الكاتبة السورية لبنى ياسين ل”العربي اليوم”للمثقف دور كبير في تغيير الفكر السائد
حوار :رضوان بن شيكار
1. كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟
إنسانة على هذا الكوكب، تحاول أن تفهم هذا العالم، وأن تترك أثراً ما فيه، ليصبح أكثر جمالاً، أو أقل قبحاً على الأقل.
2. ماذا تقرأين الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأتيه؟
اقرأ الآن كتاب “عزاءات الفلسفة” لآلان دو بوتون، وهو كتاب خفيف يربط الفلسفة بحياتنا، وسلوكنا اليومي، أما أجمل ما قرأت فلا شك أنه كتاب الله ” القرآن” ببلاغته الملفتة، وقصصه الرائعة، وتأثيره الروحي الجميل في الإنسان.
3. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتبين؟
بدأت الكتابة في سن صغير للغاية، كتبت قصص أطفال، ونشرت في مجلة الحائط في المدرسة، وفي مجلات أطفال، أما لماذا أكتب، فهو سؤال عميق ليس من السهل الإجابة عنه، أظن أنه عندما خلق الله القلم – وكان من أوائل مخلوقاته وإن لم يكن أولها- بث في العقل الجمعي لنا كبشر هوس التدوين، لذلك منذ بداية الإنسان كان مدوناً بطريقة تلائم معارف عصره، فكانت الرسوم على الحائط، وعلى الرقم، والبردي، وغير ذلك، ومع مرور الزمن تغيرت طرق التدوين، وصرنا نكتب، ربما أكتب لكي أحارب الفناء على الصعيد الشخصي، أو في محاولة لفهم العالم أكثر، وربما لأشعر بجدوى الأشياء من حولي، لكن الأهم أنني أريد عالماً أكثر جمالاً للأجيال القادمة، عالم لا يتلخص تاريخه بالحروب واللجوء، عالم لا تحكمه الرأسمالية، ولا البسطار العسكري، لذلك أكثر ما أكتب عنه في محاولة لمحاربته بطريقة أو بأخرى هو الظلم، والقهر.
4. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين للتسكع في أزقتها؟
مدينة الياسمين التي نشأت، وترعرت بها، دمشق بأزقتها القديمة التي تنبض بالحياة.
5. هل أنت راضية على انتاجاتك؟ وما هي أعمالك المقبلة؟
كلما نشرت كتاباً جديداً يغمرني الشعور بالرضا في أول الأمر، لكنني بعد ذلك أعود وأشعر بالتقصير لسبب ما، أشعر أنه كان علي أن أبذل جهداَ أكبر، وما أن أنشر الكتاب الذي يليه حتى أعود إلى نفس الدوامة، هناك شعور ينتابني بعد كل عمل بأنه يمكنني أن أقدم أفضل، لا أعرف لماذا وكيف ينتابني شعور كهذا، خاصة أنني عادة أهتم بكل التفاصيل ، لكن هذا ما يحدث على أرض الواقع معي.
أما عن الجديد، فهو مجموعة قصصية بعنوان ” وابل من الخيطان”، سيصدر إن شاء الله قريباً عن دار الشؤون الثقافية في بغداد.
6. متى ستحرقين أوراقك وتعتزلين الكتابة؟
لا أظن أن هذا سيحدث بنية مبيتة، وقرارٍ مسبق، ومدروس، أظنه يحدث عندما أصل تدريجياً، وبدون قصد، وربما دون ملاحظة أيضاً إلى النضوب، أو ربما عندما أغرق بالشعور بعبثية الكتابة، وعدم جدواها إثر الخيبات المنهكة التي يكيلها العالم لكل من لديه ضمير وإنسانية، عندما أغرق بإحدى تلك الأحاسيس الموجعة أعتقد أنني سأستسلم، وأتوقف، قد لا يحدث ذلك أبداً، من الصعب على الأنسان، إن لم يكن مستحيلاً أن يقرر ما سيحصل في عوالمه الجوانية، هل سيستسلم ويلقي بأسلحته – القلم في حالتي- أم سيبقى فاعلاً إلى آخر رمق فيه.
