تَتسربُ الأيامُ
من جلدي
فأنسى أن لي ظِلًا
وأنسى أن لي وجهًا
وَلا أَرتاحُ في جَسدي
فَأركلهُ
وأَهْذي
كُلَّما جَفَّت مَرايا
أَخْتَفي
وأَضِلُّ بي لا أَهْتَدي
فَقَبلتُ وِزْرِي كَي أََكونَ حَقيقةً
آنستُ جَوفي كَي أَرى
يا بحرُ أَوْزِعني
لِأَنزعَ من يدي
مِلحًا وثلجًا
قبل أن تنهار ذاكرتي
وأَذْوي
الآن يُشبِعني الفراغُ
أَسيرُ في ذِهني
أُرتبهُ
أُعلِّقُ في زَوايا البيت
ِ رَأسي
ثُمَّ أُنْصتُ
للحوائطِ والشبابيكِ
المصابيحِ الستائرِ
ُ للضجيج
لِأي شىءٍ صامتٍ
وأكونُ
أقربَ للحياةِ الآن
أقربَ لي..
.
روضة شاهين
مصر