«الناشر الأسبوعي» تبحث أثر الثقافة العربية في مدغشقر
- 1
- 2
1/2
المصدر:
- الشارقة ـــ البيان
التاريخ: 04 يوليو 2023
ت +ت -الحجم الطبيعي
تناول العدد 57 من مجلة «الناشر الأسبوعي» أثر الثقافة العربية في جزيرة مدغشقر، من خلال حوار خاص للمجلة مع الشاعر والكاتب المسرحي جون لوك رهاريمنانا الذي أكد «وجود تراث عربي ملغاشي ديني مخطوط خلّفته العائلات العربية التي حلت بمدغشقر ابتداء من القرن الحادي عشر. وقد تم الاحتفاظ بهذا التراث من طرف قبيلة أنتيمورو الموجودة في الساحل الشرقي لمدغشقر»، موضحاً أن 20 فرداً في كل جيل في هذه القبيلة يتعلمون قراءةَ المخطوطات القديمة ذات الطابع الديني والتاريخي، ونقلها إلى الأجيال القادمة.
1823
وقال رهاريمنانا في الحوار «من مظاهر التأثير العربي انتشار استعمال الحرف العربي في جنوب جزيرة مدغشقر، قبل أن تتم كتابة اللغة الملغاشية بالأبجدية اللاتينية بناء على مرسوم 26 مارس 1823، الذي تم إطلاقه بعد التشاور بين الملك راداما الأول والمبشّرين البريطانيين الذين أدخلوا الطباعة إلى الجزيرة».
وكتب أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، افتتاحية العدد بعنوان «نوافذ جديدة للتبادل الثقافي»، واصفاً احتفاء كوريا الجنوبية بالشارقة ضيف شرف معرض سيئول الدولي للكتاب، في دورته الـ 65، بأنه «احتفاء بمشروع الشارقة الثقافي، وهو احتفاء بإمارة الكتاب وعاصمة المعرفة، وهو احتفاء بحكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورؤيته الاستراتيجية، وإنجازاته الكبيرة على أكثر من صعيد». وأضاف: «إن احتفاء كوريا الجنوبية بالشارقة يأتي احتفاء بالثقافة العربية، والحضارة العربية، واعترافاً بدورنا الجوهري في مسيرة الحضارة الإنسانية».
وتابع العامري: «على أرض معرض سيئول للكتاب، رأينا ولمسنا مباشرة مدى التقدير الكبير الذي يكنّه الكوريون للشارقة ومشروعها الثقافي وللحاكم الحكيم الذي رسم خريطة الطريق الثقافية لنا منذ خمسة عقود، وكان الكتاب نقطة البدء وحجر الزاوية في القناطر والجسور التي تمتد بين الشارقة ومدن العالم».
ونشرت المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب في عدد يوليو، موضوعات تتعلق بشؤون الكتابة والنشر والقراءة، من بينها مقالات ودراسات عن نشأة أدب الصعاليك الإسباني، وعن أيام الكاتب محمد شكري في مستشفى للأمراض العقلية، وعن الأديب الأرجنتيني آرنستو ساباتو، وعن رائد الحداثة الشعرية محمد الصبّاغ.
ونشرت المجلة تقريراً عن حوار لمجلة «وورلد ليتريتشر توداي» الأدبية مع الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله قال فيه إن «فلسطين امتحان يوميّ لضمير العالم»، مؤكداً على البعد الإنساني للأدب.
كما تضمن العدد حوارات مع كلّ من الشاعرة الكولومبية كاترين وديمان ريكو، والكاتب القصصي المغربي أنيس الرافعي، والروائي الأردني الفلسطيني أحمد طمليه، ورئيس اتحاد الناشرين المغاربة طارق السليكي تحدث فيه عن هموم صناعة الكتاب وتحدياتها وآفاقها.
زوايا
وتضمن العدد الجديد من المجلة زوايا لكل من الكتّاب خلود المعلا ونجم والي وإكرام عبدي ونايدا مويكيتش وصلاح بوسريف ومارك جيكان. كما نشرت المجلة مراجعات لكتب صادرة باللغات العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية، فضلاً عن تقرير عن فوز أحد كتّاب مجلة «الناشر الأسبوعي»، الشاعر والباحث والمترجم هاتف جنابي بأرفع جائزة بولندية للترجمة. وفي زاويته «رقيم» كتب مدير التحرير، الشاعر علي العامري، عن مصطلحات رائجة تكشف عن علاقة مشوّشة وعدوانية واستعلائية للإنسان مع الوجود.