قصيدة دَع عَنكَ نَهباً صيحَ في حَجَراتِهِ لامرؤ القيس مع الشرح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة دَع عَنكَ نَهباً صيحَ في حَجَراتِهِ لامرؤ القيس مع الشرح

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	mqdefault.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	20.5 كيلوبايت 
الهوية:	134590
    دَع عَنكَ نَهباً صيحَ في حَجَراتِهِ

    وَلَكِن حَديثاً ما حَديثُ الرَواحِلِ

    كَأَنَّ دِثاراً حَلَّقَت بِلَبونِهِ

    عُقابُ تَنوفى لا عُقابُ القَواعِلِ

    تَلَعَّبَ باعِثٌ بِذِمَّةِ خالِدٍ

    وَأَودى عِصامٌ في الخُطوبِ الأَوائِلِ

    وَأَعجَبَني مَشيُ الحُزُقَّةِ خالِدٌ

    كَمَشيِ أَتانٍ حُلِّئَت بِالمَناهِلِ

    أَبَت أَجَأٌ أَن تُسلِمَ العامَ جارَها

    فَمَن شاءَ فَليَنهَض لَها مِن مُقاتِلِ

    تَبيتُ لُبونى بِالقُرَيَّةِ أُمُّناً

    وَأَسرَحَنا غَبّاً بِأَكنافِ حائِلِ

    بَنو ثُعَلٍ جِيرانُها وَحُماتُها

    وَتَمنَعُ مِن رُماةِ سَعدٍ وَنائِلِ

    تُلاعِبُ أَولادَ الوُعولِ رِباعُها

    دُوَينَ السَماءِ في رُؤوسِ المَجادِلِ

    مُكَلَّلَةً حَمراءَ ذاتَ أَسِرَّةٍ

    لَها حُبُكٌ كَأَنَّها مِن وَصائِلِ

  • #2
    النهب: المالُ المنهوب، وكذلك النُّهْبَى والحَجَرَاتُ:النواحي، الرواحل:النوق.
    يضرب مثلاً لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أجَلُّ منه.
    قال امرئ القيس هذا البيت حين نزل على خالد بن سَدُوس بن أصمع النَّبْهَاني، فأغار عليه باعث بن حويص وذهب بإبله، فقال له جاره خالد: أعطني صنائعَكَ ورواحلك حتى أطلب عليها مالَكَ ففعل، فانطوى عليها، ويقال: بل لَحِقَ القومَ، فقال لهم: أغرتم على جاري يا بني جَديلة، فقالوا: والله ما هو لك بجار، قال: بلى والله ما هذه الإبل التي معكم إلا كالرواحل التي تحتي؟ قالوا كذلك، فأنزلوه وذهبوا بها، فقال امرؤ القيس فيما هجاه به:
    وَدَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ فِي حَجَرَاتِه ... وَلكِنْ حَدِيثاً مَا حَدِيث الرَّوَاحِلِ
    يقول: دع النهبَ الذي انتهبه باعث، ولكن حدثني حديثاً عن الرواحل التي ذَهَبْتَ أنت بها ما فَعَلَتْ، ثم قال في هجائه:
    وأعْجَبَنِي مَشْيُ الْحُزُقَّةِ خَالِدٍ ... كَمَشْيِ أتَانٍ حُلِّئَتْ عن مَنَاهِلِ
    التعديل الأخير تم بواسطة حسن; الساعة 07-17-2023, 07:26 AM.

    تعليق


    • #3
      وزيادة في الشرح أقول:
      وكان من قصة هذا الشعر أن امرأ القيس، لما تنقل في أحياء العرب بعد قتل أبيه نزل على رجل من جديلة طيئ، يقال له طريف (1) بن ملء، فأجاره وأكرمه، وأحسن إليه، فمدحه وأقام عنده. ثم إنه لم يوله نصيبا في الجبلين: أجأ وسلمى، فخاف ألا يكون له منعة، فتحول ونزل على خالد بن سدوس بن أصمع النبهاني، فأغارت بنو جديلة على امرئ القيس وهو في جوار خالد بن سدوس، فذهبوا بإبله، وكان الذي أغار عليه منهم باعث بن حويص، فلما أتى امرئ القيس الخبر، ذكر ذلك لجاره، فقال له: أعطني رواحلك ألحق عليها القوم، فأرد عليك إبلك، ففعل فركب خالد في إثر القوم حتى أدركهم، فقال: يا بنى جديلة، أغرتم على إبل جارى! فقالوا: ما هو لك بحار، قال:
      بلى والله وهذه رواحله، قالوا: كذلك! قال نعم: فرجعوا إليه فأنزلوه عنهن، وذهبوا بهن وبالإبل. وقيل: بل انطوى خالد على الإبل فذهب بها فقال امرؤ القيس:
      دع عنك نهبا صيح في حجراته * ولكن حديثا ما حديث الرواحل. إلى آخر القصيدة.

      دثار: اسم راع كان لامرئ القيس. وتنوفي والقواعل جبال. والحزقة: القصير الضخم البطن، واللبون: الإبل ذوات الألبان. والقرية: موضع معروف بين الجبلين. وحائل اسم موضع أيضا وسعد ونائل حيان من طيئ. والرباع: جمع ربع، وهو ما نتج في الربيع والمجادل: القصور. ومكللة، يرجع إلى المجادل مكللة بالصخر. والأسرة: الطريق وكذلك الحبك. والوصائل: جمع وصيلة، وهو ثوب أمغر (١) الغزل، فيه خطوط. والنهب: الغنيمة والجمع النهاب، والانتهاب مصدر انتهبت المال، إذا أبحته يأخذه من شاء، والنهبى: اسم ما أنهب. وحجراته: نواحيه، الواحدة حجرة، مثل جمرات وجمرة، وصيح في حجراته صياح الغارة. والرواحل: جمع راحلة، وهي الناقة التي تصلح أن ترحل، أي يشد الرحل على ظهرها، ويقال للبعير: راحلة. وانتصب " حديثا " بإضمار فعل، أي هات حديثا أو حدثني حديثا. ويروى: " ولكن حديث " أي ولكن مرادي أو غرضي حديث فحذف المبتدأ، وما هاهنا، يحتمل أن تكون إبهامية.
      التعديل الأخير تم بواسطة حسن; الساعة 07-17-2023, 07:46 AM.

      تعليق

      يعمل...
      X