- آدم -عليه السلام-.
- إدريس -عليه السلام-.
- نوح -عليه السلام-.
- هود -عليه السلام-.
- صالح -عليه السلام-.
- إبراهيم -عليه السلام-.
- لوط -عليه السلام-.
- شعيب -عليه السلام-.
- إسماعيل -عليه السلام-.
- إسحاق -عليه السلام-.
- يعقوب -عليه السلام-.
- يوسف -عليه السلام-.
- أيوب -عليه السلام-.
- ذو الكفل -عليه السلام-.
- يونس -عليه السلام-.
- موسى -عليه السلام-.
- هارون -عليه السلام-.
- يوشع بن نون -عليه السلام-.
- إلياس -عليه السلام-.
- اليسع -عليه السلام-.
- داوود -عليه السلام-.
- سليمان-عليه السلام-.
- زكريا -عليه السلام-.
- يحيى -عليه السلام-.
- عيسى -عليه السلام-.
- خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
نقدم لكم شجرة أنساب الأنبياء الوارد ذكرهم في القرآن الكريم
تقليص
X
-
نقدم لكم شجرة أنساب الأنبياء الوارد ذكرهم في القرآن الكريم
-
آدم عليه السلام:
النبي آدم (أبو البشر). عاش ألف سنة، دفن في الهند، وقيل في مكة، وقيل في بيت المقدس.
آدم هو أول خلق الله من البشر وأول الأنبياء، خلقه الله ونفخ فيه من روحه وأمر ملائكته بالسجود له فسجدوا جميعاً إلا إبليس لم يسجد، عندما سكن آدم وزوجه الجنة حاول إبليس التسلل لهما فأغواهما ووسوس لهما وجعلهما يأكلان من الشجرة التي حرمها الله تعالى عليهما، فعصى آدم ربه وتسبب في طردهما من الجنة ونزولهما إلى الأرض، وجعله الله تعالى خليفته في الأرض ويدعو الناس لعبادته، ولما مات بقيت ذريته على دين الإسلام يعبدون الله تعالى وحده ولم يشركوا به شيئاً، فعاش البشر ألف سنة أخرى على دين الإسلام.
-
إدريس عليه السلام:
النبي إدريس، عاش على الأرض 865 سنة.
إدريس هو أحد الأنبياء الذين أخبر الله عنهم في القرآن حيث ذكر صراحة أنه نبي، قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}[سورة مريم: 56-57]، ويعتقد بأنه أول من خط بالقلم ودون الصحف التي أنزلت عليه من الله، وأنه أول من خاط الثياب البيض ولبسها وكان قبلها يلبسون الجلد.
تعليق
-
النبي نوح، لبث في قومه 950 سنة. قيل في المسجد الحرام، وقيل دفن في مسجد الكوفة، وقيل في الجبل الأحمر.
جاء ذكر نوح في العديد من الآيات القرآنية وكذلك سورة نوح المسماة باسمه. وقد أرسل الله تعالى نوح ليهدي قومه الذين كانوا يعبدون الأوثان ويدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة غيره، لكن نوح لم يلق آذانا صاغية واستمر الأكثرية على عبادة الأوثان، ونصبوا له العداوة ولمن آمن به وتوعدوهم بالرجم.
واستنادا إلى القرآن الكريم فإن نوح لبث يدعوهم 950 سنة، ثم أمره الله ببناء السفينة وأن يحمل في متن السفينة من كل دواب الأرض زوجين وأهله ومن آمن معه وكان عددهم قليلاً، حتى جاء الطوفان وأغرقهم. قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ * فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ}[سورة العنكبوت: 14-15]. ويعد نوح أحد الأنبياء والرسل الخمسة الذين يوصفون بأولي العزم، لصبرهم كما جاء في القرآن: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل}.
تعليق
-
هود عليه السلام:
النبي هود، عاش 464 سنة، دفن بمدينة حضرموت باليمن، وقيل أنه في مكة المكرمة في موقع بالقرب من بئر زمزم.
هود هو أحد الأنبياء الذين ذكرهم القرآن، جاء ذكر النبي هود في العديد من الآيات القرآنية، وتحمل إحدى سور القرآن اسمه وهي ”سورة هود“. كان قوم عاد أصحاب آلهة من الأوثان، يعبدونها من دون الله، وكانوا أقوياء أشداء أهل بطش، فإذا بطشوا بطشوا جبارين، وكانوا قوم مترفين في الحياة الدنيا، قد أمدهم الله بأنعام وبنين، وجنات وعيون، وقصوراً فخمة شامخة، إلى غير ذلك من مظاهر النعمة والترف.
