فرانتس إيميل سيلاّنبِه Frans Eemil Sillanpää هو أول أديب في اللغة الفنلندية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فرانتس إيميل سيلاّنبِه Frans Eemil Sillanpää هو أول أديب في اللغة الفنلندية

    سيلاّنبِه (فرانتس إيميل ـ)
    (1888 ـ 1964)
    فرانتس إيميل سيلاّنبِه Frans Eemil Sillanpää هو أول أديب في اللغة الفنلندية حصل على جائزة نوبل للأدب عام 1939. ولد في بلدة هَمينكيرو Hämeenkyrö بالقرب من مدينة تامبِرِه Tampere جنوبي فنلندا وتوفي في هلسنكي. ومع أن والديه كانا من الفلاحين البسطاء الذين عانوا من الفقر المدقع فقد عاش طفولة سعيدة. بدأ دراسة العلوم الطبيعية في جامعة هلسنكي، وكان لذلك أثر كبير في أدبه ونظرته إلى الكون وفي تعاطفه مع الفقراء والمستضعفين في المجتمع. ترك الجامعة عام 1913 قبل تخرجه، بسبب المرض والديون التي تراكمت عليه ولعدم تمكنه من التكيف مع الحياة في المدينة، وعاد إلى الريف الذي نشأ فيه بعد أن توسعت آفاقه واطلع على مؤلفات كبار المؤلفين الاسكندنافيين والعالميين وتأثر ببعضهم من أمثال كنوت هَمسُن Knut Hamsun وموريس مِترلنك Maurice Maeterlinck. ثم تزوج وعمل مدة قصيرة في دار نشر في مدينة بورفو Porvoo (Borgå)القريبة من العاصمة.
    استعاد سيلاّنبِه صحته وتوازنه بين أقرانه في الريف، وبدأ الكتابة عن هذا المحيط الذي عرفه جيداً، فنشر أول قصصه القصيرة في الصحافة عام 1915، ثم تتالت مؤلفاته فنشر أولى رواياته «الحياة والشمس» Elämä ja aurinko ت(1916)، وهي القصة المألوفة للحب في صيف الليالي البيضاء الفنلندي، وبحث عن دور الإنسان في الكون. كانت الحرب الأهلية الفنلندية عام 1918 صدمة عززت قناعات سيلاّنبِه بعبث الحياة الجائرة، وشكلت خلفية عدد من رواياته اللاحقة. ففي «الإرث المتواضع»Hurskas Kurjuus ت(1919) يموت بطل الرواية يوكا تويفولا Jukka Toyvola نتيجة الصراع الدائر بين «البيض» و«الحمر» من دون أن يكون لـه ضلع، لا مع أولئك ولا مع هؤلاء. وتظهر هذه النظرة القدرية أيضاً، ولكن على نحو أقل قساوة، في مصير بطلة روايته التالية «هيلتو و راغنار» Hiltu ja Ragnar ت(1923)، وهي قصة حب غير متكافئ بين الخادمة الريفية البريئة هيلتو وشاب المدينة المتحذلق راغنار.
    نشر سيلاّنبِه عدداً من مجموعات القصص القصيرة في عشرينيات القرن، إلا أن روايته التالية «النوم في الشباب» Nuorena nukkunut ت(1931) قد تكون أهم مؤلفاته وإن لم تكن أكملها فنياً، وعرض فيها قصة الخادمة اليتيمة سيليا Silja المقبلة على الحياة والمفعمة بالحيوية والمرح إلا أن حياتها تنتهي نهاية مأسوية إذ تموت بالسل. أما في روايته «طريق رجل» Miehen tieت(1932) التي عالج فيها مراحل تطور شاب فلاح، فقد ركز على أهمية الارتباط العضوي بين الإنسان والطبيعة وعلى الوجود ووحدته. ويبدو هذا التركيز جلياً أيضاً في رواية «ناس ليالي الصيف» Ihmiset suviyössä ت(1934) وهي أفضل مؤلفاته على الإطلاق، وكتبها بلغة وصفية حسية دقيقة وغنائية عالية. وتلقي ذكرياته التي نشرها تحت عنوان «الخبر والوصف» Poika eli elämäänsa و«ذروة النهار» Päivä kokeimmillaan الكثير من الضوء على حياته وأدبه.
    تظهر في مؤلفات سيلاّنبِه، وفي رواية «ناس ليالي الصيف» خاصة، نظرته الحتمية البيولوجية إلى الإنسان والكون ولمسته الانطباعية الحية المفعمة بالإحساس والعاطفة في وصفه للشخصيات، بسيطة كانت أم معقدة، وفي عرضه للأمور الحياتية الصغيرة والمسائل الوجودية الكبيرة.
    طارق علوش

يعمل...
X