الحركة المسرحية الليبية
إصرار شغوف ومثابر
بقلم / محمد سليمان الزيات
إن المتتبع للحركة المسرحية الليبية،سواء عن طريق المشاهدة أو قراءة ماكتب وما يكتب عنها،سوف يخرج بنتيجتين.
أولاهما:إن إصرارا شغوفا ظل ملازماً للعناصر الفنية التي اهتمت بهذا الفن العظيم،على مساحة زمنية امتدت لقرن من الزمان.شهدت خلاله الحركة،موجات بين مد وجزر،واسمة تلك الحركة بالمثابرة والإصرار اللذين يبعثان في نفوسنا كل احترام وتقدير.
ثانيهما:تلك العوامل المعيقة التي وقفت دائماً في وجه كل المحاولات دون استثناء.وفي اعتقادي أن أي تقييم لهذه الحركة الفنية لابد وأن يأخذ في الاعتبار مجموعة الظروف المتعددة التي واجهت الحركة المسرحية الليبية منذ النشأة وحتى الآن.
سواء في ذلك تلك الظروف السياسية المتمثلة في واقع الاحتلال،الذي داهم المجتمع الليبي،والحركة المسرحية الوليدة التي لم يتعد عمرها حينذاك الثلاث سنوات.
هذا الواقع أو هذا الظرف الاستثنائي الذي أملى على الحركة المسرحية الوليدة ضرورة الكفاح.ومن خلال هذه الضرورة كان على الحركة أن تخوض صراعاً ضد المحتل.الأمر الذي شكل ظرفاً جدليا بين الفن والفنانين من ناحية وسلطة الاحتلال من ناحية أخرى.وهو ماوضع الحركة المسرحية وهي في طور نموها على أرضية اجتماعية وسياسية ساخنة.
وشتان مابين مناخ كفاحي ساخن وأرضية باردة في تأثير الأولى على حركة الإبداع وسيكلوجيته في الوقت ذاته.إذ لايخفى دور الحماسة الوطنية على الإبداع الفني والدور الذي يمكن أن يلعبه في رفع الوعي بالمسألة الوطنية وجعلها متأججة ومطروحة بإلحاح على الضمير الوطني.
وكان الظرف الاجتماعى الفارض للعزلة خاصة في النصف الأول من القرن العشرين هو ما ألقى بالصعوبات ضمن عوامل أخرى.أمام تطور تلك الفرق المسرحية التي كانت قد انبثقت من الجغرافيا المترامية للبلاد.
وما أن انتصف القرن العشرون حتى بدأت العزلة في الانكسار متمثلة في الاتصال والحضور لفنانين وأساتذة مصريين وكذلك الدورات التدريبية بعد ذلك التي حظى بها بعض الفنانين المهتمين بالإخرج والتمثيل المسرحي المبعوثين إلى الخارج وإلى القاهرة خاصة الذين توجهوا إلى المسرح القومي بالقاهرة والزيارات المتعددة لفنانين وأساتذة مسرحيين مخلصين للحركة المسرحية العربية.
كل ذلك كان من شأنه أن يعمل على دفع الحركة المسرحية الليبية من ممثلين ومؤلفين ومخرجين وإداريين إلى الدخول في مرحلة العلمية،التي هي ضرورية بقدر ما للحماسة والشغف بفن المسرح من أهمية.
حيث الحاجة إلى الاطلاع على المدارس المتنوعة في الأداء المسرحي وكذلك الوقوف على التخصصات المختلفة من إعداد الخشبة والسينوغرافيا والتفريق بين مهمة المخرج ومدير الغرفة ومصمم الملابس وفني التنكر "المكياج"والصوت وفني الإضاءة..إلخ وكل منها علم لايستقيم العمل دونه فضلاً عن كتابة النص المسرحي المدعوم بمعرفة كل هذه العلوم.
