أبان اللاحقي
ابان لاحقي
Aban Al-lahki - Aban Al-lahki
أبان اللاحقي
(... - 200هـ/... - 816م)
أبان بن عبد الحميد بن لاحق مولى بني رقاش، شاعر مكثر نسب إلى جدّه لاحق، انتقل من البصرة على بغداد، واتّصل بالبرامكة، فأكثر من مدحهم وخُصَّ بالفضل بن يحيى.
اتصل عن طريق البرامكة بالرشيد ومدحه، وأشاد بالعباسيين ودافع عن حقهم بالخلافة، وقد رضي الرشيد عن الشاعر، وأجزل له الصلات.
ناط به يحيى البرمكي مهمة تقويم قصائد المديح التي كان الشعراء يتقربون بها إلى البرامكة، ونقدها، وتقدير المكافأة التي يستحقونها. فكان ذلك سبب تواصل الهجاء ما بين اللاحقي وغيره من الشعراء الذين كانوا يتهمونه بالمانوية والزندقة، ووقع أشد الهجاء بينه وبين أبي نواس لأنه لم يعطه ما يرضيه، ولأنه أشار عليه بعدم نظم كتاب كليلة ودمنة شعراً، وكان خالد بن برمك اختاره لنظمه، ثم قام أبان بنظمه.
نقل طائفة من الكتب الفارسية إلى العربية شعراً، إلى جانب كتب ثقافية أخرى، وقدمها إلى البرامكة.
كان اللاحقي من الأوائل الذين خاضوا فن الشعر التعليمي في العصر العباسي وعملوا على إشاعته، حتى يسهل على الدارسين حفظ الكتب، وقد نظم في التاريخ والفقه والقصص. أما في التاريخ فنظم سيرتي أردشير وأنوشروان، وكتاب مَزْدك، وأما في الفقه فنظم الأحكام المتعلقة ببابي الصوم والزكاة، وأما في القصة فنظم كتاب كليلة ودمنة في أربعة عشر ألف بيت، وأول الكتاب:
وكتاب السندباد، وله قصيدة في نظام الكون عنوانها «ذات الحُلل».
وقد عُني في شعره التعليمي بالنظم على النمط المزدوج، واصطفى له لغة جزلة متينة أعجبت معاصريه ومن تلاهم، كابن المعتز الذي وصف اللاحقي بأنه شاعر مطبوع على الشعر مقتدر عليه، لم يقدر أحد من الناس أن يعلق عليه بخطأ في نقله، ولا أن يقول: ترك من لفظ الكتاب أو معناه. أمّا في غير ذلك، فقد كان بارعاً في المدح والهجاء، محسناً للرثاء، اتّسمت قصائده بالطول.
ومن المرجح أنه بقي مشغولاً بعد البرامكة بشعره التعليمي فلم يؤثر له شعر في مديح الخلفاء أو القواد أو الوزراء الذين جاؤوا بعدهم. وقد ترك قصيدة مؤثرة في رثاء البرامكة.
تأثر ابنه حمدان بشعر أبيه التعليمي فنظم مزدوجة وصف فيها الحب وأهله وطبيعته وصوره، كذلك اشتهر كثير من أفراد أسرته بقرض الشعر.
ج.ت
ابان لاحقي
Aban Al-lahki - Aban Al-lahki
أبان اللاحقي
(... - 200هـ/... - 816م)
أبان بن عبد الحميد بن لاحق مولى بني رقاش، شاعر مكثر نسب إلى جدّه لاحق، انتقل من البصرة على بغداد، واتّصل بالبرامكة، فأكثر من مدحهم وخُصَّ بالفضل بن يحيى.
اتصل عن طريق البرامكة بالرشيد ومدحه، وأشاد بالعباسيين ودافع عن حقهم بالخلافة، وقد رضي الرشيد عن الشاعر، وأجزل له الصلات.
ناط به يحيى البرمكي مهمة تقويم قصائد المديح التي كان الشعراء يتقربون بها إلى البرامكة، ونقدها، وتقدير المكافأة التي يستحقونها. فكان ذلك سبب تواصل الهجاء ما بين اللاحقي وغيره من الشعراء الذين كانوا يتهمونه بالمانوية والزندقة، ووقع أشد الهجاء بينه وبين أبي نواس لأنه لم يعطه ما يرضيه، ولأنه أشار عليه بعدم نظم كتاب كليلة ودمنة شعراً، وكان خالد بن برمك اختاره لنظمه، ثم قام أبان بنظمه.
نقل طائفة من الكتب الفارسية إلى العربية شعراً، إلى جانب كتب ثقافية أخرى، وقدمها إلى البرامكة.
كان اللاحقي من الأوائل الذين خاضوا فن الشعر التعليمي في العصر العباسي وعملوا على إشاعته، حتى يسهل على الدارسين حفظ الكتب، وقد نظم في التاريخ والفقه والقصص. أما في التاريخ فنظم سيرتي أردشير وأنوشروان، وكتاب مَزْدك، وأما في الفقه فنظم الأحكام المتعلقة ببابي الصوم والزكاة، وأما في القصة فنظم كتاب كليلة ودمنة في أربعة عشر ألف بيت، وأول الكتاب:
هذا كتابُ أدب ومحنة | ||
وهو الذي يُدعى كليلة ودمنة |
وقد عُني في شعره التعليمي بالنظم على النمط المزدوج، واصطفى له لغة جزلة متينة أعجبت معاصريه ومن تلاهم، كابن المعتز الذي وصف اللاحقي بأنه شاعر مطبوع على الشعر مقتدر عليه، لم يقدر أحد من الناس أن يعلق عليه بخطأ في نقله، ولا أن يقول: ترك من لفظ الكتاب أو معناه. أمّا في غير ذلك، فقد كان بارعاً في المدح والهجاء، محسناً للرثاء، اتّسمت قصائده بالطول.
ومن المرجح أنه بقي مشغولاً بعد البرامكة بشعره التعليمي فلم يؤثر له شعر في مديح الخلفاء أو القواد أو الوزراء الذين جاؤوا بعدهم. وقد ترك قصيدة مؤثرة في رثاء البرامكة.
تأثر ابنه حمدان بشعر أبيه التعليمي فنظم مزدوجة وصف فيها الحب وأهله وطبيعته وصوره، كذلك اشتهر كثير من أفراد أسرته بقرض الشعر.
ج.ت