هل لديك طقوس خاصة للكتابة؟
ليست طقوساً بالمعنى الحرفي، إلا أنني كائن ليلي، ما يعني أنني أفضل الكتابة في الليل، مع كوب من الشاي، في الرسم لدي طقوس أكثر، مثلاً هناك أغان، وموسيقى معينة غالباً ما أسمعها أثناء الرسم، إضافة إلى كوب الشاي، أما في الكتابة فلا أستطيع التركيز إلا بهدوء تام.
8.هل للمبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
للمثقف دور كبير في تغيير الفكر السائد، وفي تصحيح مسار الاتجاهات الفكرية إن هي شذت عن الصواب ، وهنا لا بد أن أشير إلى أن محاكمة الفكر السائد على أنه صالح أم ينبغي تصحيحه هو أمر نسبي، فالصالح لي قد يكون غير ذلك بالنسبة لغيري.
نعود إلى دور المثقف في المنظومة الاجتماعية، عندما تريد أن تتعمق في معرفة أمر ما، وفهمه ستتجه إلى الكتاب لكي تتطلع على معظم جوانبه قدر الإمكان، سواء كان الكتاب الكترونياً أو ورقياً، إذن فللمثقف دور في تغيير الأفكار السائدة، أو تقويمها، ربما ليس بشكل ثوري سريع، لن تستيقظ يوماً فتجد أن المثقف قلب الموازين بين ليلة وضحاها، إذ أنها عملية تراكمية تأخذ وقتها لتنضج وتصبح سلوكاً واضحاً، كل الأفكار الثورية جاءت بشكل فكرة تم تدوينها لتستطيع الوصول إلى أكبر قدر من البشر حتى ولو على مناشير ورقية، وكثير من الكتب الثورية التي غيرت الأنظمة الفكرية السائدة تم تداولها سراً في أول الأمر، حتى غيرت الواقع، من أجل ذلك ترى أن المثقف النزيه هو عدو الديكتاتوريات، والحكومات الفاسدة الأول، وإن بحثت عنه وجدته في السجون أو في المنافي.
9. ماذا يعني لك العيش في العزلة الاجبارية, وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للمبدع؟
جربت العزبة الإجبارية في زمن كورونا، ورغم أنني أنجزت على صعيد الفن التشكيلي كماً من اللوحات، إلا أنني لم أكن سعيدة أبداً بذلك العزل، كنت أشعر بأن روحي أضحت متعبة، وأنها تنسل مني رويداً رويداً، أحمد الله أنها انتهت، لا أتمنى أن يعيش العالم هذه المرحلة مرة أخرى تحت أي ظرف من الظروف، العزلة التي يختارها الإنسان بإرادته وبما يناسب ظروفه، وكحالة فردية غير مقلقة، هي عزلة جميلة كثيراً ما ألجأ إليها لسبب أو لآخر، أما أن تفرض فرضاً وتصادر حريتك، وبشكل جماعي، فهو أمر منهك تماماً يجعلك تشعر بأن الأرض برمتها تعاني من خلل ما.
10.شخصية من الماضي أحب لقاءها، ولماذا؟
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أولاً لاعجابي الشديد به، وبأخلافه، وطيبته، وثانياً لأضع حداً للفتنة التي أودت بحياة الكثيرين..وما زالت.
