الشركس (يحيى-)(Al-Charkas (yahy رياضي سوري، ولد في منبج وتوفي في دمشق.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشركس (يحيى-)(Al-Charkas (yahy رياضي سوري، ولد في منبج وتوفي في دمشق.

    الشركس (يحيى ـ)
    (1909ـ 1953)

    يحيى الشركس رياضي سوري، ولد في منبج وتوفي في دمشق. أتم دراسته في دار المعلمين في حلب، وعمل معلماً للرياضة في المدارس الابتدائية في جرابلس وقائداً لكشافتها، ثم انتقل إلى حلب ليعمل فيها، ومنها انتقل إلى دمشق بعدما أثبت كفاءته في عمله التدريسي ليصير مفتشاً للتربية البدنية عام 1945. واستمر كذلك لفترة من الزمن في الأربعينيات. ثم رفّّع لرتبة مفتش كشاف.
    كان الشركس مولعاً بإقامة المهرجانات الرياضية وتنفيذ التشكيلات الكشفية. ولعل ما يبرز عبقريته وكفاءته في هذا المجال أنها كانت كفاءة فطرية تجريبية إذ إنه لم يدرس في المعاهد الرياضية، وقد دأب من أجل ذلك على مشاهدة الأفلام السينمائية وتدوين العروض الرياضية ورسمها ومن ثم تطبيقها على أرض الواقع. ولم يكن يوجد في ذلك الوقت أي مختص في هذه الأمور سوى محمود البحرة الذي درس في مصر وعاد ليشكل نواة العمل الرياضي السوري، مما جعل يحيى الشركس الأب الحقيقي للعروض الرياضية في سورية.
    في عام 1947، وفي أول احتفال لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية قام يحيى الشركس بتنظيم عرض رياضي كبير شارك فيه آلاف الطلبة من ثانويات دمشق وأقيم على أرض الملعب البلدي على ضفاف بردى، وشهده الرئيس شكري القوتلي رئيس الجمهورية الذي اغرورقت عيناه إعجاباً وفرحاً بالعروض، وبما يقدمه طلبة المدارس في الوقت الذي لم يكن فيه لسورية جيشٌ حتى ذلك الحين ليشارك في مثل هذه الاحتفالات، مما جعل دور كشافة وطلبة دمشق بقيادة أستاذهم يحيى الشركس بديلاً جديراً في هذه الاحتفالات.
    كان يحيى الشركس أول من قدم العروض الرياضية بصحبة الموسيقى، وقد طبق ذلك بنجاح ملفت في مهرجان الجلاء الثاني عام 1948 على أرض الملعب البلدي بعد أن سافر إلى أوربا وشاهد فيها العروض الرياضية في تشيكوسلوفاكيا «سابقاً» وعاد ليطبقها في سورية. كما يُعد أول من صمم المخططات (الماكيتات) للمهرجانات والعروض الرياضية.
    كان يحيى الشركس متواضعاً دمث الأخلاق لطيف المعشر محباً للعمل ومتفانياً به يميل إلى العنف ضد الخطأ والباطل. وأسهم في خلق أطر وطنية في مجالات العروض الرياضية التي عُدَّ رائدها الأول في سورية.
    نشرت جريدة البناء الدمشقية نبأ وفاة يحيى الشركس معددة مناقبه وسجاياه. وقد اجتمع حين وفاته 500 من الكشافين اصطفوا بتشكيلات ملفتة، وتقدموا نعشه مع كبار المسؤولين في وزارة المعارف (التربية) ليدفن في الباب الصغير. وقد أبَّنه رسمياً بكري قدورة رئيس كشاف سورية آنذاك ممثلاً للوزارة والحركة الكشفية.
    مروان عرفات

يعمل...
X