السموأل المغربي
(… ـ570هـ/… ـ1176م)
السموأل بن يحيى عباس المغربي (أبو نصر) مهندس ورياضي وطبيب وحكيم ومشارك في بعض العلوم، أصله من بلاد المغرب. يهودي، أسلم وسكن مدة في بغداد وتوفي بمراغة. يقول عنه ابن أبي أصيبعة في كتابه عيون الأنباء في طبقات الأطباء: «كان فاضلاً في العلوم الرياضية عالماً بصناعة الطب أصله من بلاد المغرب سكن مدة ببغداد ثم انتقل إلى بلاد العجم ولم يزل بها إلى آخر عمره». وقال عنه الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي: «إن السموأل هو شاب بغدادي مات بمراغة وبلغ من العدديات مبلغاً لم يصله أحد من زملائه وكان حاد الذهن جداً بلغ من الصناعة الجبرية الغاية القصوى». أقام بديار بكر وأذربيجان له رسائل في الجبر والمقابلة يرد فيها على ابن الخشاب النحوي ذلك أن ابن الخشاب كان معاصره. وكان لابن الخشاب مشاركة في الحساب ونظر في الجبر والمقابلة. وقال القفطي: «إن السموأل أتى إلى المشرق وارتحل إلى أذربيجان وخدم ببيت البهلوان وأمراء دولتهم أقام السموأل بمدينة مراغة وارتحل إلى الموصل وديار بكر». أرخ السموأل نفسه في كتابه «بذل المجهود في إفحام اليهود» وكان أعلم أهل زمانه في علوم التوراة وأقدرهم على التوسع في الإنشاء والإعجاز وكان يُعرف بأبي البقاء ابن يحيى بن عباس المغربي. كانت دراسة السموأل منهجياً ونقدياً فاهتم بنظرية البرهان وإرساء البراهين السابقة بدقة. ويكتب السموأل: «أنه حلل جميع الكتب الرياضية وشرحها ورد على من أخطأ فيها وأظهر أغلاط مصنفيها». لخص السموأل أعمال الجبر قبله بقوله: «التصرف في المجهولات بجميع الأدوات الحسابية كما يتصرف الحاسب في المعلومات» وتابع السموأل هذه الأعمال في توسيع الحساب الجبري المجرد وامتداده مثل: ضرب القوى وقسمتها، قسمة كثير حدود على آخر، دستور ذي الحدين واكتشاف مثلث الأمثال وقد عرضها أول مرة في كتابه «الباهر في الجبر» ويشمل كتابه هذا شرحاً وتطويراً لأعمال الكرجي، كما يشمل عرضاً موسعاً للجبر في ذلك العصر. وقسّم هذا الكتاب الباهر في الجبر أربع مقالات وهي:
1- في المقدمات والضرب والقسمة والنسبة واستخراج الجذور. وهو الطريق إلى التصرف في المجهولات بجميع الأدوات الحسابية كما يتصرف الحاسب بالمعلومات.
2- في استخراج المجهولات.الأصول التي تنحل بها المسائل الجبرية ويستعان بها على اخراج المجهولات.
3- في المقادير الصم.الكلام على حساب المقادير الصم والتصرف فيها بأبواب الحساب حتى جعل السموأل المنطق والأصم عند من فهمها سيان.
4- في تقاسيم المسائل للوقوف منها على نوعية كل مسألة ترد.
ويبدأ السموأل في كتابه الباهر في الجبر ببرهان القضايا المتعلقة بالتبادل والتجميع بعملية الضرب وعملية توزيع الضرب على الجمع وبرهن أن مجموع مكعبات الأعداد المبتدئة من الواحد وفق الترتيب الطبيعي هي مربع مجموعها وفق ما يلي: فما خرج من الضرب هو مجموع مكعباتها ويعطي السموأل حاصل جمع المربعات وحاصل جمع المكعبات ويستخدم البرهان بالتحليل والتراجع ويعتبر هذا بداية الاستقراء الرياضي.
مصنفاته «إعجاز المهندسين 570 هـ»، «القوامي في الحساب الهندي»، «المثلث القائم الزاوية»، «المنبر في مساحة أجسام الجواهر المختلفة لاستخراج مقدار مجهولها»، «نزهة الأصحاب في معاشرة الأحباب»، «الباهر في الجبر»، «رسالة إلى ابن خدود في مسائل حسابية»، «المفيد الأوسط في الطب»، «بذل المجهود في إفحام اليهود».
