لا تأتني الليلة كخفّاش حزين،
حاشراً رأسك بين حاجبي،
لقد أنكرنا بعضَنا ساعات اليأس
والاندحار،
عبثًا يرتطم الوجه بالوجه
أو القلب بالقلب،
دعِ النار في رقادها
أو لتشتتها الريح حيث تشاء
لا شيء قادر أن يدفئ تلك العينين
الباردتين.
جميع الجهات خانتني
ومتاعي ملموم تحت إبطي،
تثاءب... تثاءب...
علَّ ذلك الليل يمضي،
أنت تُسرعُ وهو يفوقك سرعة،
الوهن يفتك بك
وعزمه يشتد كالسياط،
وهذا الضباب الذي يحجبني عنك
ما هو إلا رماد حبنا.
هات راحتيك يا قبري الأمين والذكي
هات ظلامك،
أنا المرأة المصابة بالذعر.
طعنة واحدة وتغيب شمس الجسد
والروح.
.
سنية صالح
سوريا