تويت
إنجاز تاريخي
لاعبات المغرب يخططن لترك بصمة عربية في مونديال السيدات لكرة القدم
لبؤات الأطلس يتركن بصمة تاريخية في القارة السمراء.
الخميس 2023/07/13
الرباط - بعد دخولهن تاريخ كرة القدم النسائية العربية في القارة السمراء باعتبارهن أول منتخب يبلغ نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم سيدات، تمني لاعبات المغرب النفس بترك بصمة تاريخية في العرس العالمي المقرّر في أستراليا ونيوزيلندا في الفترة بين 20 يوليو و20 أغسطس، متسلحات بإنجازهن على أرضهن في نهائيات كأس أمم أفريقيا العام الماضي عندما بلغن المباراة النهائية وخسرن أمام جنوب أفريقيا وتأهلن إلى أولمبياد باريس 2024.
وبإنجازي منتخب الرجال المتمثل في بلوغ نصف نهائي مونديال قطر أواخر العام الماضي، والمنتخب الأولمبي المتوج بكأس أمم أفريقيا تحت 23 عاما السبت الماضي، تدخل لبؤات الأطلس نهائيات بطولة كأس العالم وهدفهن السير على الخطى ذاتها وتشريف الكرة المغربية في أول مشاركة في المونديال.
ظروف جيدة
المدرب بيدروس الذي يعود إليه الفضل في إنجازات منتخب المغرب للسيدات شدّد على الذهاب إلى أبعد دور ممكن
تقول لاعبة الوسط المهاجمة في نادي سان مالو الفرنسي سلمى أماني (32 عاما) في تصريحات صحفية إن “أجواء التحضيرات تمرّ في ظروف جيدة جدا واللاعبات في كامل الجاهزية. ليس هناك أي ضغط علينا فنحن لاعبات محترفات نعرف مثل هذه الأجواء وسنعمل على السير على خطى باقي المنتخبات الوطنية التي حققت الكثير من الإنجازات، وهذا ما نسعى إليه في مشاركتنا في المونديال”.
واستعد المنتخب المغربي بقيادة مدربه الفرنسي رينالد بيدروس للمونديال بمعسكر في النمسا وخاض مباراتين وديتين أمام إيطاليا وسويسرا انتهيتا بالتعادل السلبي، قبل السفر إلى أستراليا حيث يخوض ودية أخيرة في ملبورن ضد جامايكا، قبل بدء المنافسات ضمن المجموعة الثامنة بجانب ألمانيا وكولومبيا وكوريا الجنوبية.
ويعوّل المغرب على عموده الفقري المشكّل من اللاعبات المحليات، خصوصا فريق الجيش الملكي المسيطر على اللقب المحلّي في الأعوام الأخيرة وبالتالي فإن الانسجام سيكون كبيراً بين اللاعبات حسب مهاجمة الفريق العسكري سناء مسودي التي أضافت أن “اللاعبات المحترفات خارج المغرب لن يجدن صعوبة في الاندماج فهذه مجموعتهن وبيتنا جميعاً ونحاول التحدث إليهن باللغات التي يتقنَّها سواء الفرنسية أو الإنجليزية أو الإسبانية، ونحاول التأقلم معهن وإيصال المعلومة إليهن”.
وقالت حارسة المرمى خديجة الرميشي إن “الأجواء التي مرّ بها المعسكر كانت جيدة”، مضيفة “قضينا فترة استعداد مهمة جدا، بدليل أن معنويات كل اللاعبات مرتفعة، نحن نعرف ما ينتظرنا هناك وكذلك المسؤولية الملقاة على عاتقنا أمام انتظارات الجمهور المغربي”. وتابعت “نريد تشريف الكرة المغربية في المنافسة العالمية، نحن نضع ذلك في الاعتبار خلال التدريبات حيث نبذل جهودنا لتحقيق هدفنا”. من جانبها قالت قائدة المنتخب غزلان الشباك “سنسافر إلى أستراليا لدخول المرحلة الأخيرة من الاستعداد، لقد استفدنا كثيرا من المباراتين الوديتين، وسنواصل مجهوداتنا لأنه يتعيّن علينا أن نكون في قمة جاهزيتنا من أجل تشريف الكرتين المغربية والعربية أيضا”.
أبعد دور ممكن
لبؤات الأطلس تدخل نهائيات بطولة كأس العالم وهدفهن السير على خطى منتخب الرجال وتشريف الكرة المغربية في أول مشاركة في المونديال
وشدّد المدرب بيدروس الذي يعود إليه الفضل في إنجازات المنتخب المغربي للسيدات “هدفنا بسيط وهو الذهاب إلى أبعد دور ممكن”، مضيفا “لن نذهب إلى المونديال ونحن نقول حسناً لقد تأهلنا إلى العرس العالمي وسنرى ماذا سيحدث”. وتابع في مؤتمر صحفي “سنستعد لهذه الكأس العالمية من أجل تحقيق إنجاز، من أجل محاولة الذهاب إلى ثمن النهائي. أعتقد الطموح لا يمنع الحذر والعكس صحيح، نعرف أننا المنتخب ‘الأصغر’ في هذه المجموعة، وأننا المنتخب الذي تسهل مواجهته بالنسبة إلى المنتخبات الأخرى، لكن في الوقت نفسه هذا لا يمنعنا من جعل المهمة صعبة على هذه المنتخبات”. وأردف قائلا “يجب أن نكون مستعدين لخوض المباراة الأولى ضد ألمانيا، وفي كل الأحوال طموحنا هو أن نكون جاهزين للمباراة الأولى وبذل كل ما في وسعنا من أجل بلوغ ثمن النهائي”.
وأكد بيدروس أن “ما حققه المغرب في مونديال 2022 له تأثير كبير جدا على منتخب السيدات، وأعتقد أنه يجب علينا الاستفادة من الأمثلة الجيدة المحيطة بنا والمثل الأفضل هو ما فعله الرجال في قطر بفضل التفاني والتضامن والعمل والروح واللعب الجماعي، يجب أن نبلغ اللاعبات بأننا بحاجة إلى ذلك أيضا من أجل تقديم بطولة كبيرة في أستراليا ونيوزيلندا”.
وأشار إلى أن كرة القدم النسائية في المغرب في “تطوّر هائل، هناك فرق جديدة ومنتخبات وطنية تتألق في الكأس القارية في مختلف الفئات، هي بداية واعدة ويجب المزيد من العمل في الفرق والمنتخبات من أجل مواصلة تطوير كرة القدم النسائية المغربية”. وأوضح أن “المغرب لديه هوية تقنية ولاعبات يعشقن الكرة، ولكن كان يتعين علينا العمل بطريقة مختلفة لاكتساب هوية شاملة وإضافة بعد رياضي للمنتخب”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
العدد كاملمقالات ذات صل