الشَّفوية (الفصيلة ـ)
الفصيلة الشفوية Labiatae أوLabiaceae، تسميتها منسوبة إلى شكل تويجها الشفوي، وتسمى حاليّاًً اللامياسيةLamiaceae نسبة إلى أشهر أجناسها اللاميومLamium. تضم أعشاباً حولية أو معمِّرة أو جَنَبات، واسعة الانتشار في حوض المتوسط، كثيرة الاستعمال في حياتنا اليومية كالصَّعتر [ر] أو الزَّعتر وإكليل الجبل والمردكوش والنعناع والجعدة والمريمية.
تتميز الفصيلة الشفوية بنباتاتها العطرة المزودة بخلايا مفرزة عطرية خاصة بالأنواع، وبسوقها الفتية المربعة، وأوراقها المتقابلة المتصالبة، وتويجها الثنائي الشفة. نوراتها سنمية، ثنائية الجانب، متفاوتة درجة الانكماش، معظم أزهارها حشرية التأبير. تضم قرابة 200 جنس و4000 نوع واسعة الانتشار في منطقة حوض البحر المتوسط. تتمثل في المجموع النباتي السوري اللبناني (النبيت) بـ 31 جنساً و235 نوعاً، وتحتل المكان الرابع بالنسبة إلى عدد الأنواع السورية اللبنانية، أبرز أجناسها وأنواعها:
ـ الزعتر: Thymus يضم نحو 350 نوعاً تنتشر في أوربا وآسيا، من أهمها الزعتر المبتذل Thymus vulgaris المطهِّر والمقوِّي لجهاز المناعة، والمفيد في علاج الإنفلونزا والزكام والتهاب الحلق والتهاب الجيوب والسعال والتهاب القصبات، إضافة إلى استخدامه في التغذية. ويتمثل الزعتر في النبات الطبيعي السوري اللبناني بسبعة أنواع أشهرها الزعتر السوري T.syriacus.
ـ النعناع Mentha: أو النعنع يضم قرابة 25 نوعاً، جميعها معمِّرة عطرية منتشرة في أنحاء العالم، أبرزها النعناع السنبليM.spicata والنعناع الفلفلي M.piperitaوالنعناع العكش M.crispa، وكلها تحتوي على زيوت عطرية طيارة في طليعتها المانيتول والسينيول والكادنين والليمونين المستعملة معطِّرة لمعاجين الأسنان، وعلكة المضغ. يزرع العديد من أنواعه في مختلف أنحاء العالم، ويعد النعناع الأخضر من أهم مكونات المائدة الممتازة المفيدة للجهاز الهضمي. وتكمن فوائد النعناع العلاجية الرئيسة الطاردة للريح والتخمة والمغص، والمساعِدة على تدفق العصارة الهضمية والصفراء وارتخاء العضلات. كما يخفف الغثيان ويلطِّف تشنج القولون، ويخفِّف الصداع المرتبط بضعف الهضم، ويسكِّن المغص المعِدِي، واضطرابات المرارة، والرشح.
ـ ندى البحر المخزني Rosmarinus officinalis: من أسمائه المتداولة: إكليل الجبل، حصا البان، حصلبان. أزهاره جميلة زرقاء، وافرة الرحيق، يَجْرُسها (أي يمتص رحيقها النحل). تستعمل مشروباته ضد الرثّة (الروماتيزم)، وأمراض الجهاز البولي، وأمراض المعدة، مفرغة للصفراء، مقشِّعة صدرية، لائمة للجروح، منظفة لبشرة الوجه، ومعالجة للرمد الربيعي، منشطة للدورة الدموية، محسنة للقدرة على التركيز، منشطة للذاكرة، مخففة آلام الصداع والشقيقة. تعد أوراقه من التوابل والأفاويه التي تضاف إلى كثير من المأكولات لتحسين الطعم وزيادة الشهية. ويستعمل زيته في مستحضرات الزينة وصناعة الصابون.
ـ السالفيا Salvia: وتعني الشافية، تعرف عامياً بالمريميّة، واسعة الانتشار في حوض المتوسط وأمريكا الشمالية. من أكثر الأجناس غنى بالأنواع إذ تضم أكثر من 600 نوع تقريباً، 32 منها تنبت في سورية ولبنان. من أسمائها المتداولة: قويسة، قويصة، مريمية، قصعين، ناعمة. أبرز أنواعها الطبية: المريمية المخزنية Salvia officinalis. موادها الفعالة: الأستروجين، الزيوت العطرية، الكافور، السينول، المواد العفصية، الأسس المرة، السالفين. تستعمل مطهِّرة لكل أنواع التهابات الحلق الجرثومية والفطرية والفيروسية، وتنشط عمليات الهضم، وتخفف العرق، كما تنقص كمية سكر الدم، وتطرد الديدان، وتخفض الحرارة، وتقطع الإسهال، وتستعمل مضادة للربو. ويعتقد، في الطب الشعبي، أن المريمية منشطة لعمل الهرمون الأنثوي «الاستروجين» الأمر الذي يبرر استعمالها علاجاً ممتازاً لمشاكل سن اليأس، مساعدة للجسم على التكيُّف مع التغيرات الهرمونية الحاصلة. كما تستعمل الأوراق الجافة في الطبخ لتحسين طعم العديد من المأكولات. أبرز أنواعها المستعملة في الوطن العربي: السالفيا الأفانينية Salvia fruticosaالمعروفة بالمريمية. والسالفيا السورية، والسالفيا الفلسطينية وغيرها.