11.ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو اتيحت لك فرصة البدء من جديد؟
لا أتمنى أن أبدأ مشوار الحياة مرة أخرى تحت أي ظرف من الظروف، والملفت أنني يوماً سألت الكثيرين ممن حولي عن رغبتهم في أن يبدأوا الحياة من جديد، فلم يرض شخص واحد عن هذا الخيار، ولكن إن حدث فأود أن أغير شهادتي الجامعية التي لم أستفد منها، حيث أنني خريجة علوم طبيعية\ الحيوية الكيميائية، أو ما يسمى البيوكيمثتري، ذلك أنها استغرقت أربع سنوات من عمري دون أي فائدة تذكر
12.ماذا يبقى حين نفقد الاشياء الذكريات أم الفراغ؟
الفراغ حالة غير موجودة في العلوم، ولا على أرض الواقع، عقولنا لا يمكن أن تبقى في حالة فراغ، هناك دائماً شيء ما يملأ الفراغ، وفي هذه الحالة تبقى الذكريات بحلوها ومرها، مع مزيج من المشاعر المتضاربة .. الشوق، الحزن، الخيبة، الألم، الحنين، والتذكر الذي تستحثه تفاصيل يومية تشاركنا بها مع من أو ما فقدنا.
13.صياغة الأدب لا تأت من فراغ بل لا بد من وجود محركات زمانية ومكانية . حدثينا عن روايتك ” رجل المرايا المهشمة” وظروف كتابتها؟
روايتي رجل المرايا المهشمة كتبت بعد عدة روايات بدأت في كتابتها، ثم عدلت عن ذلك لأنني ككاتبة لا أريد أن أُتّهم بأنني أكتب سيرتي الذاتية، وهو أمر تتعرض إليه الكاتبات عموماً، كأن مخيلتها أقل من مخيلة الرجل، ولا تستطيع الخروج من شخصيتها، وتفاصيلها، أما عن ظروف كتابة الرواية فقد كانت متعبة جداً، كنت حينها على رأس عملي كصحفبة، وكانت ابنتاي في مرحلة دراسية ما زلت أتابع معهما كل دروسهما، ومع تفاصيل أعمال ربة المنزل، والأم، والصحفية، كان علي أن أسهر يومياً حتى الثالثة ليلاً، ثم أنام حتى السادسة لاستيفظ، وأقوم بأعمالي المنزلية الأخرى، وأذهب إلى عملي، كان ذلك منهكاً ، لكنه كان لذيذاً للغاية، فأثناء الكتابة كنت أخرج من نفسي نهائياً، وأدخل في تفاصيل الرواية، أتقمص بطلها، وأعيش في جسده، حالة من انفصام الشخصية المتعمدة، والجميلة جداً.
14.الى ماذا تحتاج المرأة في أوطاننا لتصل ألى المساواة مع الرجل الى دهاء وحكمة بلقيس، ام الى جرأة وشجاعة نوال السعداوي؟
الحقيقة أنا لا أؤمن بالمساواة بين المرأة والرجل بأيّ حال من الأحوال، في الرياضيات لا تحدث المساواة إلا بين شيئين متماثلين تماماًـ هذا ينطبق أيضاً على الواقع، أنا أؤمن بالعدل، وذلك يعني أن توضع خصوصية كل جنس في الحسبان عندما تسن قوانين العمل الخاصة به، من نتاج هذه المساواة المزعومة أنه صار يضغط على المرأة لمنعها من الانجاب لئلا تأخذ إجازة أمومة، ومن نتاجها عمل النساء في أعمال تتطلب جهداً عضلياً يفوق طاقتها، تماماً كما يطلب من زميلها الرجل الذي يشغل نفس الوظيفة، ومن العجائب الادعاء أن العالم حتى المتقدم منه يسعى نحو المساواة، في الوقت الذي يكرس فيه الرق بطرق ملتوية، منها هوس الجمال، وجعل الشابات الفاتنات فتيات إعلان، وواجهات للمشاريع الرأسمالية الكبيرة، والاستديوهات، والسعي لتعرية النساء بكل الطرق، أنا لا أتحدث من منظور ديني، بل من منظور إنساني بحت، لماذا تُصمم موضات ثياب النساء بشكلٍ مغرٍ، وغير مريح في الحركة، وأقل حشمة، بينما تكون ثياب الرجال عملية، ومريحة؟ ولماذا تكون رواتب النساء أقل من رواتب الرجال الذين يشغلون نفس المنصب؟ إن كان هناك مساواة فعلاً لما وجدت هذه الفروق، هذا في الدول الأوروبية حالياً، وسيصل إلى بلداننا قريباً، أما عن بلداننا، فقد أصبح على المرأة أن تعمل خارج المنزل لتتحمل المسؤولية المادية كما الرجل تماماً، لكن ذلك لم ينقص من واجباتها شيئاً، ولم يقلل من قبضة الرجل في التحكم بها، عملاً بالمبدأ الاقتصادي :”من يملك قوْتَه يملك قراره”، فصارت حقوقها مجموعة أعباء جديدة وضعت على عاتقها، كان نتيجته عزوف الكثير من النساء عن الزواج، باعتبار أنهن ” لسن في حاجة إلى رجل” هذا ما أدعوه بمجتمع مريض، يحتاج علاجاً سريعاً.
