شخصيات مؤثرة
26 يونيو 2022 ·
البريد فى مصر و ساعي البريد. الذي أصبح "مهنة تراثية ارتبطت نشأة البريد في المجتمعات الإنسانية بنشأة التحضر الإنساني القائم على الاستقرار الحضاري، فكان نظام البريد لغة التواصل فيما بين المجتمعات الإنسانية، والتي سادها النظام السياسي بعد الاستقرار الحضاري. وقد عرفت الكثير من الحضارات القديمة نظام البريد: فالمصريين القدماء عرفوا نظام البريد قبل ألفي سنة من الميلاد، وكانت الصين تتمتع بأكبر شبكة اتصالات بريدية في العالم القديم، كما عرف الرومان نظام البريد، ولم يكن الفرس بعيدين عن مثل هذا النظام، فكلمة بريد عند البعض من أهل الرأي، يقال بأنها معربة وأصل الكلمة (بريده دم) ومعناها مقطوع الذنب؛ لأن بغال البريد كانت مقطوعة الذنب كدلالة على مهامها ووظيفتها، ثم عربت الكلمة وخففت إلى الكلمة التي هي عليه الآن (البريد).
والبريد في وظيفته هو كناية عن تواصل بين شخصين أو طرفين، والبريد إما شفوياً أو على شكل رسالة، من الراسل إلى المرسل إليه اختصارا للموضوع نجري بالزمن الى عام 1831 حيث أنشأت الدول الأجنبية الحاصلة على امتيازات فى مصر عدة مكاتب بريد، بالإسكندرية والسويس وبورسعيد.
. تم إلغاء غالبية مكاتب البريد الأجنبية فى مصر خلال الفترة من 1865 إلى 1889يرجع تاريخ البريد المصرى إلى العام 1865 حين اشترى الخديوى إسماعيل من الإيطالى "موتسي" مشروع "البوسطة الأوربية الذى كان بمثابة إدارة بريدية خاصة تنقل الرسائل داخل وخارج مصر.
. منذ ذلك التاريخ أصبح البريد هيئة مصرية
ساعى البريد أو البوسطجى
كان غالباً ما يرتدى زياً خاصاً يدل على مهنته، وكان فى السابق يستخدم "الحمار" للتنقل بين المناطق والشوارع، لتسليم الرسائل إلى أصحابها، ثم تطورت وسيلة انتقاله مع مرور الأيام إلى "الدراجة"، أو "الموتوسيكل"، كان غالباً ما يعرف جميع أهالى المنطقة، وينادى عليهم بالاسم، لدرجة أن بعض الأهالى ممن لا يعرفون القراءة كانوا يثقون به، ويطلبون منه قراءة الرسائل الواردة إليهم، حتى إنه كان يعلم كثيراً من الأسرار والخبايا، ربما لا يعرفها غيره.
وكان أول طابع بريدى صدر فى بريطانيا عام (1840م)، ورافق الرسائل البريدية هواية جمع الطوابع البريدية التى انتشرت فى مختلف أنحاء العالم، ومنذ هذا الوقت انتشرت مهنة ساعى البريد،
على درجته الهوائية أو مشيا على الأقدام، عرف بملابسه المميزة، يتنقل بين الأحياء، موزعا للخطابات، التى تحمل أحيانا أخبارا مفرحة ومهمة وكأنه تاجر سعادة، أو أخبارا محزنة، تشعر وكأنه يشاركك الأحزان، هكذا كان ساعى البريد، أحد المهن التى عرفها المصريون والعالم منذ عشرات السنين والتى اختفت الآن بفعل الزمن.