إلا أن عوامل التعويق ظلت مرافقة للحركة المسرحية الليبية وعالقة بها ولكى نكون منصفين فإن بعضها أخذ في التراجع في السنوات الأخيرة وإذا اعتبرنا أن المسرح يقوم برصد الواقع الاجتماعي السياسي والثقافي في بعض الأحيان فإنه لزام عليه أن يعكس عنصري المجتمع الرجل والمرأة ضمن تقديمه للعلاقات الاجتماعية وجدل طبقاته أو فئاته وشرائحه الاجتماعية.
وفي هذه النقطة نستطيع أن نقول إن عدة مستويات قد لعبت دوراً في توجيه كتاب المسرح لموضوعات يمكن تسميتها بالثيمات العرفية سطر أو العمل على نص لكاتب عربي.
ويمكن إرجاع هذا التوجه في الكتابة المسرحية إلى مستوى التطور الاجتماعي حيث عدم بروز طبقات اجتماعية محددة الملامح بسبب طبيعة نمط الإنتاج الريفي وشبه الزراعي والنظام القبلي بقيمه وتقاليده وأعرافه الذي يجد صعوبة في تقبل مثل هذا النوع من الفن،خاصة في مسألة مشاركة المرأة.
وقد سجلت شهادات بعض الفرق هذه الصعوبة.
ولكن علينا أيضاً أن نعترف أن خشبة المسرح بدأت تشهد منذ منتصف القرن العشرين وبالتدريج حضوراً مشرفاً لفنانات تركن بصمة على الحركة المسرحية الليبية بل نستطيع أن نقول إنهن في ظرف اجتماعى صعب مثل هذا قد حملن مهمة شق الطريق وتغيير القيم المعيقة،ببطولة وتحد منقطع النظير.الأمر الذي أثر في النظرة الاجتماعية للفنانات وإن لم تكن خالصة بعد،شأنها في ذلك شأن كل المجتمعات الشرقية في النظر بسلبية إليهن بل إلى كل المستغلين بالفن في بعض المجتمعات العربية الأخرى.
وتعتبر مسألة الرعاية والتمويل من أهم النقاط التي أعاقت استمرارية الفرق المسرحية التي كانت تنبت ثم تموت وتدخل في إغماءة بسبب عدم الالتفات إلى أهمية الدور الحضاري للمسرح وعدم تقدير دوره في إيصال الجماهير للوعي اللازم بمصالحها.
وفي ظل كل هذه المعوقات التي أدت إلى الحضور المتقطع للمسرح فقد المسرح جمهوره الذي لايمكن له أن يحيا دونه.
إلا أننا وعلى الرغم من هذا التقطع في الحضور والارتباط المناسباتي ومن خلال مشاهداتنا للعروض التي تعرض في المهرجانات نجد إقبالاً بدأ يتزايد على العروض حتى وإن كان بعض الحضور يوجدون لأسباب أخرى غير مانرتضيه للمسرح وقدسيته إلا أن حركة مسرحية مستمرة وقائمة بشكل مؤسساتي تستطيع أن تحسم مسألة الجمهور بالإيجاب وتخلق فيه تقاليد قائمة على احترام قيمة هذا الفن الرفيع.
وتساهم في خلق أجواء محبة للفن كما ستتيح للفنانين والفنيين والمخرجين إمكانية الممارسة التي عليها يكون الرهان في بروز مبدعين على كل المستويات يمكن حينها أن نصدر الأحكام عليهم.إنما الآن لانستطيع إلا أن نؤدي واجبنا بمواكبة نقدية ليست مهمتها إصدار الأحكام وإنما تنصب مهمتها في تحليل الأعمال وتبيان مواضع الضعف إن وجدت وهي بالضرورة قائمة وتحتاج إلى من يقرأها بل إلى من يقرأوها أي أننا في حاجة إلى نقد علمي وموضوعي يواكب هذا الشغف الجميل المحب لتحمل أعباء ومعاناة الفن المسرحي.