سامي شلهوب
(… ـ570هـ/… ـ1176م)
السموأل بن يحيى عباس المغربي (أبو نصر) مهندس ورياضي وطبيب وحكيم ومشارك في بعض العلوم، أصله من بلاد المغرب. يهودي، أسلم وسكن مدة في بغداد وتوفي بمراغة. يقول عنه ابن أبي أصيبعة في كتابه عيون الأنباء في طبقات الأطباء: «كان فاضلاً في العلوم الرياضية عالماً بصناعة الطب أصله من بلاد المغرب سكن مدة ببغداد ثم انتقل إلى بلاد العجم ولم يزل بها إلى آخر عمره». وقال عنه الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي: «إن السموأل هو شاب بغدادي مات بمراغة وبلغ من العدديات مبلغاً لم يصله أحد من زملائه وكان حاد الذهن جداً بلغ من الصناعة الجبرية الغاية القصوى». أقام بديار بكر وأذربيجان له رسائل في الجبر والمقابلة يرد فيها على ابن الخشاب النحوي ذلك أن ابن الخشاب كان معاصره. وكان لابن الخشاب مشاركة في الحساب ونظر في الجبر والمقابلة. وقال القفطي: «إن السموأل أتى إلى المشرق وارتحل إلى أذربيجان وخدم ببيت البهلوان وأمراء دولتهم أقام السموأل بمدينة مراغة وارتحل إلى الموصل وديار بكر». أرخ السموأل نفسه في كتابه «بذل المجهود في إفحام اليهود» وكان أعلم أهل زمانه في علوم التوراة وأقدرهم على التوسع في الإنشاء والإعجاز وكان يُعرف بأبي البقاء ابن يحيى بن عباس المغربي. كانت دراسة السموأل منهجياً ونقدياً فاهتم بنظرية البرهان وإرساء البراهين السابقة بدقة. ويكتب السموأل: «أنه حلل جميع الكتب الرياضية وشرحها ورد على من أخطأ فيها وأظهر أغلاط مصنفيها». لخص السموأل أعمال الجبر قبله بقوله: «التصرف في المجهولات بجميع الأدوات الحسابية كما يتصرف الحاسب في المعلومات» وتابع السموأل هذه الأعمال في توسيع الحساب الجبري المجرد وامتداده مثل: ضرب القوى وقسمتها، قسمة كثير حدود على آخر، دستور ذي الحدين واكتشاف مثلث الأمثال وقد عرضها أول مرة في كتابه «الباهر في الجبر» ويشمل كتابه هذا شرحاً وتطويراً لأعمال الكرجي، كما يشمل عرضاً موسعاً للجبر في ذلك العصر. وقسّم هذا الكتاب الباهر في الجبر أربع مقالات وهي:
1- في المقدمات والضرب والقسمة والنسبة واستخراج الجذور. وهو الطريق إلى التصرف في المجهولات بجميع الأدوات الحسابية كما يتصرف الحاسب بالمعلومات.
2- في استخراج المجهولات.الأصول التي تنحل بها المسائل الجبرية ويستعان بها على اخراج المجهولات.
3- في المقادير الصم.الكلام على حساب المقادير الصم والتصرف فيها بأبواب الحساب حتى جعل السموأل المنطق والأصم عند من فهمها سيان.
4- في تقاسيم المسائل للوقوف منها على نوعية كل مسألة ترد.
ويبدأ السموأل في كتابه الباهر في الجبر ببرهان القضايا المتعلقة بالتبادل والتجميع بعملية الضرب وعملية توزيع الضرب على الجمع وبرهن أن مجموع مكعبات الأعداد المبتدئة من الواحد وفق الترتيب الطبيعي هي مربع مجموعها وفق ما يلي: فما خرج من الضرب هو مجموع مكعباتها ويعطي السموأل حاصل جمع المربعات وحاصل جمع المكعبات ويستخدم البرهان بالتحليل والتراجع ويعتبر هذا بداية الاستقراء الرياضي.
مصنفاته «إعجاز المهندسين 570 هـ»، «القوامي في الحساب الهندي»، «المثلث القائم الزاوية»، «المنبر في مساحة أجسام الجواهر المختلفة لاستخراج مقدار مجهولها»، «نزهة الأصحاب في معاشرة الأحباب»، «الباهر في الجبر»، «رسالة إلى ابن خدود في مسائل حسابية»، «المفيد الأوسط في الطب»، «بذل المجهود في إفحام اليهود».
سامي شلهوب