فريدريش ڤولف Friedrich Wolf كاتب مسرحي وسينمائي وإذاعي وقاص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فريدريش ڤولف Friedrich Wolf كاتب مسرحي وسينمائي وإذاعي وقاص

    فولف (فريدريش)

    Wolf (Friedrich-) - Wolf (Friedrich-)

    ڤولف (فريدريش -)
    (1888-1953)

    فريدريش ڤولف Friedrich Wolf كاتب مسرحي وسينمائي وإذاعي وقاصّ، ولد في بلدة نويڤيد Neuwied في منطقة الراين Rhein وتُوفِّي في لِينيتس Lehnitz بالقرب من برلين، وهو يتحدر من عائلة برجوازية ليبرالية. وبعد حصوله على الشهادة الثانوية هرب من بيت العائلة ليعمل في إحدى سفن نهر الراين، ثم درس الفلسفة والطب وحصل على درجة الدكتوراه عام 1913 ليعمل طبيب سفينة ركاب ضخمة، عرف على سطحها الفوارق الاجتماعية والتناقضات الطبقية. وفي أثناء الحرب العالمية الأولى خدم طبيباً عسكرياً فعرف هنا أيضاً بؤس الجنود ومظالم الحرب الرأسمالية. وبعد ثورة تشرين الثاني/نوڤمبر 1919 في ألمانيا انضم ڤولف إلى «مجلس العمال والجنود» في مقاطعة سكسونيا Sachsen. افتتح عيادة خاصة عام 1920 في مدينة رِمشايد Remscheid، لكنه سرعان ما تخلى عنها وتحول إلى ممارسة الطب في الريف، باذلاً جهوداً مكثفة لتحسين الرعاية الطبية والاجتماعية للسكان.
    كتب ڤولف بين 1917 و1922 مسرحيات «محمد» Mohammed التي بيَّن فيها قدرة النبي محمد r عن طريق الجدل على إقناع عبدة الأوثان وأصحاب الكتاب - على حد سواء - بصدق رسالته؛ و«هذا أنت» Das bist Du و«ما لابدّ منه» Der Unbedingte و«الشمس السوداء» Die schwarze Sonne و«تامار» Tamar برهن فيها جميعاً على كونه أهم كتَّاب التعبيرية expressionism. وبرز في هذه المسرحيات احتجاجه الصارخ على الأوضاع السائدة من دون أن يكون قادراً على تحليل أسباب فسادها، كما أنه لم يكن راضياً عن المثال الإنساني المجرد الذي طرحه فيها ولا عن غضبه العفوي غير المبرر، فتحول إلى المسرحية التاريخية، وكتب المسرحية المهمة «كونراد المسكين» Der Arme Konrad عام (1924) عن حرب الفلاحين Bauernkrieg في ألمانيا العصور الوسطى. انتسب عام 1928 إلى الحزب الشيوعي وإلى «عصبة الكتاب البروليتاريين الثوريين»، كما كتب في العام نفسه مقالاً برنامجياً بعنوان «الفن سلاحاً» Kunst ist Waffe طالب فيه الكتّاب والفنانين بأن يتوجّهوا في أعمالهم إلى جماهير العمال بهدف نشر الوعي النقدي تجاه مجريات الواقع. وفي مرحلة الإبداع الجديدة ذات الطابع الإيديولوجي اليساري كتب ڤولف مسرحيات عدة، أهمّها «بحارة السفينة كَتارو» Die Matrosen von Cattaro عام (1930) و«تاي يانغ تستيقظ» Tai Yang erwacht عام (1930) و«الفلاح بيتز» Bauer Baetz. عام (1932) وفي هذه المسرحيات يتناول الكاتب قضية مشروعية استخدام العنف في الحالات الثورية.
    على أثر اعتلاء النازيين كرسي السلطة هرب ڤولف، كسائر الأدباء والفنانين الديمقراطيين واليساريين إلى فرنسا ومنها إلى الاتحاد السوڤييتي، وحاول عام 1938 الوصول إلى إسبانيا للمشاركة في الحرب الأهلية ضد فرانكو Franco، إلا أنه اعتقل في فرنسا حتى عام 1941 حين تدخل أصدقاؤه وسهلوا عودته إلى الاتحاد السوڤييتي حيث عمل في الدعاية الإذاعية وعلى الجبهة ضد القوات النازية.
    كانت مرحلة المنفى غنية بالإنتاج الدرامي، إذ كتب ڤولف في أثنائها تسع مـسرحيات، أهمها «بروفـسور ماملوك» Professor Mamlock عـام (1935) و«حصان طروادة» Das trojanische Pferd عـام (1937) و«بومارشيه» Beaumarchais عام (1941)، وقد تناول فيها القضايا الراهنة ذات الحساسية الإنسانية والسياسية على صعيد أوربا، كالإيديولوجية النازية ومأساة الحرب ووضع الشعوب المقهورة.
    بعد سقوط الحكم الهتلري في ألمانيا مباشرة عاد ڤولف إلى الوطن ليسهم في عملية بناء الاشتراكية الديمقراطية، وقد انتخبته الحكومة الاشتراكية الجديدة ليمثلها سفيراً في بولونيا بين 1949-1951، ومنذ عام 1951 وحتى وفاته عاش ڤولف بالقرب من برلين متفرغاً للكتابة. كتب في مرحلة ما بعد الحرب مجموعة من المسرحيات الجديدة، منها «البروڤة الختامية»Die Letzte Probe عام (1946) و«مثل وحوش الغابة» Wie Tiere des Waldes عام (1947) و«آنَّا عمدة المدينة» Bürgermeister Anna عام (1950)، إلا أن أهمّها قاطبة هي مسرحية «توماس مونتسر صاحب راية قوس القزح» Thomas Münzer, Der Mann mit der Regenbogenfahne التي عالج فيها مسألة العلاقة بين الشخصية القيادية والجماهير في الظروف الثورية. وقد حصل ڤولف في عام 1950 على الجائزة الوطنية للأدب.
    كامل إسماعيل
يعمل...
X