5 من أهم أفلام دانيال دي لويس.. فارس السينما المتنحي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 5 من أهم أفلام دانيال دي لويس.. فارس السينما المتنحي


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_٢٠٢٣٠٧٠٦_١١٥٤٠٩.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	51.4 كيلوبايت 
الهوية:	131170 أثار نبأ اعتزال النجم دانيال دي لويس للتمثيل عاصفة من الحزن والإحباط لدى محبيه ومتابعي أفلامه على امتداد العالم، فالممثل البريطاني الإيرلندي ذو الستين عامًا، والحاصل على لقب فارس من الملكة البريطانية إليزابيث الثانية لقاء إسهاماته ونشاطه الفني الملهم؛ يعدّ واحدًا من أهم ممثلي العصر الحديث. ورغم رحلته القصيرة في عالم السينما، إلا أنها كانت رحلة زاخرة وحافلة بالإنجازات الكبيرة والمرموقة. فعلى الرغم من أن مسيرته السينمائية مؤلفة من سبعة أفلام فقط، إلا أنه حصل خلالها على خمس ترشيحات لجائزة الأوسكار ونال الجائزة ثلاث مرات، ما جعله الممثل الأكثر حصولًا عليها في تاريخ أكاديمية الفنون المرئية والمتحركة التي تنظم حفل جوائز الأوسكار، فضلًا عن عشرات الترشيحات والجوائز في مناسبات فنية مرموقة مثل الغولدن غلوب والبافتا.
    هذا التاريخ القصير الحافل يجعل من مهمة الحديث عن أفضل خمسة من أفلامه مهمة صعبة وشيقة في الوقت ذاته، وسنحاول في هذه القائمة تقديم مجموعة من الأفلام التي عرفت الجمهور في العالم على الفارس الإنجليزي اللطيف والهادئ، والذي ما إن يقف تحت ضوء السينما ويمس بسحرها، حتى يتحول إلى ذلك الكائن الدموي المتوحش الجسور وإليكم قائمة بأهم أفلامه.
    1- قدمي اليسرى
    يلعب لويس في هذا الفيلم دور كريستي بروان، الذي ولد بشلل دماغي، سببه ضرر بالغ في القشرة المخية، أدى إلى تعطيل الحركة والنطق لديه بشكل شبه كامل، يجاهد بروان ويكافح في الحياة من خلال قدمه اليسرى فقط التي كانت أداته الوحيدة للتواصل مع العالم، أثمر كفاحه من خلال الرسم، فأبدع في رسومات جعلت منه نجمًا مشهورًا.
    الفيلم إيرلندي مبني على أحداث حقيقية. وفيه يبدع لويس في أداء شخصية كريستي، إذ يقدم أداءً عبقريًّا على مستوى المشاعر والجهد الفيزيولوجي المضاعف الذي بذله لتقريب سلوك هذه الشخصية إن كان حركيًا أو انفعاليًا.
    نال أوسكار أفضل ممثل عن هذا الدور، ولفت انظار النقاد والجمهور إليه بوصفه نجمًا سينمائيًا وممثلًا بقدرات مهولة. الفيلم أنتج عام 1989.
    2- عصابات نيويورك
    في هذا التعاون الاستثنائي بين المخرج مارتن سكورسيزي ودانيال دي لويس، استطاع سكورسيزي إخراج تحفته السينمائية الأكثر جمالًا وفرادة، واستطاع لويس تقديم أداء مركب للشخصية بيل كاتينغ الجزار، والذي قاده في النهاية إلى نيل ترشيح لأوسكار أفضل ممثل مساعد، من خلال نحت متأن في الجسد والروح البشرية.
    جعل من بيل كاتينغ، رغم الشر الذي تنطوي عليه شخصيته، شخصية ملهمة في الصدق والتبني، وبأن الإنسان لا يمكن أن ينظر إليه من زاوية واحدة.
    تدور أحداث الفيلم في ستينيات القرن التاسع عشر، في نيويروك خلال الحرب الأهلية الأمريكية. يترأس بيل عصابة الأمريكيين الأصليين المعادية للإيرلنديين والكاثوليك عمومًا، وفي وقت مضى من ذلك الزمان، يقتل بيل كاهنًا عرف بنزاهته وقوته وبراعته في استخدام البلطات والحراب، يترك الكاهن ولدًا خلفه بعد مقتله، يهرب الطفل، ثم يعود شابًا، يضع الشاب أمستردام فالون (ليوناردو ديكابريو) نصب عينيه تحقيق ثأره لوالده من كاتينغ، يتقرب منه وتنشأ بين الاثنين علاقة مركبة ومشحونة بالكره والحب، يعيد الشاب بناء عصابة أبيه الكاهن، ووسط أحداث غارقة في الدموية والعنف، ينجح في تحصيل ثأره ويردي الجزار كاتينغ. الفيلم أنتج عام 2002.
