شينكييفيتش (هنريك ـ)
(1846 ـ 1916)
هنريك سينكييفيتش Henryk Sienkiewicz كاتب روائي، كان البولوني الأول الحائز جائزة نوبل للأدب عام 1905. ولد في قرية فولا أورجيسكا Wola Okrzejska، وتوفي في فُفَي Vevey في سويسرا. درس الأدب والتاريخ وفقه اللغة في جامعة وارسو، لكنه تركها قبل أن يتخرج فيها. بدأ ينشر مقالاته الأدبية منذ عام 1896وهو مازال طالباً في الجامعة متأثراً بالفلسفة الوضعية Positivism، وهي الفلسفة التي تعود إلى أوغست كونت؛ وترى أن المعرفة الوحيدة تنبع من الأحداث الوضعية التي يوجدها قانون طبيعي، ولاتعترف إلا بالعلم وتنفي كل ما وراء الطبيعة .
صدرت رواية شينكييفيتش الأولى «عبثاً» Na Marne ت(1872)، ونشر قصته الأولى «الخادم العجوز» Stary stugaت(1875). تَنَقّلَ في الولايات المتحدة مراسلاً لصحيفة «الجريدة البولونية» Gazeta polska، وعاش مدة في كاليفورنيا، ثم تنقل في إيطاليا وفرنسا ووصل إلى إفريقيا الوسطى. كتب في إثر ذلك قصصاً ممتعة عن جولاته ورحلاته، منها «الموسيقي يانكو»Janko Muzykant ت(1879)، و«حارس المنــارة» Latarnik ت(1882)، و«الفاتح بارتيك» Bartek Zwyciezca ت(1882). ثم عمل بين عامي 1882 و1887 محرراً في الصحيفة اليومية «الكلمة» Slowo. وفي عام 1900 احتفل بالذكرى الثلاثين لعمله كاتباً، ومُنحَ مزرعةً صغيرةً في أوبليغوريكOblegorek عاش فيها حتى عام 1914.
بدأت ثلاثيته الروائية التاريخية بالظهور في صحيفة «الكلمة»، وكان عنوان الأولى منها «بالنار والسيف» Ogniemi mieczem ت(1884)، والثانية «الطوفان»Potop ت(1891)، ثم «بان فولوديوفسكي»Pan Wolodyiowski ت(1893). وتصف الثلاثية نضال الشعب البولوني ضد الغزاة، وتشدد على البطولة بأسلوب ملحمي شائق. أما روايته «كوفاديس» (إلى أين؟) Quo Vadis? ت(1896) فهي رواية تاريخية أيضاً، تتحدث عن روما في ظل حكم نيرون وبدايات الدين المسيحي، وقد حققت لـه شهرة عالمية، وتُرجمت إلى كثير من لغات العالم، وقدمت على المسارح وصورت سينمائياً ولاقت نجاحاً كبيراً.
واجهت روايات شينكييفيتش التاريخية الرئيسة انتقادات شديدة لنزعتها المسرحية وعدم دقتها التاريخية، إلا أنها تُظهر مقدرة روائية كبيرة تقوم على تصوير مفعم بالحيوية. وصدرت له، إضافة إلى الروايات التاريخية، روايتان تناولتا الحياة المعاصرة واتسمتا بنزعة نفسية أولاهما «بلا عقيدة»Bez dogmatu ت(1889ـ1890) وثانيتهما «أطفال التراب» Rodzina Polanieckichت(1895) واجهتا نقداً حاداً لنزعتهما المحافظة سياسياً واجتماعياً.
رضوان قضماني
(1846 ـ 1916)
صدرت رواية شينكييفيتش الأولى «عبثاً» Na Marne ت(1872)، ونشر قصته الأولى «الخادم العجوز» Stary stugaت(1875). تَنَقّلَ في الولايات المتحدة مراسلاً لصحيفة «الجريدة البولونية» Gazeta polska، وعاش مدة في كاليفورنيا، ثم تنقل في إيطاليا وفرنسا ووصل إلى إفريقيا الوسطى. كتب في إثر ذلك قصصاً ممتعة عن جولاته ورحلاته، منها «الموسيقي يانكو»Janko Muzykant ت(1879)، و«حارس المنــارة» Latarnik ت(1882)، و«الفاتح بارتيك» Bartek Zwyciezca ت(1882). ثم عمل بين عامي 1882 و1887 محرراً في الصحيفة اليومية «الكلمة» Slowo. وفي عام 1900 احتفل بالذكرى الثلاثين لعمله كاتباً، ومُنحَ مزرعةً صغيرةً في أوبليغوريكOblegorek عاش فيها حتى عام 1914.
بدأت ثلاثيته الروائية التاريخية بالظهور في صحيفة «الكلمة»، وكان عنوان الأولى منها «بالنار والسيف» Ogniemi mieczem ت(1884)، والثانية «الطوفان»Potop ت(1891)، ثم «بان فولوديوفسكي»Pan Wolodyiowski ت(1893). وتصف الثلاثية نضال الشعب البولوني ضد الغزاة، وتشدد على البطولة بأسلوب ملحمي شائق. أما روايته «كوفاديس» (إلى أين؟) Quo Vadis? ت(1896) فهي رواية تاريخية أيضاً، تتحدث عن روما في ظل حكم نيرون وبدايات الدين المسيحي، وقد حققت لـه شهرة عالمية، وتُرجمت إلى كثير من لغات العالم، وقدمت على المسارح وصورت سينمائياً ولاقت نجاحاً كبيراً.
واجهت روايات شينكييفيتش التاريخية الرئيسة انتقادات شديدة لنزعتها المسرحية وعدم دقتها التاريخية، إلا أنها تُظهر مقدرة روائية كبيرة تقوم على تصوير مفعم بالحيوية. وصدرت له، إضافة إلى الروايات التاريخية، روايتان تناولتا الحياة المعاصرة واتسمتا بنزعة نفسية أولاهما «بلا عقيدة»Bez dogmatu ت(1889ـ1890) وثانيتهما «أطفال التراب» Rodzina Polanieckichت(1895) واجهتا نقداً حاداً لنزعتهما المحافظة سياسياً واجتماعياً.
رضوان قضماني