ـ اللاوندولا Lavandula: من أسمائها المتداولة اللاوندا واللافندا، أشهر أنواعها: اللاوندا المخزنية Lavandula officinalisالمعروفة بمفعولها الملطِّف والمهدِّئ لحالات الربو والسعال التشنجي، تمزج مع أعشاب أخرى لتخفيف الاكتئاب وتخفيف تشنج العضلات.
ـ الأوريغانوم السوري Origanum syriacum: الذي يسمى أيضاً: الماجورانا سيرياكا Majorana syriaca. من أسمائه المتداولة مردقوش والزعتر الخليلي. نبات طبي يخفف من الصداع، ويحبس الزكام. نصل أوراقه خملي البشرة، تستعمل أوراقه الجافة في الطبخ لتحسين طعم العديد من المأكولات.
ـ الميكروميريا Micromeria myrtifolia: من أسمائها المتداولة: الشميسة، الزوفا، المستعملة في الساحل السوري كالشاي.
ـ الأوسيموم Ocimum: الذي يضم نحو 150 نوعاً مدارية الانتشار، أبرزها الأوسيموم بازيليكوم Ocimum basilicum المعروف عامياً بالريحان المزروع من أصول مدارية.
ـ اللاميوم Lamium: الذي يضم نحو 50 نوعاً تشكل غالباً أعشاباً ضارة، من أكثرها انتشاراً اللاميوم الأبيض أو (القرَّاص الكاذب).
ـ التوكريوم Teucrium: من أسمائه المتداولة الجعدة T.polium، عشب معمِّر، أوراقه متموِّجة الحافة، مغطاة بوبر أبيض، يستعمل مغلي الورق في النَّزلات الصدرية والآلام المعدية.
عماد القاضي
الفصيلة الشفوية Labiatae أوLabiaceae، تسميتها منسوبة إلى شكل تويجها الشفوي، وتسمى حاليّاًً اللامياسيةLamiaceae نسبة إلى أشهر أجناسها اللاميومLamium. تضم أعشاباً حولية أو معمِّرة أو جَنَبات، واسعة الانتشار في حوض المتوسط، كثيرة الاستعمال في حياتنا اليومية كالصَّعتر [ر] أو الزَّعتر وإكليل الجبل والمردكوش والنعناع والجعدة والمريمية.
تتميز الفصيلة الشفوية بنباتاتها العطرة المزودة بخلايا مفرزة عطرية خاصة بالأنواع، وبسوقها الفتية المربعة، وأوراقها المتقابلة المتصالبة، وتويجها الثنائي الشفة. نوراتها سنمية، ثنائية الجانب، متفاوتة درجة الانكماش، معظم أزهارها حشرية التأبير. تضم قرابة 200 جنس و4000 نوع واسعة الانتشار في منطقة حوض البحر المتوسط. تتمثل في المجموع النباتي السوري اللبناني (النبيت) بـ 31 جنساً و235 نوعاً، وتحتل المكان الرابع بالنسبة إلى عدد الأنواع السورية اللبنانية، أبرز أجناسها وأنواعها:
ـ الزعتر: Thymus يضم نحو 350 نوعاً تنتشر في أوربا وآسيا، من أهمها الزعتر المبتذل Thymus vulgaris المطهِّر والمقوِّي لجهاز المناعة، والمفيد في علاج الإنفلونزا والزكام والتهاب الحلق والتهاب الجيوب والسعال والتهاب القصبات، إضافة إلى استخدامه في التغذية. ويتمثل الزعتر في النبات الطبيعي السوري اللبناني بسبعة أنواع أشهرها الزعتر السوري T.syriacus.