ممثلة المسرحية في مئوية المسرح الليبي " 1908 – 2008م" ·
سعاد الحداد نموذجا
بقلم / فاطمة غندور
يتردد في المشهد الثقافي الليبي وتحديدا المسرحي أن عام 1908م شهد أولى البوادر المسرحية الليبية ، والوثيقة المؤرخة لهذا الحدث مقالة بصحيفة ( الترقي) ففي عددها 15 رمضان 1326هـ الموافق 28سبتمبر1908م ،تتضمن إشارة لعرض مسرحي ( حب الوطن) نص كتبه محمد نامق كمال ، وقدمته فرقة الفنان محمد قدري المحامي- بطرابلس - بتاريخ 10 رمضان – 23 سبتمبر1908م ،بل إن أحد عروضها قُدم ليعود ريعه لعمال ميناء طرابلس الذين أضربوا رفضا لإنزال بضائع نمساوية معلنين موقفهم من ضم الامبراطورية النمساوية لمقاطعتي البوسنة والهرسك المُسلمتين ، وبعودة الى دراسات وبحوث الاستاذ البوصيري عبدالله (**)بكونه من انشغل بوثائق الاشارات المبكرة لمسرحنا الحديث يرى أن شاهد الصحيفة ( حب الوطن ) يُثبت أن ( المسرح بمفهومه العلمي الدقيق لم يعرف عندنا إلا في سنة 1908م… مسرحية حب الوطن هي أول مسرحية موثقة في تاريخ المسرح الليبي ) ويؤكد ذلك أيضا بمُراجعته لصحيفة ( أبي قشة 1908م – 1911م لصاحبها الهاشمي المكي ) ففيها ما يشير الى محاذاة عروض مسرحية أخرى لفرق وجمعيات ومؤسسات إجتماعية مختلفة مع العقد الأول من القرن العشرين ، وما من وثيقة تجزم بان ظهور الممثلة الليبية صاحب مئوية الممثل لظروف ليست بخافية عن أحد !.
في ظل انعدام التوثيق المؤرخ لمسيرة مشاركة الفنانة الليبية في مجال المسرح ـ إلاماندر ـ يظل التداول الشفوي هو المانع للمعلومات الراصدة والتي تأتي من بعض ممن عاصروا أواخر الحقبة الخمسينية تلك المرحلة التي يتم اعتمادها زمنيا لتاريخ بداية المشاركة النسائية بالمسرح الليبي حيث انبرت سيدتان من مدينة درنة :هما حليمة الجملي وسالمة العجيلي بالمشاركة بدورين مسرحيين :جميلة بوحيرد ، وعزة ! ، ولعل للبدايات المبكرة لظهور المسرح بمدينتي طبرق ودرنة بمساهمات محمد عبد الهادي وأحمد الشارف وإبراهيم الأسطى عمر الحافز والمشجع لمغامرتهن المتجاوزة لأوضاع عصية ونابذة ـ إن صح التعبير ـ في ذلك المحيط الاجتماعي بالدرجة الأولى والسياسي والاقتصادي أيضاً..
فإذا كان الممثلون الرجال قد عانوا من ردود أفعال المستعمر أنذاك فما بالك بإمرأة تحاذيهم في تبنيها لقضايا مهمة ومحركة لقيم المجتمع وما يقع تحت طائلتها ،وفي مبدأها وجودها المسرحي
وكانت تجربة المرأة في طرابلس وإن كانت بعيدة عن المشاركة المباشرة بالفرق المسرحية ضمن مؤسسات المجتمع المدني ممثلة بجمعية النهضة 1957م والتي انضمت إليها ما يقارب المائة عضوة فاعلة في مختلف المجالات التعليمية والصحية والخدمية والفنية ، حيث تشير الرائدة رئيسة الجمعية صالحة ظافر المدني، والسيدة المعلمة مريومة الطيف أن الأستاذ المرحوم سعيد السراج كتب نصوصا مسرحية ذات الفصل الواحد لعرضها في المناسبات الوطنية والقومية وذكرتا مسرحية بعنوان ( جميلة بو حيرد ) والتي تم عرضها في سينما الهمبرا قبل الإعلان عن جمع التبرعات لمساعدة الشعب الجزائري في محنته والطريف أن مريومة أدت دور الجندي الفرنسي الذي يقوم بتعذيب المناضلة الجزائرية في زمن كان الممثل يؤدي دور المرأة في كثير من العروض المسرحية والإذاعية كذلك .