أرسل الله النبي هود عليه السلام إلى قومه عاد وأمرهم بالتقوى، وأنذرهم عقاب الله وعذابه، فكذبوه واستهزؤوا بدعوته، وأصروا على العناد، ولم يؤمن معه إلاَ قليل منهم، قال الله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}[سورة الشعراء: 123-127].
تعليق
-
صالح عليه السلام:
النبي صالح، لم تذكر الكتب المدة التي عاشها، ثمة من يزعم أن قبره بمدينة حضرموت باليمن.
أرسل الله النبي صالح عليه السلام إلى قوم ثمود، وقد كانوا قوما جاحدين آتاهم الله رزقا كثيرا ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم صالحا مبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهم بالناقة وأمرهم أن لا يؤذوها ولكنهم أصروا على كبرهم فعقروا الناقة وعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله النبي صالح والمؤمنين، قال تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[سورة الأعراف: 73].
وقال تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[ سورة الحجر: 80 - 84].
تعليق
-
إبراهيم عليه السلام:
النبي إبراهيم الخليل، يعتقد أنه عاش 200 سنة، دفن في محافظة الخليل فلسطين.
كان قوم إبراهيم يعبدون الأصنام والكواكب، ولقد دعاهم إبراهيم لترك عبادتهم وبين لهم أن الأصنام لا تنفع ولا تضر، ولكن عندما لم يستجيبوا لدعوته، حطم إبراهيم الأصنام في يوم عيدهم، ويذكر القرآن أن إبراهيم ترك كبير الأصنام ليقيم الحجة على قومه أن الأصنام لا تضر ولا تنفع، وعقب تحطيم الأصنام، أمر الملك بحرق إبراهيم في النار، ولكن الله تعالى نجاه من أيديهم. ويعد إبراهيم أحد الأنبياء والرسل الخمسة الذين يوصفون بأولي العزم، لصبرهم كما جاء في القرآن: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل}.
تعليق
-
لوط عليه السلام:
النبي لوط، يعتقد أنه عاش 175 سنة، يذكر أن له قبر في قرية صوعر.
كان قوم لوط ظالمين يأتون الرجال شهوة من دون النساء، وكانوا يقطعون السبيل، فلا يدعون مسافرًا أو تاجرًا يمر في طريقهم إلا آذوه، واعتدوا عليه وسلبوه ماله، وقد نهاهم نبيهم عن فعل هذه الفواحش ونصحهم أن يهجروا ما هم عليه من سوء، وإنذارهم بعاقبة ما هم عليه من شر. وعندما عصوه أصابهم عذاب أليم.
فقد إرسال الله رسلًا من الملائكة لإِهلاك قوم لوط، وزيارة هؤلاء الرسل من الملائكة النبي إبراهيم قبل ذلك، لإخباره بدمار قرية لوط أو القرية التي كانت تعمل الخبائث فرد إبراهيم أن فيها لوط وكان الرد نحن أعلم بمن فيها فذهبت الملائكة إلى بيت لوط في هيئة بشر ودخلوا عليه بصورة شباب مُرْدٍ حِسَان دون أن يخبروه بحقيقتهم، وما أن علم أهل القرية بوجود شابين وسيمين حتى أتوا بيت لوط وأرادوا الفاحشة في ضيوفه ولم يكن لوط يعلم أن الشابين ملائكة، فعرض على قومه الزواج ببناته (قيل المقصود بنات القرية، وقيل بنات لوط) ولكنهم رفضوا، ثم أخبر الملائكة النبي لوط بحقيقتهم وبمهمتهم التي جاءوا من أجلها، فجاء الوحى بخروج لوط وأهله ليلًا قبل طلوع الصبح، وأن لا ينظروا للخلف لكي لا يصيبهم ما أصابهم إلا زوجته.
وتم عذاب الله للقرية، قال تعالى: { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ * فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ * وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ}[سورة الذاريات: 31-37].
تعليق
-
إسماعيل عليه السلام:
النبي إسماعيل. يعتقد أنه عاش 137 سنة، دفن بجوار والدته هاجر في مكة.
كان إسماعيل عليه السلام رسولا نبيا، أرسل إلى أهل تلك الناحية وما والاها من قبائل جرهم والعماليق وأهل اليمن، قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا}[سورة مريم:54-55].
تعليق
-
إسحاق عليه السلام:
النبي إسحاق. يعتقد أنه عاش 180 سنة، ودفن مع أبيه إبراهيم في الخليل (فلسطين).
إسحاق هو أحد الأنبياء الذين ذكرهم القرآن الكريم، قال تعالى: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا}[سورة مريم:49].
