الفقي (محمد حامد -)
(1309-1370هـ/1890-1959م)
محمد حامد الفقي المصري، أحد أعلام التراث الكبار في العصر الحديث، وأحد أصحاب الجهود العظيمة في إحياء كتب التراث العربي الإسلامي بالنشر في الربع الثالث من القرن الرابع عشر الهجري.
ولد بقرية نكلى العنب إحدى قرى مديرية البحيرة بمصر، وحفظ القرآن الكريم في قريته وتلقّى فيها مبادىء العلوم، ثمّ التحق بالأزهر في القاهرة ونال منه شهادة العالميّة، ثمَّ أسس جماعة أنصار السُّـنَّة المحمدية بالقاهرة، وحمل لواء السَّلَفية بمصر، وكان من أشد الناس ذكاءً وفطنة، وكانت له معارك وصولات، ولقي عوناً ظاهراً من حكومة المملكة العربية السعودية، ومن بعض رجالاتها وعلمائها البارزين، كالشيخ سليمان الصنيع، والشيخ محمد نصيف، والشيخ محمد سرور الصبَّان، وكان بينه وبين الشيخ أحمد محمد شاكر ما يكون عادة بين الأقران المتعاصرين، من تعاون وتنافس، وحقّقا معاً كتباً عديدة. وقد أنشأ حامد الفقي مطبعة السُّـنَّة المحمدية بالقاهرة ونشر فيها كثيراً من تصانيفه ومن كتب ابن تيميَّة وابن قيّم الجوزيّة، وعدداً من كتب الحنابلة وطبقات رجالهم، وعدداً من كتب الحديث النبوي الشريف، ودرَّس فترة من الوقت بالمعهد العلمي بمكّة المكّرمة وأصدر في أثناء وجوده هناك مجلة «الإصلاح».
ومن مؤلفاته: «أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب» و«شذرات البلاتين» و«من دفائن الكنوز».
ومن تحقيقاته مستقلاً: «جامع الأصول في أحاديث الرسول» لابن الأثير الجزري، و«طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى، و«ذيل طبقات الحنابلة» لابن رجب الحنبلي، و«اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم» لابن تيمية، و«زاد المعاد في هدي خير العباد» لابن قيّم الجوزية، و«بلوغ المرام من أدلة الأحكام» لابن حجر العسقلاني، و«الأموال» لأبي عبيد القاسم بن سلاَّم، و«التفسير القيّم» لابن قيّم الجوزية، و«الأحكام السلطانية» لأبي يعلى الفرَّاء، و«التحفة اللطيفة بتاريخ المدينة الشريفة» لشمس الدين السخاوي، و«الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف» وهو في الفقه الحنبلي، للمرداوي، والجزء الأول من كتاب «العقد الثمين بتاريخ البلد الأمين» لتقي الدين الفاسي، وهو آخر الكتب التي استقلَّ بتحقيقها، وتوفي عقب الانتهاء من العمل به.
ومن الكتب التي اشترك في تحقيقها مع عدد من العلماء: «معالم السنن» للخطابي، و«روضة العقلاء ونزهة الفضلاء» لابن حبَّان البُستي، و«مختصر سنن أبي داود» للمنذري.
وظلَّ يعمل في خدمة العلم ونشر التراث تحقيقاً وطباعة إلى أن وافاه الأجل بالقاهرة ودفن فيها.
محمود الأرناؤوط
(1309-1370هـ/1890-1959م)
محمد حامد الفقي المصري، أحد أعلام التراث الكبار في العصر الحديث، وأحد أصحاب الجهود العظيمة في إحياء كتب التراث العربي الإسلامي بالنشر في الربع الثالث من القرن الرابع عشر الهجري.
ولد بقرية نكلى العنب إحدى قرى مديرية البحيرة بمصر، وحفظ القرآن الكريم في قريته وتلقّى فيها مبادىء العلوم، ثمّ التحق بالأزهر في القاهرة ونال منه شهادة العالميّة، ثمَّ أسس جماعة أنصار السُّـنَّة المحمدية بالقاهرة، وحمل لواء السَّلَفية بمصر، وكان من أشد الناس ذكاءً وفطنة، وكانت له معارك وصولات، ولقي عوناً ظاهراً من حكومة المملكة العربية السعودية، ومن بعض رجالاتها وعلمائها البارزين، كالشيخ سليمان الصنيع، والشيخ محمد نصيف، والشيخ محمد سرور الصبَّان، وكان بينه وبين الشيخ أحمد محمد شاكر ما يكون عادة بين الأقران المتعاصرين، من تعاون وتنافس، وحقّقا معاً كتباً عديدة. وقد أنشأ حامد الفقي مطبعة السُّـنَّة المحمدية بالقاهرة ونشر فيها كثيراً من تصانيفه ومن كتب ابن تيميَّة وابن قيّم الجوزيّة، وعدداً من كتب الحنابلة وطبقات رجالهم، وعدداً من كتب الحديث النبوي الشريف، ودرَّس فترة من الوقت بالمعهد العلمي بمكّة المكّرمة وأصدر في أثناء وجوده هناك مجلة «الإصلاح».
ومن مؤلفاته: «أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب» و«شذرات البلاتين» و«من دفائن الكنوز».
ومن تحقيقاته مستقلاً: «جامع الأصول في أحاديث الرسول» لابن الأثير الجزري، و«طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى، و«ذيل طبقات الحنابلة» لابن رجب الحنبلي، و«اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم» لابن تيمية، و«زاد المعاد في هدي خير العباد» لابن قيّم الجوزية، و«بلوغ المرام من أدلة الأحكام» لابن حجر العسقلاني، و«الأموال» لأبي عبيد القاسم بن سلاَّم، و«التفسير القيّم» لابن قيّم الجوزية، و«الأحكام السلطانية» لأبي يعلى الفرَّاء، و«التحفة اللطيفة بتاريخ المدينة الشريفة» لشمس الدين السخاوي، و«الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف» وهو في الفقه الحنبلي، للمرداوي، والجزء الأول من كتاب «العقد الثمين بتاريخ البلد الأمين» لتقي الدين الفاسي، وهو آخر الكتب التي استقلَّ بتحقيقها، وتوفي عقب الانتهاء من العمل به.
ومن الكتب التي اشترك في تحقيقها مع عدد من العلماء: «معالم السنن» للخطابي، و«روضة العقلاء ونزهة الفضلاء» لابن حبَّان البُستي، و«مختصر سنن أبي داود» للمنذري.
وظلَّ يعمل في خدمة العلم ونشر التراث تحقيقاً وطباعة إلى أن وافاه الأجل بالقاهرة ودفن فيها.
محمود الأرناؤوط