المضحك أنه حين يتعلق الأمر بحقوقهن -حتى في المجتمعات التي ندعوها متقدمة- يجري التضييق على محاولاتهن لانشاء أسرة، والانجاب، والأمومة، فتتقلص فرصهن لأنهن قد ينجبن فيحتجن إلى إجازات أمومة وما شابه، في اليابان حدثت ضجة كبيرة عام 2018 عندما اكتشفوا خلال التحقيق بأمر ما أنه ولمدة ثمان سنوات متتالية تم فتح أوراق امتحانات قبول كلية الطب، لتخفيض علامات الإناث حتى لا يدخلن هذا الاختصاص، لأنهن قد يفكرن في إنشاء عائلة ويتركن الطب، ذلك أنه في عرف العمل يجب أن تكون المرأة كالرجل، لا تتغيب عن عملها إلا بإجازات محددة مسبقاً، واجازات الأمومة طويلة نسبياً، ومدفوعة.. والحقيقة أنه باسم المساواة ترتكب تجاوزات مسيئة وموجعة تجاه النساء.
برأيي علينا كمجتمع انساني أن نلغي فكرة المساواة، وأن نتبنى فكرة العدل، الذي يعني أن تؤخذ طبيعة المرأة، وكتلتها العضلية، وأمومتها، ومسؤولياتها كأم في عين الاعتبار أثناء سن القوانين الخاصة بالعمل.
كإمرأة أرى أنه حتى يستقيم الأمر، وتنتهي هذه الفوضى المتعلقة بالمرأة، وحقوقها، لا نحتاج فقط إلى حكمة ودهاء بلقيس، بل نحتاج أيضاً إلى مجتمع كمجتمعها تقبل قيادتها لأمة بكاملة دون أن ينتقص من عقلها، أو حكمتها أو انجازاتها، حتى أن الله سبحانه وتعالى شهد لها في كتابه الحكيم بالحكمة التي تجلت باختيارها طريق المفاوضات مع سيدنا سليمان رغم أن جيشها كان قوياً، وصوّت للحرب والهجوم كرد على رسالة سيدنا سليمان، والذكاء الذي تجلى بردها عند سؤالها عن عرشها” كأنه هو”، وسعيها نحو الديمقراطية في حكمها باتخاذها الشورى، وهي شهادة من الخالق أنه بإمكان المرأة أن تدير أمة بكاملها.
15.ما جدوى الكتابات الابداعية، وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الانسان الى الكتابات الابداعية ليسكن الارض؟
لا نستطيع أن نحاكم جدوى الكتابات الابداعية على أنها عبثية، أو بلا معنى، ربما هذه الفوضى العارمة التي تجتاح العالم تدفعنا دفعاً للإحساس بعبثية كلّ شيء، ولا جدواه، لكن الكتابة هي تأريخ بشكل أو بآخر للحاضر، ونحن كبشر مجبولون على التدوين شئنا أم أبينا، لا تستقيم لنا الحياة دون أن نجد طريقة ندون بها، ربما بذلك نحارب خوفنا من الفناء، كم من أمهات الكتب وصلتنا من عصور قبلنا، استطعنا من خلالها فهم الحياة في تلك الحقبة، واستفدنا من تراكم المعلومات والخبرات لنتقدم أكثر كمجتمع بشري عاقل، من وجهة نظري الكتابة الآن بمثابة الرسومات على الحائط، وعلى البردي، وعلى الرقيم، هي تدوين يوافق ثقافة عصرنا، وسيأخذ مكانها مع الوقت التدوين الالكتروني، لأن الحياة تستمر في سيرها نحو الأمام، ولكل عصر أدواته التدوينية.