تعليق
-
يعقوب عليه السلام:
النبي يعقوب (إسرائيل)، عاش 147 سنة، توفي في مصر، وتنفيذاً لوصيته نقله ابنه يوسف إلى الخليل (فلسطين).
النبي يعقوب هو ابن إسحاق بن إبراهيم أحد الأنبياء المذكورين في القرآن، وكان يعقوب على دين جده إبراهيم عليه السلام، وقد أوصى بنيه من بعده باتباع ملة أبية إبراهيم حنيفاً، وعدم الحيد عنها؛ لأنها هي ملة الإسلام لله وحده. قال الله تعالى: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}[سورة البقرة: 132-133].
تعليق
-
يوسف عليه السلام:
النبي يوسف، عاش 110 سنة، مات في مصر، نقله إخوته تنفيذاً لوصيته ودفن في نابلس (فلسطين).
تُعد قصة النبي يوسف في القرآن الكريم نموذجاً من قصص المرسلين، فيها عبرة لمن يعقل، وفيها تصديق ما جاءت به الكتب المنزلة من قبل، وقد وردت القصة في القرآن الكريم في سورة كاملة، وذُكر اسم يوسف عليه السلام في القرآن الكريم 26 مرة، منها 24 في سورة يوسف. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ}[سورة غافر: 34].
تعليق
-
شعيب عليه السلام:
النبي شعيب، يعتقد أن النبي شعيب عاش ما يقارب 242 سنة، ضريحه في حطين القريبة من طبرية (فلسطين).
هو نبي عربي عُرف بخطيب الأنبياء لحكمته وفصاحته وحلاوة عبارته وبلاغته في دعوة قومه إلى الإيمان. أُرسل شعيب إلى أهل مَدْيَن و ما عُرف عند المفسرين بأصحاب الأيكة، كان أهل مدين قوم كفار ضالين يعبدون الأيكة، والأشجار والنباتات إضافة إلى أنهم سيئ الخلق والأخلاق حيث كانوا ينقصون المكيال والميزان، ولا يعطون الناس حقهم فدعاهم شعيب إلى عبادة الله وأن يتعاملوا بالعدل.
قال الله تعالى: {وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[سورة الأعراف: 85].
تعليق
-
أيوب عليه السلام:
النبي أيوب، عاش 93 سنة. دفن بجوار زوجته بقرية الشيخ سعد القريبة من دمشق.
أيوب نبي ورسول بعثه الله للأدوميين وهم قبائل بدوية كانت تقطن في جنوب الأردن وسوريا، كان أيوب يمتلك أموالاً كثيرة حيث كان يمتلك العديد من المواشي والأنعام والعبيد والأراضي الواسعة، فقد كانت أرض الثنية من أرض حُوران في بلاد الشام ملكاً له، كما كان لديه أيضاً الكثير من الأقارب والأبناء.
ابتلى الله أيوب في ماله وولده وبدنه، ففقد المال كله، ومات جميع أبنائه جملة واحدة، وابتلاه الله في جسده بمرض أقعده في الأرض وألزمه الفراش، وبقي أيوب صابرا على ما أصابه من بلاء، يحمد الله تعالى سرا وعلانية، مواظبا على تأدية واجبات الطاعة والعبادة لمدة 18 عاما، حتى أحس بأن الناس الصالحين قد أساؤوا الظن بالله تعالى بسبب ما يرونه من كثرة الابتلاءات وطولها على أيوب؛ هنالك دعا ربه أن يزيل عنه الضر وتسلط الشيطان، قال الله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ}[سورة الأنبياء: 83-84].
تعليق
-
ذو الكفل عليه السلام:
النبي ذو الكفل، يعتقد أنه عاش ما يقارب 75 سنة، وقيل دفن بجوار والده في أرض الشام.
قال أهل التاريخ ذو الكفل هو ابن أيوب ونسبه هو نسب أيوب واسمه في الأصل حزقيل وقد بعثه الله بعد أيوب إلى أهل دمشق وما حولها وسماه ذا الكفل لأنه تكفل ببعض الطاعات فوفى بها. كان ذو الكفل يصلي كل يوم مائة صلاة، قيل إنه تكفل لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم ففعل فسمي بذي الكفل.
اجتبی الله تعالی ذا الكفل من آلاف نبي علیهم السلام أجمعین في زمرة الذین ذکر الله أسماءهم في القرآن قال تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ}[سورة الأنبياء: 85]. وقال تعالى: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ}[سورة ص: 48].
قال ابن كثير: فالظاهر من ذكره في القرآن العظيم بالثناء عليه مقرونًا مع هؤلاء السادة الأنبياء أنه نبي عليه من ربه الصلاة والسلام، وهذا هو المشهور
تعليق
تعليق