ما هَاجَ هذا الشَّوقَ غيرُ مَنَازِلٍ
دَوَارِسَ بينَ يَذْبُلَ فَذِقَانِ
أَمِنْ ذِكْرِ نَبْهَانِيَّةٍ حَلَّ أَهْلُها
جَنُوبَ المَلا عَيْنَاكَ تَبْتَدِرَانِ
كَأَنَّهما مَزَادَتَا مُتَعَجِّلٍ
فَرِيَّانِ لِمَّا تُدْهَنَا بِدِهَانِ
وَغَرْبٍ على مَقْطُورَةٍ بَكَرَتْ بِهِ
غَدَتْ في سَوَادِ اللَّيلِ قبلَ السَّوَانِي
يُصَرِّفُها شَثْنٌ يُرَى بِلَبَانِهِ
وَلِحْيَتِهِ نَضْحٌ مِنَ النَّفَيَانِ
تَمَتَّعْ مِن الدّنيا فإِنَّك فَانِ
مِن النَّشَوَاتِ والنِّسَاءِ الحِسَانِ
مِن البِيْضِ كالآرَامِ والأُدْمِ كالدُّمَى
حَوَاصِنُها والمُبْرِقَاتِ الرَّوَانِي