كيف يتغير الدماغ عند البلوغ وخلال فترة المراهقة ؟ – في دراسة هي الأولى من نوعها، وضع باحثو مستشفى الأطفال في لوس أنجلوس CHLA خارطة للنمو النموذجي للدماغ أثناء انتقال الأطفال إلى المراهقة، وأظهرت الدراسة وجود موجة من النضج تجتاح الدماغ مسؤولة بشكل مباشر عن التغيرات الاجتماعية والسلوكية التي يطورها الأطفال أثناء انتقالهم من الطفولة إلى المراهقة.
تتغير جوانب كثيرة في حياة الأطفال استعدادًا للبلوغ، فتزداد البيئة الأكاديمية والاجتماعية تعقيدًا، ما يتطلب قدرة أعلى على التحكم بالأفكار والعواطف والسلوك، ولا نعرف سوى القليل جدًا عما يحدث عصبيًا خلال ذلك الانتقال الهام.
لذلك فحصت مجموعة من الباحثين في المستشفى التغيرات التشريحية والسلوكية التي تحدث خلال هذه الفترة المحددة من النمو العصبي عند مجموعة من الأطفال بعمر 9-12 سنة، وسيساعد هذا الفحص في فهم نمو الدماغ النموذجي وتقديم إطار أكثر تفصيلاً للعلماء والأطباء، كي يساعدوا في رعاية الأطفال الذين يواجهون تطورًا غير طبيعي أو عقبات في طريق النمو.
كيف يتغير الدماغ عند البلوغ ؟
تقول ماري بارون نيلسون، المؤلفة الأولى في هذا المنشور: «نعلم أن الأطفال يطورون قدرتهم على التنظيم الذاتي أثناء هذه الفترة بشكل كبير، فتتوسع نطاقات انتباههم ويتعلمون القواعد الاجتماعية كتقدير الاستجابات السلوكية المناسبة». نظرًا إلى أن هذه العمليات إدراكية، فقد افترضت المجموعة البحثية وجود تغييرات قابلة للقياس يمكن أن تحدث من الناحية البنيوية والوظيفية للدماغ.
للتأكد من ذلك، فحص فريق من العلماء بقيادة الطبيب برادلي بيترسون من معهد العقل النامي في المستشفى، القياسات التشريحية والكيميائية والنفسية العصبية لتحديد التغيرات محتملة الحدوث في مجموعة من 234 طفلاً سليمًا تتراوح أعمارهم بين 9 و 12 سنة، تقول الدكتورة بارون نيلسون: «استخدمنا تصوير الدماغ، وقسنا العديد من المواد الكيميائية والمواد الناتجة عن عملية الأيض، وجمعنا الدرجات التي حصل عليها الأطفال في القياسات المعرفية والنفسية العصبية».
كيف يتغير الدماغ عند البلوغ ؟
باستخدام التصوير الدماغي وقياس مستقلبات الدماغ، لاحظت المجموعة ما أشارت إليه دكتورة بارون نيلسون بأن «موجة من النضج» تجتاح الدماغ، فقد أظهرت مسارات المادة البيضاء -ممرات تنقل المعلومات في الدماغ- زيادة مستوى النضج مع تقدم العمر من مؤخرة إلى مقدمة الدماغ.
كان ذلك متوقعًا، إذ لا يكتمل تشكل الفص الجبهي حتى أواخر العشرينيات، لكن المفاجئ كان اكتشاف أن كثيرًا من تلك التغيرات تبدأ باكرًا بين سن 9 و12 عامًا، وترتبط بفترة زمنية حرجة وتأسيسية، تلك الفترة التي يواجهون فيها قرارات أكاديمية واجتماعية صعبة.
أثناء نمو الطفل، يصبح أكثر قدرة على التحكم في الاندفاعات ومعالجة المفاهيم المعقدة، ووجدت المجموعة تزايدًا في الدرجات التي حصل عليها الأطفال في المهام التي تقيس هذه المهارات ما يدعم تلك الملاحظة.
