روسليني (روبرت) Rossellini (Roberto-)مخرج إيطالي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روسليني (روبرت) Rossellini (Roberto-)مخرج إيطالي

    روسليني (روبرت)

    Rossellini (Roberto-) - Rossellini (Roberto-)

    روسّلّيني (روبرتو ـ)
    (1906 ـ 1977 )

    روبرتو روسّلّيني R.Rossellini مخرج إيطالي ولد وتوفي في روما، وهو أحد أهم مؤسسي الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية. اضطر للانقطاع عن الدراسة بعد المرحلة الثانوية، للعمل في هندسة الديكور والمونتاج السينمائي.ثم تابع نشاطه الفني في كتابة السيناريو وإخراج الأفلام التسجيلية. وحقق عام 1941 أول فيلم روائي طويل «السفينة البيضاء» la Nave Bianca.
    امتازت واقعية روسليني بجرأتها وأمانتها في محاكاة الواقع بعيداً عن أحلام الفاشية وأوهامها. وقد تجلت بداية هذا الاتجاه الواقعي الجديد في فيلمه الشهير «روما مدينة مفتوحة» (1945) الذي عدّه النقاد مع ثاني أفلامه «باييزا» (1946) Paisa من أشهر أفلام روسليني وأهمها، لعفويته الروائية التـي استطاع أن يعبر فيها عن واقع المقاومة السرية المناهضة للفاشية والنازية . ويقول الناقـد و المخرج كارلو ليتزاني C.Lizzani «يجب ألا ننسى أيضاً الأداء المأسوي الخارق لبطلته آنّا مانياني A.Magniani،التي منحت إيطاليا وجهاً سينمائياً جديداً وأسهمت في عرض هذا الفيلم في معظم دور السينما العالمية». أما فيلم «باييزا» فهو عبارة عن مذكرات حرب، من ستة فصول، لأحداث جرت في إيطاليا بين عامي 1943 و1945.
    في عام 1948أنهى روسليني ثلاثية الحرب: «ألمانيا عام صفر» (1948) Germania anno zero ، فاتهمه النقاد بالتشاؤم والعجز عن إيجاد الشروط التي تساعد الإنسان الأوربي على تجاوز مأساته. جمع روسليني في هذا الفيلم شبكة من العلاقات المتبادلة، وتحدث عن مأساة شخصية «موت ابن المخرج ماركو»، ومأساة وطـنية «انهيار لجنة التحرير الوطني و خروجها من الحكومة». إنه فيلم اليأس والنظرة المشوشة والتشخيص الذي لا يترك أي أمل في الشفاء لكيان فردي أو اجتماعي منهار.
    وفي العام نفسه حقق روسليني فصلين من فيلم «الحب»L’Amore عبّر فيه عن فن أداء آنّا مانياني، إذ سلط العدسة على وجهها مدة أربعين دقيقة متواصلة. أما الفصل الثاني فهو «المعجزة»Il Miracolo ويظهر فيه فلّينـي Fellini بدور الراعي.
    عاد روسّليني عام 1950، بعد رحلة إلى الولايات المتحـدة، متزوجاً من الممثلــة الشهيرة «إنغريد برغمان» I.Bergman التي أسند إليها دور البطولة في سلسلة من الأفلام منها: «سترومبولي أرض الله»، و«أوربا 51»،و«رحلة إلى إيطاليا». وقد عرفت هذه الأفلام بثلاثية العزلة. ثم ما لبث أن أنهى ارتباطه مع برغمان بعد عدد من الأفلام منها: «جان دارك على المحرقة»، وفصل من «نحن النساء»، و«الخوف».
    حقق روسّليني للتلفزيون الإيطالي، بين عامي 1954 و1957عدداً من الأفلام التسـجيلية عن الهنـد، ثم فيلم «الهند» (1959) India ، وفيه تظهر الهند عالماً تغيب فيه الخلافـات الاجتماعية ومنطق الأحزاب والتكتلات المتصارعة، فلا يسع المخرج، وهو الإنسان الأوربي، إلا أن يقف مذهولاً أمام هذا التعايش والتكامل بين الإنسان والحيوان والطبيعة.
    وفي عام 1958، عاد روسليني بإصرار إلى موضوع المقاومة محققاً فيلم «الجنرال ديلاّ روفيره» Il generale della Rovere وفاز بجائزة مهرجان البندقية، ثم تبعه بثلاثة أفلام وهي: «كان ليلاً في روما»، و«تعيش إيطاليا»، و«فانينا فانيني» Vanina Vanini ولكنه مالبث أن قطع علاقته بالسينما مصرحاً «بأنه لا وجود للسينما … لقد غدت جثة … والجميع يشاهدون التلفاز». ويقدم روسليني للتلفاز سلسلة من الأفلام التاريخية مثل «عصر الحديد»، و«استيلاء لويس الرابع عشر على السلطة»، و«سقراط»، و«بليز باسكال»، و«عصر كوزيمو»، و«كارتزيوس».
    وفي عام 1974 عاد روسّليني إلى السينما من جديد في فيلم «إيطاليا عـام واحد» Italia anno uno، ليتوصل إلى سينما تعليمية تبلغ ذروتها في فيلم «المسيح». وفي لقاء له مع مجلة «إسبريسو» L’Espresso الإيطالية يصرح، بعد اجتياح السينما الأمريكية بإنتاجاتها الضخمة: «علينا أن نخلق المناخ الذي يسمح لنا بعودة أفلامــنا الشهيرة إلى العالم، ولسوف تولد السينما مجدداً، إذا صارت حيوية و ذات نزعة محـددة... وإني لعلى يقين بأن السبيل الوحيد أمام السينما هـو العودة إلى الأفلام المصنوعة بوسائل بسيطة، ولكنها غنية بالأفكار الإنسانية».

    يقول الناقد السينمائي المعروف جورج سادول عن روسّليني: «يعد هذا المخرج أحد عمالقة الفن السينمائي في العالم... وإن له الفضل في رفع اسم بلده عالياً، وفي منحه المكانة اللائقة بين الأمم».
    أيليا قجميني
يعمل...
X