افليلي bn Al-Iflili - عالم أندلسي من أئمة اللغة والأدب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • افليلي bn Al-Iflili - عالم أندلسي من أئمة اللغة والأدب



    افليلي
    bn Al-Iflili - Ibn Al-Iflili

    ابن الإفليلي
    (352ـ 441هـ/ 963ـ 1049م)

    أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن زكريّا الزهري القُرشي، ينتهي نسبه إلى سعد بن أبي وقاص، يعرف بابن الإفليلي نسبة إلى إفْليلة (أو الإفليل)، وهي قرية بالشام، كان أصل قومه منها.
    عالم أندلسي من أئمة اللغة والنحو والأدب، كان حافظاً للأشعار ذاكراً للأخبار وأيام الناس، ولد في قُرْطُبَةَ ونشأ بها، روى عن أبيه، وعن أبي عيسى الليثي وأبي عمر بن أبي الحباب، وأبي القاسم أحمد بن أبان بن سيد اللغوي (ت382هـ). ولازم أبا بكر الزُّبيدي (ت379هـ) طوال حياته، فقرأ عليه كتاب النوادر لأبي علي القالي البغدادي، ثم تصدّر للتدريس بعد وفاة أستاذه بجامع قُرْطُبة، ووفد عليه الطلاب من كل حدب وصوب. وقد اعتنى ـ كما يبدوـ بتدريس كتاب الألفاظ لابن السِكّيت (244هـ)، والغريب المصنَّف لأبي عبيد القاسم بن سلام (250هـ).
    كان ابن الإفليلي على معرفته الواسعة بالنحو واللغة يجهل علم العروض، وقد أُخذ عليه التعصب لرأيه ولو كان على خطأ، فقال فيه ابن حيان (ت 469هـ): «كان أبو القاسم المعروف بابن الإفليلي فريد أهل زمانه بقرطبة في علم اللسان العربي والضبط لغريب اللغة، في ألفاظ الأشعار الجاهلية والإسلامية والمشاركة في بعض معانيها، وكان غيوراً على مايحمل من ذلك الفن، كثير الحسد فيه، راكباً رأسه في الخطأ البين إذا تقلده أو نشب فيه، يجادل عنه ولا يصرفه صارف عنه، وعَدِم علم العروض ومعرفته، مع احتياجه إليه لإكمال صناعته به...».
    اتصل ابن الإفليلي بالبيت الأموي الحاكم وبالحمّوديين في قرطبة، وقد لحقته تهمة في دينه أيام المؤيد بالله هشام بن الحكم المرواني (355- 403هـ)، وسجن مدة ثم أطلق سراحه. واستكتبه الخليفة الأموي المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن (366-416هـ) ثم صرفه لمّا وجد في أسلوبه التكلف والصنعة. واتصل كذلك بيحيى بن علي بن حمّود المعتلي بالله الذي تولى الحكم بقرطبة سنة 412هـ وكتب له. نشر ابن الإفليلي قواعد تحقيق النصوص وضبط المفردات اللغوية في الأندلس، وأشاع تلامذته طريقته من بعده مثل أبي مروان الطبني (ت 456هـ).
    نال ابن الإفليلي شهرة واسعة ومكانة مرموقة في الدراسات اللغوية والأدبية بفضل جهود تلامذته الذين رحلوا إلى المشرق ونشروا آثاره وعلمه، مثل أبي الخطاب العلاء بن عبد الوهاب بن حزم (ت بعد 450هـ)، والأعلم الشنتمري (ت476هـ). عني الإفليلي بالشعر الجاهلي والإسلامي ولاسيما شعر أبي تمام والمتنبي، وألف كتاباً سماه: «شرح معاني المتنبي» وقد عدَّه ابن حزم (ت456هـ) في مفاخر الأندلس، وظلَّ شرح ديوان المتنبي لابن الإفليلي مثار الإعجاب على مرِّ العصور. وأفاد منه العكبري (ت 616هـ) كثيراً، وذكره في مقدمة كتابه «التبيان في شرح ديوان المتنبي»، وسار على خطا ابن الإفليلي نفسها واتبع طريقته.
    ولابن الإفليلي كتاب آخر ذكره ابن بشكوال، وهو قطعة من أشعار أهل قرطبة. كما أن ابن خير الإشبيلي (ت575هـ) ذكر كتاباً ثالثاً هو شرح ديوان أبي تمام، ولكن الكتاب الوحيد الذي سَلِمَ هو شرح ديوان المتنبي، وهو شاهد على سعة علم ابن الإفليلي لغة وأدباً. وكانت وفاة ابن الإفليلي في قرطبة وفيها دفن.
    عدنان محمد آل طعمة

يعمل...
X