ألجرنون تشارلز سوينبُرن Algernon Charles Swinburne شاعر وناقد انكليزي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ألجرنون تشارلز سوينبُرن Algernon Charles Swinburne شاعر وناقد انكليزي

    سوينبُرن (ألجرنون تشارلز ـ)
    (1837 ـ 1909)
    ألجرنون تشارلز سوينبُرن Algernon Charles Swinburne شاعر وناقد انكليزي من أفضل من كتب الشعر المقفى ومن أبرز شعراء العصر الفكتوري وأكثرهم نفوذاً. ولد في لندن، وتعلم في كلية إيتن Eton وجامعة أكسفورد، حيث صادق أستاذ الأدب الإغريقي فيها بنجامين جويت، وارتبط بعلاقة صداقة أيضاً مع الشاعر دانتي غابرييل روزيتي ودائرته. بدأ ينظم الشعر منذ بواكير شبابه، فكتب مسرحيتيه الغنائيتين «الملكة الأم وروزاموند» (1860) The Queen-Mother and Rosamond لكنها لم تلقَ النجاح، إلا أن مسرحية «أطلانطا في كاليدون» Atalanta in Calydon، التي كتبها عام 1865 على الطراز الإغريقي مع وجود الجوقة، قد قفزت به إلى عالم الشهرة شاعراً غنائياً مرموقاً. كتب أيضاً مسرحيته «ماري ستيوارت» (1881) Mary Stuart التي أصبحت الجزء الأول من ثلاثية عن الملكة الاسكتلندية، وأتبع ذلك بالحلقة الأولى من سلسلته المعنونة «قصائد وأغان شعبية» Poems and Ballads في عام 1866، فعرضته لنقد كبير بسبب تهجمه على التقاليد ولوجود نزعة وثنية فيها. أما «أغنية لإيطـاليـا» (1867) A Song of Italy و«أغان قبل الفجر» (1871) Songs Before Sunriseالتي نظمها تأييداً للوحدة الإيطالية، فقد أظهر فيها احتقاره للملوك ولرجال الكنيسة وتمجيده للحرية. وتوالت كتاباته الشعرية في الميدانين الغنائي والمسرحي فنشر حلقتين أخريين من مجموعة «قصائد وأغان شعبية» في عامي 1876 و1881 و«استروفل وقصائد أخرى» (1894)Astrophel and Other Poems وهي قصائد رثاء، والمسرحيتين اللاحقتين عن ماري ملكة الاسكتلنديين في عامي 1874 و1881، في حين ظهرت آخر مجموعاته الشعرية عام 1894. وتوفي في بتني Putney بالقرب من لندن.
    كتب سوينبُرن دراسات نقدية كثيرة منذ منتصف سبعينيات القرن التاسع عشر، تناول فيها كثيراً من أدباء إنكلترا وفرنسا المعروفين منذ القرن السابع عشر وحتى العصر الفكتوري المتأخر، أمثال شكسبير وهوغو وبليك وديكنز والأخوات برونتي، وأفضل هذه الكتابات «مقالات ودراسات» (1875) Essays and Studies. وكتب للموسوعة البريطانية المقالات الخاصة عن ماري ستوارت وكونغريف وكيتس وهوغو. أما رسائله فقد ظهرت في ستة مجلدات (1959ـ1962).
    تأثر سوينبُرن بمدرسة الفن من أجل الفن، وبالشعراء الفرنسيين من أمثال غوتييه، وبودلير، فكتب مراجعة نقدية لقصيدة الأخير المعنونة «أزهار الشر» في مجلة «سبكتيتر» Spectator عام 1862، فدافع عنه وتحمس لـه. وبذلك كان يسبح ضد التيار في عصر النفاق الاجتماعي وكبت العواطف سعياً وراء مظاهر الفضيلة الزائفة في العصر الفكتوري. وكان ضد معاصريه من الناحية السياسية كذلك بنزعته الجمهورية منذ أيام دراسته في أكسفورد. ولولا ذلك لكان سوينبُرن أفضل من يخلف تينيسون شاعراً مكللاً بالغار للبلاط الإنكليزي.
    إن أثمن ما في سوينبُرن هو موهبته الشعرية والموسيقية، وغنى القوافي والتنوع في الإيقاعات والتوسع في الأفكار والموضوعات وغنى اللغة التي عبر فيها عن متعة الوجود وحقيقته، وتتابع صوره الجميلة في دواوينه التي ألفها بين عامي 1865ـ1871، وأيضاً قدرته على انتقاء الكلمات الموحية وملئها بشحنات وإيقاعات مثيرة.
    محمد توفيق البجيرمي

يعمل...
X