الجدول الدوري يعتمد الكيميائيون على جدول خاص لاستعراض العناصر الكيميائية جميعها المعروفة في علم الكيمياء والذي يحمل عدة مسميات منها جدول مندليف أو الجدول الدوري، ويعود الفضل في بناء هذا الجدول إلى العالم الكيميائي الروسي ديمتري مندليف، والذي اعتمد في جدوله هذا على ترتيب كافة العناصر الكيميائية الموجودة في عالمنا هذا وفقاً للخصائص الكيميائية الخاصة بكل عنصر.
العناصر الانتقالية في الجدول الدوري تعرف العناصر الانتقالية في علم الكيمياء بعدة مسميات من بينها المعدن الانتقالي أو الفلز الانتقالي، وتقع جميع العناصر التي تعتبر انتقالية في الجدول الدوري بالمستوى الفرعي d أي العناصر المحصورة ما بين 3 إلى 13 في الجدول الدوري كالزنك والسكانديوم. من الجدير بالذكر فإن الفلزات الانتقالية يصل عددها إلى أربعين عنصراً محصوراً ما بين 21-30 و 39-48، و 71-90، ومن 103-112، ويطلق عليها انتقالية نظراً لاستخدام الانتقالية لموقعها ضمن الجدول الدوري، ويمثل هذا المسمى الحالة التي تكون عليها عناصر المجموعة الثانية وعناصر المجموعة الثالثة عشر، كما تقع العناصر الانتقالية الداخلية في المستوى f من الجدول الدوري، وكما هو الحال أيضاً في المستوى الفرعي s حيث يحتوي على عناصر فلزية قلوية وقلوية ترابية وتعتبر جميعها انتقالية. الخواص الكيميائية تمتاز العناصر الانتقالية بعدد من الخواص الكيميائية ومنها: تعتبر مركبات ملونة. قابلة للتأكسد لأكثر من حالة. تمتلك عوامل محفّزة جيّدة. تتخذ لوناً فضياً يميل للأزرق عند وضعها بدرجة حرارة الغرفة باستثناء عنصري النحاس والذهب. تمتاز بصلابتها عند درجة حرارة الغرفة. تتصف بأنها مركبات معقدة أحياناً وفقاً لما أتت به نظرية الحقل البلوري. قدرة إلكتروناتها على إعادة التمركز، وبالتالي تعتبر اقوى. لها قابلية للطرق والسحب. تعتبر عناصر جيدة للتوصيل الحراري والكهربائي. تحتاج لدرجات حرارة عالية للوصول إلى الانصهار أو الغليان. يبدأ نصف قطر ذرتها بالتناقص تدريجياً في حال زيادة العدد الذري. حالات التأكسد تبدأ حالات التأكسد بالظهور بشكل ملفت عند بلوغ العناصر الانتقالية حد الامتلاء الجزئي في المستوى الفرعي d، إذ تصبح هذه العناصر قابلة للإمداد بالإلكترونات خلال حدوث عملية التفاعل الكيميائي، أما فيما يتعلق بعنصر الكالسيوم فيبدأ بفقد أيوناته لأكثر من إلكترونين، أما فيما يتعلق بالعناصر الانتقالية فإنها تفقد خلال التفاعل الكيميائي ما يفوق التسعة إلكترونات ويظهر نتيجة ذلك خلال دراسة المحتوى الحراري للتأيّن لمجموعتي العناصر الانتقالية، ومن الجدير بالذكر فإنه لا يلزم لتحريك أو إفقاد عنصر الكالسيوم لإلكترون واحد لأية طاقة حتى لو تطلب الأمر تحريك الإلكترون من مستواه الفرعي إلى المستوى الخارجي S.