من جانب آخر على الصعيد الشخصي مثلاً، كتبت الكثير من قصص الهاربين عبر البحر في رحلات اللجوء الشاقة، بنيّة مبيتة لتأريخ قصصهم، لئلا يتحولوا إلى أرقام تنسى في المستقبل، وتعمدت اختيار تلك القصص لترجمتها وقراءتها في الأمسيات الثقافية في عدة دول أوروبية، لكي تصل تلك القصص إلى الجمهور الأوروبي، كانت هذه طريقتي، وكل ما أستطيعه للوقوف في وجه الأحزاب اليمينية التي تحارب اللاجئين بكل ما تستطيع من شراسة، وتفاعل الجمهور الأوروبي الكبير بعد قراءة القصص المترجمة أعطاني إحساساً بأنني تمكنت ولو قليلاً من إعادة تلك الأرقام التي تشير إلى عدد ضحايا تلك الرحلات إلى شكلها الآدمي، فلم تعد مجرد رقم، بل قصة كفاح انسان ما على الأرض يحاول أن ينجو بحياته، وحياة أسرته…هذا بعض ما تفعله الكتابة.
16.كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعية؟
هذا الأمر كأغلب الأشياء حولنا، له وجه إيجابي، وآخر سلبي، من وجوهه الايجابية، سرعة الانتشار، والوصول للقارئ، وتجاوزه للحدود الجغرافية، كما أنه في زمن تعاني دولاً كثيرة خاصة في مناطقنا العربية من غلاء غير منطقي، لا يتناسب والدخل الفردي المنخفض، يصبح هذا خياراً جيداً سواء للكاتب الذي يتلافى تكلفة الطباعة، أم لمحبي القراءة حيث يتيح لهم متابعة كاتبهم المفضل، ومواضيع اهتماماتهم، لكن من جهة أخرى، سهل ذلك السرقات الأدبية، وحتى العلمية، كما أنه خلط الغث بالثمين، وفتح باباً لاعطاء الصفات والألقاب دون أدنى استحقاق لهذا وذاك، لكن أعود فأقول هذه الفوضى هي نتاج ثقافة التفاهة التي سادت الآن، ولا بد أن الزمن سيقوم بدوره في تصفية توافه الأمور، والابقاء على الأهم.
17.أجمل، وأسوأ ذكرى في حياتك؟
لا أستطيع أن أحدد أمراً واحداً كأفضل، أو كأسوأ ذكرى، ذلك أنه لا يوجد ما أستطيع أن أقيس به للمقارنة، لكن بالعموم ..أجمل ذكرياتي: ولادة ابنتيّ ” رنيم، وهيا”، واصداري لكتابي الأول، وشهادة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة في كتابي الأول وأنا ما زلت في بداية طريقي، ومن ثم صدور كل كتاب هو ذكرى جميلة فيما بعد.
أما أسوأها فهي وفاة جدتي، ووالدي وأخي رحمهم الله جميعاً، وأسكنهم جنات النعيم.
18.كلمة أخيرة أو شيء ترغبين الحديث عنه
في النهاية أحب أن أوجه لك التحية صديقي العزيز، وأعرب عن اعجابي بحواراتك السابقة التي قرأت الكثير منها، وأن أشكر القراء والمتابعين، وأتمنى للجميع أياماً قادمة أفضل مما ذهب منها