شرح قصيدة أَيا هِندُ لا تَنكِحي بَوهَةَ امرؤ القيس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح قصيدة أَيا هِندُ لا تَنكِحي بَوهَةَ امرؤ القيس

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	images (10).jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	17.3 كيلوبايت 
الهوية:	133600
    أَيا هِندُ لا تَنكِحي بَوهَةَ

    عَلَيهِ عَقيقَتُهُ أَحسَبا

    مُرَسَّعَةٌ بَينَ أَرساغِهِ

    بِهِ عَسَمٌ يَبتَغي أَرنَبا

    لِيَجعَلَ في رِجلِهِ كَعبَها

    حِذارَ المَنِيَّةِ أَن يُعطَبا

    وَلَستُ بِخُذرافَةٍ في قُعودِ

    وَلَستُ بِطَيّاخَةٍ أَخدَبا

    وَلَستُ بِذي رَثيَةٍ إِمَّرٍ

    إِذا قيدَ مُستَكرَهاً أَصحَبا

    وَقالَت بِنَفسي شَبابٌ لَهُ

    وَلِمَّتُهُ قَبلَ أَن يَشجُبا

    وَإِذ هِيَ سَوداءُ مِثلُ الفُحَيمِ

    تَغَشّى المَطانِبَ وَالمَنكِبا

  • #2
    أَيا هِندُ لا تَنكِحي بَوهَةَ

    عَلَيهِ عَقيقَتُهُ أَحسَبا
    مُرَسَّعَةٌ بَينَ أَرساغِهِ


    بِهِ عَسَمٌ يَبتَغي أَرنَبا

    أيا هند لا تنكحي بوهة * عليه عقيقته أحسبا اللغة: " بوهة " هو بضم الباء - الرجل الضعيف الطائش، وقيل: هو الأحمق " عقيقته " العقيقة الشعر الذي يولد به الطفل " أحسبا " الأحسب من الرجال:
    الرجل الذي ابيضت جلدته. وقال القتيبي: أراد بقوله " عليه عقيقته " أنه لا يتنظف، وقال أبو علي: معناه أنه لم يعق عنه في صغره فما زال حتى كبر وشابت معه عقيقته " مرسعة " هي التميمة يعلقها مخافة العطب على طرف الساعد فيما بين الكوع والكرسوع، وقيل: هي مثل المعاذة، وكان الرجل من جهلة العرب يشد في يده أو رجله حرزا لدفع العين أو مخافة أن يموت أو يصيبه بلاء " بين أرساغه " الأرساغ جمع رسغ - بوزن قفل - يعني أنه يجعلها في هذا المكان، ويروى " بين أرباقه " والأرباق: جمع ربق - بكسر فسكون - وهو الحبل فيه عدة عرى، ومعناه أنه يجعل تميمته في حبال " عسم " اعوجاج في الرسغ ويبس " أرنبا " حيوان معروف، وإنما طلب الأرنب دون الظباء ونحوها لما كانت تزعمه العرب من أن الجن تجتنبها، فمن اتخذ كعبها تميمة لم يقربه جن، ولم يؤذه سحر، كذا كانوا يزعمون وأراد أنه جبان شديد الخوف.
    المعنى: يخاطب هندا أخته - فيما ذكر الرواة - ويقول لها: لا تتزوجي رجلا من جهلة العرب: يضع التمائم، ويقعد عن الخروج للحروب، وفي رسغه اعوجاج ويبس، لا يبحث إلا عن الأرانب ليتخذ كعوبها تمائم جبنا وفرقا.
    الاعراب: " مرسعة " مبتدأ " بين " ظرف منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، وبين مضاف وأرساغ من " أرساغه " مضاف إليه، وأرساغ مضاف والضمير مضاف إليه، وجملة المبتدأ وخبره في محل نصب نعت لبوهة في البيت السابق، والرابط بين جملة الصفة والموصوف هو الضمير المجرور محلا بالإضافة في قوله أرساغه " به " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " عسم " مبتدأ مؤخر، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب صفة ثانية لبوهة " يبتغي " فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى بوهة، وجملة الفعل وفاعله في محل نصب صفة لبوهة أيضا " أرنبا " مفعول به ليبتغي، فقد وصف البوهة في هذين البيتين بخمس صفات: الأولى قوله " عليه عقيقة " والثانية قوله " أحسبا " والثالثة جملة " مرسعة بين أرساغه "، والرابعة جملة " به عسم "، والخامسة جملة " يبتغي أرنبا ".
    الشاهد فيه: قوله " مرسعة " فإنها نكرة وقعت مبتدأ، وقد سوغ الابتداء بها إبهامها، ومعنى ذلك أن المتكلم قصد الابهام بهذه النكرة، ولم يكن له غرض في البيان والتعيين أن تقليل الشيوع، وأنت خبير بأن الابهام قد يكون من مقاصد البلغاء ألا ترى أنه لا يريد مرسعة دون مرسعة، وهذا معنى قصد الابهام الذي ذكره الشارح

    تعليق


    • #3
      وَلَستُ بِخُذرافَةٍ في قُعودِ

      وَلَستُ بِطَيّاخَةٍ أَخدَبا

      الخذرافة : الخفيف، الكثير الكلام.


      بِطَيّاخَةٍ

      الطياخة : الذي طالما يقع في بلية وسوء .



      أَخدَبا

      الأخدب : الأحمق.

      تعليق


      • #4
        تَغَشّى المَطانِبَ وَالمَنكِبا
        ....


        المطانب : ج مطنب، وهو العاتق

        تعليق

        يعمل...
        X