الكاميرا لا تصنع مصور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغماً عن أن التصوير هو إلتقاط لما تشاهده العين البشرية في مشهد معين بواسطة آلة نطلق عليها إسم الكاميرا… ومهما تعددت أشكال وأنواع هذه الكاميرات وأنواع نتائج التصوير الذي تنتجه هذه الكاميرات، يظل التصوير الضوئي (الفوتوغرافي) هو أساس جميع أنواع وأساليب التصوير…
ومهما تطورت المعدات والإمكانيات فأن العامل الرئيسي الآول هو النظرة الفنية لعين المصور… يأتي ثانياً معرفة المصور بأساسيات وقواعد التصوير.
من ثم تأتي قدرة المصور على التحكم في هذه الآلة التي بين يديه، لإلتقاط المشاهد وفق الأسس والقواعد وتوظيف كامل قدرات الكاميرا لإنتاج ما شاهدته عينه الفنية بل وإمكانية إضافة بعض اللمسات الخيالية عليها.
ولهذا قد تتفاوت قدرة المصورين على إظهار نتائجهم لتفاوت خبراتهم أو إمكانياتهم، إلا أننا لن نتمكن في النهاية من جعل مصور ما أن يقدم نتائج تعجب الناس دون تحسين ذائقته البصرية وتدريب عينه على الجمال البصري والرفع من حسه الفني، والعمل على إكتساب ثقافة فنية واسعة
المحصلة أن الكاميرا لن تصنع مصور ممن بين يديه كاميرا، حتى وإن نعث بالمصور من قبل الناس أو علق على رقبته بطاقة مكتوب عليها (مصور).
نشر للمرة الأولى في حسابي القديم بتاريخ 26-06-2015
وأعيد نشره بالسقيفة الليبية Assaqeefa Alleebiya بتاريخ 26-06-2018
رابط المنشور: https://rb.gy/ygkhv
طـﮧ ڪريوي Taha Krewi
11 يوليو/ تموز/ جويلية 2023