وفي استعراض مسيرة الفنانة الممثلة ما ارتبط بجهود فنانين رواد ساهموا في حضورها على ركحه ، ومنهم كاتب الأغنية والدراما والمهتم بالتراث الشعبي الحاج محمد حقيق الذي تعهد عددا من الفنانات بتدريبهن على اسكتشات تمثيلية غنائية تؤدى كفواصل بين المشاهد والفصول المسرحية وقد أكد لي الفنان كامل الفزاني في مقابلتي له بالفرقة الوطنية تبني ( حقيق) لهن رغم بساطة مستواهن التعليمي وما استلزم ذلك من معالجة لحالات القصورالفني لديهن .
أما الفنان مختار الأسود فيؤكد أنه من أدخل الرائدة الفنانة حميدة الخوجة وأقنع أسرتها وهي من جمعت بين الغناء والتمثيل و الحاصلة على وسام الريادة النسائية التمثيلية من ثورة الفاتح.
وفي منتصف ستينيات القرن المنصرم جاءت مشاركة الرائدة في الإخراج المرئي الفنانة الممثلة المسرحية سعاد الحداد إبان عودة اسرتها من دمشق ، والتي برزت كنموذج للفنانة المثابرة ومن عملت على تطوير قدرتها واستثمار فرصة وجودها في وسط منحها الاحترام والتقدير والتجربة الحرفية وهي من يلقبها زملاؤها رواد المسرح في طرابلس ، ممن عاصروا مسيرتها بــ(سيدة المسرح الليبي) فلأربعة عقود والممثلة والمذيعة والمخرجة سعاد الحداد تنحت تاريخها الفني دون قطيعة أو كلل ودون ضجيج أيضاً!!، بدأت ممثلة بالإذاعة المسموعة الليبية عام 1966 م وقدمت أول عمل مسرحي مع الفرقة الوطنية بطرابلس (أهل الكهف ) في ذات السنة وكانت إحدى المؤسسات للمسرح الوطني .
شاركت في عدة مهرجانات منها :-
-مهرجان المغرب العربي بتونس 1968 ،1974 ،1977.
-المهرجان الثقافي الأفريقي الأول بالجزائر عام 1969.
-مهرجان دمشق للفنون المسرحية عام 1971، 1977.
-الاسبوع الثقافي الليبي بالكويت بمسرحية (الصوت والصدى للمرحوم الاديب عبدالله القويري) .
لم تخل سنة في بواكير اشتغالها من التواصل بالعمل المسرحي ومن مسرحياتها ما بين 1968 إلى 1977 شجرة النصر، راشمون، تشرق الشمس ، حكاية شاركان في زاره ، شكسبير في ليبيا، الأقنعة ، الصوت والصدى ، وطني عكا، الزير سالم، الأم ، حمل الجماعة ريش ، ،السندباد.
-عملت بالإخراج بعد دورة الإخراج المرئي 1968 بالإذاعة الليبية حيث اشتغلت مخرجة لنشرات الأخبار والبرامج.
شاركت في فيلم تاقرفت كممثلة وكذلك ضمن الطاقم الفني كمساعدة مخرج ثم انتقلت إلى الإذاعة المسموعة كمخرجة دراما بدأت مشوارها بإذاعة صوت الوطن العربي الكبير عام 1980م وأسهمت في استقطاب العناصر الجديدة من مذيعين وممثلين - وكنت إحداهن- واستمرت مشاركتها الدائمة في المسرح الوطني ، تحصلت على وسام الفاتح للريادة في عيد الوفاء العيد العشرين كأول مخرجة ليبية في مجال الإخراج المرئي كرمت من قبل اللجنة الشعبية للإعلام بطرابلس في مهرجان أيام طرابلس المسرحية ومن اللجنة الشعبية بالجبل الأخضر بمهرجان المسرح التجريبي ، كما شغلت منصب مدير إدارة التمثيل والإخراج بالإذاعة لخبرتها في المجال الإذاعي تم تعيينها كمتعاونة بعد بدء مرحلة تقاعدها مؤخراً وفي مبادرة مبكرة لتولي امرأة لرئاسة مهرجان مسرحي محلي (وإن تأخرت) تم اختيارها لترأس مهرجان طرابلس المسرحي في دورته الرابعة (1-13-7-2007م) وننشر هنا كلمتها بمناسبة المئوية المسرحية ، وأيضاً لاختيارها كامرأة فنانة وهبت عمرها عاشقة لفن المسرح والتي ألقتها بمسرح الكشاف ليلة الافتتاح لنقرأ من خلالها روح العطاء والتفاني والعصامية ما ميزها كنموذج لفنانة ليبية قدمت فنها بسخاء للوطن. .
