«عرضة الخيل» موروث أصيل وتقاليد خالدة فـي سلطنة عمان
11 يوليو، 2023
– تعد مصدر جذب فـي المناسبات الوطنية والاجتماعية
بهلاء ـ من مؤمن بن قلم الهنائي:
تصوير ـ عبدالله بن خميس العبري :
لم تعد سباقات الخيل وحدها التي تجذب الجماهير في المناسبات الوطنية والاجتماعية بعد أن أصبح فرسان سلطنة عمان وملاك الخيول يسجلون حضورا بارزا بانتشار رياضة الفروسية في شتى ولايات وقرى السلطنة ولا يكاد تدخل قرية أو ولاية إلا وتناظر مرابط الخيول ومدارس الفروسية والجمعيات والأندية التي تعنى بتدريب هذه الرياضة الأصيلة التي برع فيها الشباب والشابات من أبناء سلطنة عمان.
فن عرضة الخيل والعرضة موروث تراثي غير مادي يتنافس من خلاله الفرسان بإظهار مهاراتهم أمام الجماهير المتابعة لفصول الإثارة والمتعة والتشويق لهذا الموروث الذي نجحت السلطنة في تسجيله ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة اليونسكو في عام 2018 ، ومن تقاليد العرضة إبراز طرق ترويض الخيول والتي تتمثل في استلقاء الخيل وركوبها وقوفا والامساك بيد متسابق آخر يعدو.
يقول داوود بن سليمان الشقصي فارس ومالك خيول بولاية بهلاء: فن عرضة الخيل من الرياضات والفنون الشعبية في سلطنة عمان والتي تمارس في مختلف المحافظات ويصاحبها فنون خاصة للخيل مثل التحوريب والهمبل وتنويم الخيل والسباقات التقليدية والفنون الشعبية وأضاف: ولاية بهلاء تعد من الولايات المحافظة على إرث الأجداد لما تحمله من تأريخ وآثار شاهدة لحضور الخيل وأهمها سور بهلاء الذي يبلغ عرضه 4 أمتار وكانت الخيل تستخدم للحراسة أعلى السور وسكة كدم التي تحتضن ركض العرضة والسباقات بين البيوت الاثرية حيث يتنافس الفرسان على إظهار شجاعتهم وتبرز حجم العلاقة الوثيقة بين الفارس وفرسه ومحبي الفروسية وتصنع أجواء من الفرح والابتهاج خاصة أيام الأعياد والمناسبات. وأضاف : تستمر العرضة بحضور أعداد كبيرة من الفرسان وملاك الخيل في الولاية وأحيانا الولايات المجاورة وتعد عرضة الخيل من المظاهر الاجتماعية الشيقة، وأن خيول العرضة تتميز بتزيينها بالفضيات التي تمنحها جمالا آخر وتصنع زينة الخيل خصيصا لهذا الفن.