((( محمد ضياء سعدالله من الصورة التسجيلية والتوثيق . الى الصورة الفنية )))
من دافع الانتماء والمحبة للمدينة وما تحمله من ارث وتاريخ ..... ....... ورغم صعوبة التصوير وخطورته في بادئ الامر . انطلق محمد ضياء سعدالله بجهاز نقال بسيط وبدأ عملية التوثيق التسجيلي الصوري لمعالم المدينة وبيوتاتها القديمة قبل ان تندثر . لم يكن يدرك حينها اهمية ما يقوم به . غيرانه كان يصور التفاصيل الصغيرة والكبيرة من عناصر العمارة الموصلية . لكي يحتفظ بها كما كان يحتفظ بصور طفولته . ولم يكن يدرك ان صوره قد تصبح يوما ما ارشيفا لذاكرة مدينة .وفعلا وبعد فترة ليست ببعيدة .ولما ينشر من صورة تراثية مهمة على وسائل التواصل الاجتماعي . بدأ ذوي الاختصاص من خبراء التاريخ والهندسة المدنية بمفاتحته والاستعانة بصوره لغرض البحوث التاريخية والدراسات التخصصية . ومن اهم هؤلاء المهندسة المعمارية المثابرة السيدة سحر خروفة والاستاذ الدكتور عامر الجميلي ............ وفعلا صور محمد ضياء كانت احد الركائز التوثييقيية المهمة لكتب عده ومن اهم هذه الكتب الهندسية المعمارية كتب المهندسة سحر عن العمارة الموصلية . وكتابها الآخر عن ابواب ومداخل البيوت في الموصل ....عندها شعر بأهمية التوثيق في مرحلة ما بعد التحرير .... فبدأ شغفه في التصور وولعه يتعمق ما حفزه لاقتناء كامرة شبه احترافية . والسعي الجاد للتصوير كموثق لكن برؤية فنان وخصوصا بعد ان استفاد من تجربة السنوات القلية كخزين صورية ليعزز بذلك ثقافة بصرية ...........
لكن النقلة الحقيقية والطفرة الواضحة والنضوج الفني ظهر جليا في السنة الاخيرة الماضية . بفعل تواصله واختلاطه مع فريق لمجموعة مصورين شاب كان هدفهم العمل بروح الجماعة واقامة الورش الفنية والجولات التصويرية والمشاركة في المعارض التي تقيمها الجمعية العراقية للتصوير فرع نينوى ....... وهذا الاختلاط والتماس اضاف لتجربته كثيرا .. ادناه نماذج من اعماله الاخيرة التي اعتقد وفق وجهة نظري الشخصية انها من اهم صوره الفنية واكثرها نضوجا ........... اتمنى للاخ المصور محمد ضياء سعدالله الاستمرار والمثابرة والسعي للتطور ومزيدا من العطاء والتقدم .... ولمصورينا الشباب ان يحذوا حذوه ويقتدوا بتجربته الفتية ...........
تعليق