شارل الخامس
(1338 ـ 1380)
شارل الخامس الحكيم Charles V le Sage، ملك فرنسا (1364 ـ 1380). يعد من أمهر الملوك الذين حكموا هذا البلد في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وأطلق عليه لقب «الحكيم» بسبب حدة ذكائه وتفانيه في أداء واجباته.
ولد شارل في فانسين Vincennes. وأصبح وصياً على عرش فرنسا بعد استسلام والده جان الثاني إلى الإنكليز في بواتييه في عام 1356.
بدأ التدرب على الحكم في ظل ظروف شديدة الصعوبة، فقد كان عليه أن يواجه ثورة مجلس الطبقات بقيادة اتيين مارسيـل، وغزو الإنكليـز لبلاده، وذلك في أثناء حـرب المائة عام (1337ـ1453). وإذا كان قد نجح في القضاء على تلك الثورة وقمع ثورة الفلاحين، فإنه أرغم على توقيع معاهدة سلام بريتيني Brétigny مع إنكلترا في عام 1360، التي أصبح الإنكليز بموجبها يسيطرون على ثلث فرنسا.
وفي عام 1364، توج شارل ملكاً على فرنسا باسم شارل الخامس، ولكي يتجنَّب الاعتماد على النبلاء المشكوك في ولائهم، اعتمد الملك شارل على عدد من المستشارين والإداريين من رجال القانون المهرة مثل: جان وغيوم دي دورمان، وبييردي اورجمون، والخبير في الأمور المالية نقولا أوريسمOresme، وأحاط نفسه بعدد من قادة الحرب البارعين مثل بيرتران دوغيكلان B.du Guesclin وبفضل دوغيكلان أنهى شارل الصراع مع ملك نافار Navarre شارل السيئ le Mauvais ت(1364) الذي فكر بالاستيلاء على عرش فرنسا، وخلَّص المملكة من الفرق العسكرية الضخمة من المرتزقة غير الجديرة بالثقة (1367).
تجاهل شارل حق مجلس الطبقات في ممارسة الرقابة على ما يخصص للملك من منح سرية، وهيأ للتاج دخلاً ثابتاً ومنتظماً من الضرائب على المزادات العلنية والعقارات. وأعاد تنظيم الجيش الملكي (1374)، فأصبح يتكون من فرق نظامية تحت إمرة ضباط ملكيين، ويتقاضى أفراده رواتبهم بانتظام، فضمن بذلك ولاء الجيش وإخلاصه له.
بعد أن أكمل شارل إصلاحاته الداخلية، وعين دوغيكلان قائداً عسكرياً عاماً لفرنسا، استأنف الحرب على إنكلترا في عام 1369. ولدى وفاته في نوجان سور مارن Nogent-sur-Marne عام 1380، لم يعد الإنكليز يسيطرون إلا على بعض المدن الساحلية المحصَّنة (ولاسيما بوردو وكاليه).
كان الملك شارل الخامس محباًً للآداب والفنون وراعياً لها، فقد أسَّس المكتبة الملكية، وجدَّد بناء اللوفر، وشيَّد قلعة الباستيل (التي صارت فيما بعد سجناً)، وفرض ضرائب دائمة، وأعاد للنقد عافيته. وعندما حصل الانشقاق عن الكنيسة الرومانية، وقف الملك شارل إلى جانب البابا كليمان السابع.
صباح كعدان
(1338 ـ 1380)
شارل الخامس الحكيم Charles V le Sage، ملك فرنسا (1364 ـ 1380). يعد من أمهر الملوك الذين حكموا هذا البلد في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وأطلق عليه لقب «الحكيم» بسبب حدة ذكائه وتفانيه في أداء واجباته.
شارل الخامس يطلع على تقرير اختيار البابا كليمان السابع |
بدأ التدرب على الحكم في ظل ظروف شديدة الصعوبة، فقد كان عليه أن يواجه ثورة مجلس الطبقات بقيادة اتيين مارسيـل، وغزو الإنكليـز لبلاده، وذلك في أثناء حـرب المائة عام (1337ـ1453). وإذا كان قد نجح في القضاء على تلك الثورة وقمع ثورة الفلاحين، فإنه أرغم على توقيع معاهدة سلام بريتيني Brétigny مع إنكلترا في عام 1360، التي أصبح الإنكليز بموجبها يسيطرون على ثلث فرنسا.
وفي عام 1364، توج شارل ملكاً على فرنسا باسم شارل الخامس، ولكي يتجنَّب الاعتماد على النبلاء المشكوك في ولائهم، اعتمد الملك شارل على عدد من المستشارين والإداريين من رجال القانون المهرة مثل: جان وغيوم دي دورمان، وبييردي اورجمون، والخبير في الأمور المالية نقولا أوريسمOresme، وأحاط نفسه بعدد من قادة الحرب البارعين مثل بيرتران دوغيكلان B.du Guesclin وبفضل دوغيكلان أنهى شارل الصراع مع ملك نافار Navarre شارل السيئ le Mauvais ت(1364) الذي فكر بالاستيلاء على عرش فرنسا، وخلَّص المملكة من الفرق العسكرية الضخمة من المرتزقة غير الجديرة بالثقة (1367).
تجاهل شارل حق مجلس الطبقات في ممارسة الرقابة على ما يخصص للملك من منح سرية، وهيأ للتاج دخلاً ثابتاً ومنتظماً من الضرائب على المزادات العلنية والعقارات. وأعاد تنظيم الجيش الملكي (1374)، فأصبح يتكون من فرق نظامية تحت إمرة ضباط ملكيين، ويتقاضى أفراده رواتبهم بانتظام، فضمن بذلك ولاء الجيش وإخلاصه له.
بعد أن أكمل شارل إصلاحاته الداخلية، وعين دوغيكلان قائداً عسكرياً عاماً لفرنسا، استأنف الحرب على إنكلترا في عام 1369. ولدى وفاته في نوجان سور مارن Nogent-sur-Marne عام 1380، لم يعد الإنكليز يسيطرون إلا على بعض المدن الساحلية المحصَّنة (ولاسيما بوردو وكاليه).
كان الملك شارل الخامس محباًً للآداب والفنون وراعياً لها، فقد أسَّس المكتبة الملكية، وجدَّد بناء اللوفر، وشيَّد قلعة الباستيل (التي صارت فيما بعد سجناً)، وفرض ضرائب دائمة، وأعاد للنقد عافيته. وعندما حصل الانشقاق عن الكنيسة الرومانية، وقف الملك شارل إلى جانب البابا كليمان السابع.
صباح كعدان