رأيت زهيراً تحت كلكل خالد
فأقبلت أسعى كالعجول أبادر
إلى بطلين يعتران كلاهما
يريد رياش السيف والسيف نادر
فشلّت يميني يوم أضرب خالداً
ويمنعه منّي الحديد المظاهر
فيا ليت أنّي قبل أيّام خالدٍ
وقبل زهير لم تلدني تماضر
لعمري لقد بشّرت بي إذ ولدتني
فماذا الذي ردّت عليك البشائر؟
فلا يدعني قومي صريحاً بحرّةٍ
لئن كنت مقتولاً ويسلم عامر
فطر خالدٌ إن كنت تستطيع طيرةً
ولا تقعن إلاّ وقلبك حاذر
أتتك المنايا إن بقيت بضربة
تفارق منها العيش والموت حاضر
تعليق