المسرح بيتي ومدرستي
حضرات الضيوف الكرام وأنا أقف هذا المساء الجميل أمامكم يتملكني شعور غريب بأن خطواتي المرتبكة التي جئتكم بها ليست خطواتي وأن وقفتي المرتعشة هذه ليست بوقفتي الحقيقية والطبيعية لقد كان المسرح خلال سنوات رحلة مدرستي وبيتي وأساتذتي وزميلاتي وصديقاتي وأصدقائي . كنت أحاول أن أسهم معهم جميعاً في حفر خصوصوية مسرح ليبي بقدر ما نستفيد من المسرح العربي والعالمي بقدر ما يكون مسرحاً ليبياً خالصاً يقتحم الواقع الليبي ليواجه قضاياه المعقدة ، وليكون الأستاذ الحقيقي الذي يدفع نحو تقدم حقيقي في جميع مجالات الحياة .
قد نكون نجحنا وقد يكون نجاحاً منقوصاً .. لكن الذي نعتز به أننا رسمنا بجهدنا وعرقنا ودموعنا وحبنا للمسرح نقطة تستطيع أن تنطلق منها أجيال بعدنا .
وهذا ما تم تماماً ..فها هي أجيال جديدة ترفع راية المسرح باعتبار أستاذ الشعوب .. أجيال مازالت تنحت في الجبل لكن خطواتها تثير المتابعة والتآمل والاكتشاف والدفع إلى الأمام ..بل أقول إنها تحتاج أيضاً إلى جيل من النقاد يسهم في تصحيح مسار هذه الأجيال الجديدة.
ولقد كان تكريماً لي أن تم اختياري رئيساً لهذه الدورة من أيام طرابلس المسرحية ، اختيار أعادني إلى أيام البداية الأولى ، وأشعرني أنني مازلت أربط حياتي بهذا الفن الإنساني العظيم .
على هذا الأساس قبلت الاختيار لأعود إلي المسرح من خلال أيامه الجديدة .. أعايش وأشير وأومئ.. وأعطي جزءاِ من تجربتي الطويلة .
وأشهد أن هذه الأجيال الجديدة تحمل المسرح في قلبها وعقلها ، وهذا ما يطمئننا إلى الوصول يوماً إلى تحقيق حلم المسرح الليبي الذي نعتز به في الداخل والخارج .
ولعلني بمناسبة هذا المهرجان المسرحي أطالب باهتمام أكبر بالمسرح الذي لا يتنفس هذه الأيام إلا من خلال المهرجانات السنوية والأيام المسرحية الدورية …إن المسرح يجب أن يكون موجوداً في حياتنا باستمرار ، فالاستمرارية هي التي تخلق الكوادر المسرحية ، وفوق ذلك هي التي توجد للمسرح رواده ،عشاقه وتلاميذه . إنني أشكر هذه المناسبة الطيبة التي أعادتني إلى رحاب المسرح.
وأشكر الأجيال الجديدة التي بدأت تكشف عن قدراتها وطموحاتها.
وأشكر ثقافة وإعلام شعبية طرابلس على الاستمرار في تقديم أيام طرابلس المسرحية ... وأشكر الحضور الذين سيكونون الدفع لأجيالنا المسرحية لتقوم بمهمتها الإنسانية المتقدمة .
تعليق