، بل كاتباً نشر مجموعة خطاباته التي ألقاها في الأكاديمية الملكية، وهي ثمرة أفكاره وتجاربه، وتتألف من خمسة عشر موضوعاً.
    لقد كان مؤسس مدرسة فنية إنكليزية تأثر بها تلاميذه وكان مؤسساً لأسلوب نبيل صار مثالاً للناشئين.
    مات رينولدز أعزباً وشيع جثمانه بمهابة فائقة، ليدفن في كاتدرائية سان بول (القديس بولص) قريباً من قبر ورن Wern المهندس الذي صمم الكاتدرائية، ومازالت أعماله المحفوظة في المتاحف أو مع المقتنيات الشخصية، شاهدة على تمكنه وبراعته في رسم الوجوه الذي اختص به، كغيره من فناني زمانه.
    عفيف البهنسي
يعمل...
X