ولكن كيف تمكن هؤلاء الأطفال من زيادة قدرتهم على التحكم واتخاذ القرارات الأكثر تعقيدًا؟
حللت المجموعة البيانات وتمكنت من تحديد التغيرات التشريحية والاستقلابية التي تحدث خلال هذه المرحلة من التطور والمسؤولة عن الزيادة في هذه القدرات، تقول دكتورة بارون نيلسون: «عرفنا أن هذه الفترة ليست مجرد فترة انتظار وترقب وحسب، بل تحدث فيها تغيرات ديناميكية هامة، ما تشكل فرصة لنا نحن الكبار للتدخل والمساهمة في تكوين هؤلاء الأطفال أثناء تطور شخصياتهم»
تتغير جوانب كثيرة في حياة الأطفال استعدادًا للبلوغ، فتزداد البيئة الأكاديمية والاجتماعية تعقيدًا، ما يتطلب قدرة أعلى على التحكم بالأفكار والعواطف والسلوك، ولا نعرف سوى القليل جدًا عما يحدث عصبيًا خلال ذلك الانتقال الهام.
لذلك فحصت مجموعة من الباحثين في المستشفى التغيرات التشريحية والسلوكية التي تحدث خلال هذه الفترة المحددة من النمو العصبي عند مجموعة من الأطفال بعمر 9-12 سنة، وسيساعد هذا الفحص في فهم نمو الدماغ النموذجي وتقديم إطار أكثر تفصيلاً للعلماء والأطباء، كي يساعدوا في رعاية الأطفال الذين يواجهون تطورًا غير طبيعي أو عقبات في طريق النمو.
كيف يتغير الدماغ عند البلوغ ؟
تقول ماري بارون نيلسون، المؤلفة الأولى في هذا المنشور: «نعلم أن الأطفال يطورون قدرتهم على التنظيم الذاتي أثناء هذه الفترة بشكل كبير، فتتوسع نطاقات انتباههم ويتعلمون القواعد الاجتماعية كتقدير الاستجابات السلوكية المناسبة». نظرًا إلى أن هذه العمليات إدراكية، فقد افترضت المجموعة البحثية وجود تغييرات قابلة للقياس يمكن أن تحدث من الناحية البنيوية والوظيفية للدماغ.
للتأكد من ذلك، فحص فريق من العلماء بقيادة الطبيب برادلي بيترسون من معهد العقل النامي في المستشفى، القياسات التشريحية والكيميائية والنفسية العصبية لتحديد التغيرات محتملة الحدوث في مجموعة من 234 طفلاً سليمًا تتراوح أعمارهم بين 9 و 12 سنة، تقول الدكتورة بارون نيلسون: «استخدمنا تصوير الدماغ، وقسنا العديد من المواد الكيميائية والمواد الناتجة عن عملية الأيض، وجمعنا الدرجات التي حصل عليها الأطفال في القياسات المعرفية والنفسية العصبية».
كيف يتغير الدماغ عند البلوغ ؟
باستخدام التصوير الدماغي وقياس مستقلبات الدماغ، لاحظت المجموعة ما أشارت إليه دكتورة بارون نيلسون بأن «موجة من النضج» تجتاح الدماغ، فقد أظهرت مسارات المادة البيضاء -ممرات تنقل المعلومات في الدماغ- زيادة مستوى النضج مع تقدم العمر من مؤخرة إلى مقدمة الدماغ.
كان ذلك متوقعًا، إذ لا يكتمل تشكل الفص الجبهي حتى أواخر العشرينيات، لكن المفاجئ كان اكتشاف أن كثيرًا من تلك التغيرات تبدأ باكرًا بين سن 9 و12 عامًا، وترتبط بفترة زمنية حرجة وتأسيسية، تلك الفترة التي يواجهون فيها قرارات أكاديمية واجتماعية صعبة.
أثناء نمو الطفل، يصبح أكثر قدرة على التحكم في الاندفاعات ومعالجة المفاهيم المعقدة، ووجدت المجموعة تزايدًا في الدرجات التي حصل عليها الأطفال في المهام التي تقيس هذه المهارات ما يدعم تلك الملاحظة.
ولكن كيف تمكن هؤلاء الأطفال من زيادة قدرتهم على التحكم واتخاذ القرارات الأكثر تعقيدًا؟
حللت المجموعة البيانات وتمكنت من تحديد التغيرات التشريحية والاستقلابية التي تحدث خلال هذه المرحلة من التطور والمسؤولة عن الزيادة في هذه القدرات، تقول دكتورة بارون نيلسون: «عرفنا أن هذه الفترة ليست مجرد فترة انتظار وترقب وحسب، بل تحدث فيها تغيرات ديناميكية هامة، ما تشكل فرصة لنا نحن الكبار للتدخل والمساهمة في تكوين هؤلاء الأطفال أثناء تطور شخصياتهم»