ـ النعناع Mentha: أو النعنع يضم قرابة 25 نوعاً، جميعها معمِّرة عطرية منتشرة في أنحاء العالم، أبرزها النعناع السنبليM.spicata والنعناع الفلفلي M.piperitaوالنعناع العكش M.crispa، وكلها تحتوي على زيوت عطرية طيارة في طليعتها المانيتول والسينيول والكادنين والليمونين المستعملة معطِّرة لمعاجين الأسنان، وعلكة المضغ. يزرع العديد من أنواعه في مختلف أنحاء العالم، ويعد النعناع الأخضر من أهم مكونات المائدة الممتازة المفيدة للجهاز الهضمي. وتكمن فوائد النعناع العلاجية الرئيسة الطاردة للريح والتخمة والمغص، والمساعِدة على تدفق العصارة الهضمية والصفراء وارتخاء العضلات. كما يخفف الغثيان ويلطِّف تشنج القولون، ويخفِّف الصداع المرتبط بضعف الهضم، ويسكِّن المغص المعِدِي، واضطرابات المرارة، والرشح.
ـ ندى البحر المخزني Rosmarinus officinalis: من أسمائه المتداولة: إكليل الجبل، حصا البان، حصلبان. أزهاره جميلة زرقاء، وافرة الرحيق، يَجْرُسها (أي يمتص رحيقها النحل). تستعمل مشروباته ضد الرثّة (الروماتيزم)، وأمراض الجهاز البولي، وأمراض المعدة، مفرغة للصفراء، مقشِّعة صدرية، لائمة للجروح، منظفة لبشرة الوجه، ومعالجة للرمد الربيعي، منشطة للدورة الدموية، محسنة للقدرة على التركيز، منشطة للذاكرة، مخففة آلام الصداع والشقيقة. تعد أوراقه من التوابل والأفاويه التي تضاف إلى كثير من المأكولات لتحسين الطعم وزيادة الشهية. ويستعمل زيته في مستحضرات الزينة وصناعة الصابون.
ـ السالفيا Salvia: وتعني الشافية، تعرف عامياً بالمريميّة، واسعة الانتشار في حوض المتوسط وأمريكا الشمالية. من أكثر الأجناس غنى بالأنواع إذ تضم أكثر من 600 نوع تقريباً، 32 منها تنبت في سورية ولبنان. من أسمائها المتداولة: قويسة، قويصة، مريمية، قصعين، ناعمة. أبرز أنواعها الطبية: المريمية المخزنية Salvia officinalis. موادها الفعالة: الأستروجين، الزيوت العطرية، الكافور، السينول، المواد العفصية، الأسس المرة، السالفين. تستعمل مطهِّرة لكل أنواع التهابات الحلق الجرثومية والفطرية والفيروسية، وتنشط عمليات الهضم، وتخفف العرق، كما تنقص كمية سكر الدم، وتطرد الديدان، وتخفض الحرارة، وتقطع الإسهال، وتستعمل مضادة للربو. ويعتقد، في الطب الشعبي، أن المريمية منشطة لعمل الهرمون الأنثوي «الاستروجين» الأمر الذي يبرر استعمالها علاجاً ممتازاً لمشاكل سن اليأس، مساعدة للجسم على التكيُّف مع التغيرات الهرمونية الحاصلة. كما تستعمل الأوراق الجافة في الطبخ لتحسين طعم العديد من المأكولات. أبرز أنواعها المستعملة في الوطن العربي: السالفيا الأفانينية Salvia fruticosaالمعروفة بالمريمية. والسالفيا السورية، والسالفيا الفلسطينية وغيرها.
ـ اللاوندولا Lavandula: من أسمائها المتداولة اللاوندا واللافندا، أشهر أنواعها: اللاوندا المخزنية Lavandula officinalisالمعروفة بمفعولها الملطِّف والمهدِّئ لحالات الربو والسعال التشنجي، تمزج مع أعشاب أخرى لتخفيف الاكتئاب وتخفيف تشنج العضلات.
ـ الأوريغانوم السوري Origanum syriacum: الذي يسمى أيضاً: الماجورانا سيرياكا Majorana syriaca. من أسمائه المتداولة مردقوش والزعتر الخليلي. نبات طبي يخفف من الصداع، ويحبس الزكام. نصل أوراقه خملي البشرة، تستعمل أوراقه الجافة في الطبخ لتحسين طعم العديد من المأكولات.
ـ الميكروميريا Micromeria myrtifolia: من أسمائها المتداولة: الشميسة، الزوفا، المستعملة في الساحل السوري كالشاي.
ـ الأوسيموم Ocimum: الذي يضم نحو 150 نوعاً مدارية الانتشار، أبرزها الأوسيموم بازيليكوم Ocimum basilicum المعروف عامياً بالريحان المزروع من أصول مدارية.
ـ اللاميوم Lamium: الذي يضم نحو 50 نوعاً تشكل غالباً أعشاباً ضارة، من أكثرها انتشاراً اللاميوم الأبيض أو (القرَّاص الكاذب).
ـ التوكريوم Teucrium: من أسمائه المتداولة الجعدة T.polium، عشب معمِّر، أوراقه متموِّجة الحافة، مغطاة بوبر أبيض، يستعمل مغلي الورق في النَّزلات الصدرية والآلام المعدية.
عماد القاضي