افيناريوس Avenariusفيلسوف الماني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • افيناريوس Avenariusفيلسوف الماني


    افيناريوس

    Avenarius - Avenarius

    أفيناريوس
    (1843 ـ 1896 )

    ريتشارد أفيناريوس Richaed Avenarius فيلسوف ألماني ولد في باريس من عائلة ألمانية. وانتقل إلى ليبزغ لدراسة الفلسفة والفيزيولوجية. وحصل على إجازة في الآداب عام 1868. وفي عام 1876 أسس «المجلة الفصلية في الفلسفة العلمية» بالاشتراك مع عالم النفس الألماني وليم فونت Wilhelm Wunt. وظل رئيساً لتحريرها حتى وفاته في زوريخ، وكان دُعي منذ عام 1877 إلى جامعة زوريخ لتدريس «الفلسفة الاستقرائية».
    ميز أفيناريوس بين المعرفة الفلسفية والمعرفة العلمية تمييزاً يقوم على تحليل التجربة، دونما التفات إلى الأسس العقائدية الميتافيزيقية. وانطلق في كتابه «الفلسفة بوصفها فكراً عن العالم» من مبدأ الجهد الأدنى، إذ يوجد في النفس بزعمه ميل إلى اقتصاد الجهد. ورأى في هذا الكتاب الذي ألفه عام 1876 أن مهمة الفلسفة هي «الإحاطة بكل الظواهر» لتوحيد العلوم في أرقى العموميات. ونقد الفيزيائيين الميكانيكيين الذين اعتقدوا في عصره بأن كل شيء يمكن رده إلى الميكانيك. وانصب الجهد الأساسي لأفيناريوس في التوصل إلى مبدأ «التجربة الخالصة». وقد ألف عام 1890 كتاباً بعنوان النقد «نقد التجربة الخالصة». وحاول إيجاد طريقة تمكنه من تنقية مختلف المفاهيم التي لا تقوم على التجربة الخالصة. ورأى بأن «المفهوم الطبيعي عن العالم» يقوم على ثلاث قضايا:
    أ ـ ثمة أفراد هم البشر .
    ب ـ ثمة مقوِّمات للوسط الذي يعيشون فيه .
    جـ ـ ثمة صلات متنوعة بين الأفراد والوسط الطبيعي، وصلات أخرى فيما بين مقومات الوسط ذاته.
    ورمز للوسط بالحرف (و) وإلى تعبيرات الناس بالحرف (ت) وإلى الجهاز العصبي بالحرف (ج). وإلى الغذاء بالحرف (غ) وحاول إيجاد صياغة محددة للواقع من أجل اكتشاف مبدأ «التنسيق» coordination بين الأنا والوسط. فالأنا الذي يرى شجرة يندمج معها ليشكل «معطىً واحداً بالذات» فتقع الأنا والشجرة على مسافة واحدة من الخط الذي يحدد وجودهما المعطى .
    ولكي يتجنب كل تأويل ذاتي «للمعطيات» فإنه يعدها واقعاً بيولوجياً يتألف من «العناصر» (التي يمكن وصفها بالأخضر والأزرق والبارد والقاسي) كما تتألف من «السمات» (التي يمكن وصفها باللذة والألم والهوية والغيرية). وخارجها لا يوجد أي شيء.
    أما مفاهيم المادة والروح فإنها تنحل إلى سماتها.
    ويفسر أفيناريوس العلاقة بين الأفراد على أساس الإسقاط الباطن introjection. فلكل فرد من الأفراد الإدراكات والأشياء نفسها، وإدراك الأفراد يساعدنا على التمييز بين العالم الداخلي والعالم الخارجي. وهنا يكمن خطأ الميتافيزيقية التي تحاول رد الثاني إلى الأول، فينجم عن هذا الرد المذهب المثالي. وعلى العكس إذا حاولت رد الأول إلى الثاني، فإنها تعطي المذهب المادي.
    لقيت فلسفة أفيناريوس نقداً عام 1900 وجهه إليها أدموند هوسرل[ر] Husserl في كتابه «الأبحاث المنطقية». وهاجمها لينين عام 1907 في كتابه «المذهب المادي والنقد العلمي». وقد نجم عن هذا النقد أن ذاعت شهرة أفيناريوس في الأوساط الفلسفية.
    بكري علاء الدين


يعمل...
X