اغواني (سلامه)
Al-Aghawani (Salameh-) - Al-Aghawani (Salameh-)
الأغواني (سلامة ـ)
(1909ـ 1982)
سلامة الأغواني زجّال سوري ولد في دمشق وتوفي فيها. عمل في مختلف المهن إلى أن استقر، وهو في العشرين من عمره، في عمل سائق سيارة مما ساعده على كثرة التنقل بين دمشق وبيروت.
وفي هذه المدة من حياته نظم وغنّى بأسلوب المونولوغ الانتقادي أغنية تمثل حال سائقي السيارات انتشرت وشاعت طوال الثلاثينات والأربعينات لظُرفها وللنقد الاجتماعي الذي تحمله في طياتها.
وفي أوائل الثلاثينات، صار الأغواني يتردد على مجالس أهل الفن ومنتدياتهم، فتعرف الموسيقي صبحي سعيد الذي بدأ يلحن له مونولوغاته السياسية والوطنية الانتقادية التي تندد بالمستعمرين، وقد تسبب بعضها في سجنه.
رغبت الحكومة السورية بتكريم سلامة الأغواني فعينته في وزارة الأشغال العامة (المواصلات) موظفاً خبيراً في شؤون السيارات العامة والخاصة المسجلة لديها. وتابع سلامة الأغواني رسالته الفنية انطلاقاً من مونولوغاته الانتقادية فغنى «شو سبب غلا هالأسعار»، و«كيف ما مشيت»، و«كذابين» وغيرها، كما غنى ابتهاجاً بقيام الوحدة بين سورية ومصر عام 1958.
وعندما قامت ثورة آذار، غدا صوتاً من أصواتها فغنى لها عدداً كبيراً من مونولوغاته منها: «نحن اليوم بعهد جديد»، و«يا ثورتنا الثورة»، و«نداء للفلاحين» فكرّمته الدولة، واختارته ممثلاً عن الفنانين في مجلس الشعب.
اعتزل سلامة الأغواني الفن، وتفرغ لإدارة دار تسجيل الأشرطة الممغنطة الخاصة التي أسسها منذ عام 1970، وانصرف فيها إلى تنقية أعماله الفنية الأولى التي كانت مسجلة بصوته على بعض الأسطوانات، ثم عمل على إعادة تسجيلها ثانية على الأشرطة الممغنطة.
خلف الأغواني ما يربو على مئتي مونولوغ غناها معظم الناس. وقد قام بتلحين مونولوغاته هذه كل من صبحي سعيد ونجيب السراج. ومن أهم هذه المونولوغات التي أثارت الجماهير: « يا جراد»، و«الجلاء»، و«روق يا أخي روق»، و«بلا حَسَبك بلا نسبك».
صميم الشريف