    3- سوف تكون هناك دماء
    رائعة بول توماس أندرسون، الذي كتب نصه السينمائي وشارك بإنتاجه وقام بإخراجه، عن رواية نفط للكاتب أبتون سنكلير. قدم دي لويس واحدًا من أعظم الأداءات التمثيلية في تاريخ السينما، حسب جمعية النقاد السينمائيين، واعتبر النقاد، مشهد اعتراف بلنفيو أمام الكاهن، من أعقد المشاهد التمثيلية من حيث الأداء، وإبراز المشاعر البشرية بصورة غير مسبوقة. تدور أحداث الفيلم، حول جامع فضة يعمل في أحد المناجم، لكن هذا العامل لديه بصيرة حية، جعلته، ينخرط مع الباحثين عن النفط إبان الطفرة النفطية التي حدثت في الولايات المتحدة.
    يرصد الفيلم من خلال مراحل تطور عامل المنجم هذا وصعوده إلى سلم الثراء، الصراعات التي انطوى عليها زمن التنقيب والاستحواذ، إذا لا بد من دماء تسيل إلى جانب النفط الذي سوف يتدفق، جارفًا أنماط الحياة ورابطها الاجتماعية السابقة، ومحلًا محلها أسياد الطاقة الجدد.
    أنتج الفيلم عام 2007 وحاز لويس جائزة الأوسكار الثانية له عن ادائه العظيم الذي لا ينسى، كما حصل أيضًا على جائزة أفضل تصوير سينمائي، فضلًا عن عشرات الترشيحات والجوائز من مهرجانات عدة.
    4- لنكولن
    يتناول الفيلم الأشهر الأربعة الأخيرة من حياة الرئيس الأمريكي ابراهام لينكولن، وصولًا إلى حادثة اغتياله، ربما رأى المخرج سبيلبيرغ أن ذلك الزمن القصير المتناول هو تلخيص لكفاح طويل يطوي داخله عذابات ويستحث قيمًا جديدة صار لا بد من التمسك بها للمضي نحو مستقبل الولايات المتحدة، فضلًا عن الزخم الدرامي والإنساني الذي وصلت إليه شخصية لينكولن السياسية والإنسانية.
    يبرز الفيلم، خلاصات كفاح الرئيس الأمريكي ونجاحه في إيقاف الحرب الأهلية، وتمرير التعديل الدستوري 13 الذي يلغي العبودية. الفيلم أنتج عام 2012 ونال 13 ترشيحًا لجائزة الأوسكار إلى جانب عشرات الجوائز والترشيحات، وحظي بإشادات نقدية كثيرة، وخاصة الأداء العميق والمتوازن الذي قدمه لويس، وقاده لنيل أوسكاره الثالث.
    5- خيط وهمي
    يعود لويس للتعاون مع المخرج الاستثنائي بول توماس أندرسون، الذي يقدم من خلال هذا الفيلم رؤية عميقة لتخلخل الحياة المضبوطة بإحكام، وكيف يمكن للحب في وجهه المتسلط أن يحطم عالمنا ويتركنا نتخبط في دائرة ضيقة بعد أن نكون قد لامسنا الأفق.
    تدور قصة الفيلم حول رينولدز وودكوك، مصمم الأزياء البريطاني، الذي يعج عالمه بالنساء والعارضات، لكنه يحكم السيطرة على حياته بشدة، ويفصلها على مقاسه، بحيث لا تتسع إلا له، لكنه يقع مصادفة بحب نادلة، تدخل إلى حياته وتعيث فيها خرابًا وتخلخل ذلك الإحكام المتناسق.
    فيلم شغوف، مليء بالتردد والعاطفة، بالقوة والضعف، والأجمل هو عدم اليقين في ما إذا كانت تلك النادلة صادقة أم أنها خططت لاقتحام عالمه والصعود إلى قمته، أو هل كان يدرك المصمم الواثق بخططها وانساق وراءها واستسلم لها. عدم اليقين هذا والنهايات المفتوحة، ميزة يتميز بها المخرج أندرسون في معظم أفلامه.
    نال الفيلم استحسانًا كبيرًا، ونال عليه دانيال دي لويس ترشيحًا لجائزة الأوسكار، عن أدائه الذي أحدث مفارقة واختلافًا كبيرًا عن الشخصيات الأيقونية التي لعبها قبل.
يعمل...
X