سليم (صالح ـ)
(1930ـ2003)
صالح سليم رياضي مصري، ولد في القاهرة. تألق في فريق شارع عكاشة بالدقي، وهو تلميذ في مدرسة الأورمان. وبعدما التحق بالثانوية السعيدية ظل رئيس الفريق ثماني سنوات. اختاره حسين كامل مدرب ناشئ النادي الأهلي في ذلك الوقت من بين طلاب السعيدية ليقدمه إلى المدرب الكبير مختار التتش الذي ضمه لمدرسة الكرة على الفور.
قضى صالح سليم بين جدران النادي الأهلي منذ أن دخله عام 1940 /55/ عاماً في صحبة حسين كامل، وعلى مدى الأعوام الخمسة والخمسين شهد الأهلي البطولات والأفراح والأحداث الساخنة صنعها بنفسه أو كان أحد أطرافها.
كان والده محمد سليم يعده ليكون مهندساً، إلا أن مجموعه في الثانوية العامة لم يؤهله إلا للالتحاق بكلية التجارة التي تخرج فيها بعد سبع سنوات، وكانت الكرة سبباً مباشراً في تأخر تخرجه.
اختاره المدرب النمساوي بيميريل ليلعب في مركز قلب الهجوم مع الفريق الأول بالأهلي عام 1948 في أول موسم للدوري العام بدلاً من أحمد مكاوي، هداف الأهلي، لإصابته في حادث سيارة، وقد أجاد سليم وأحسن في شغله لهذا المركز.
حقق صالح سليم الانتصارات التي مكنت الأهلي أن يحتكر بطولة الدوري العام منذ نشأته عام 1948 وحتى موسم (1958-1959) ليفقدها وتذهب للزمالك، ثم يستعيدها الأهلي لموسمين، واستحق سليم لقب المايسترو لبراعته في كتابة النوتة الكروية فهو مايسترو للأهلي والفريق العسكري والمنتخب القومي. استعان به صديقه المدرب النمساوي فريتز ليحترف في نادي جاك بمدينة حراتز عاصمة مقاطعة شتير لإنقاذ الفريق الذي كان يتهدده الهبوط. وتعاقد صالح سليم ليكون أول لاعب مصري يحترف في أوربا مقابل خمسة آلاف شلن شهرياً وهو ما يعادل ألف جنيه بخلاف الإقامة الكاملة.
عاد صالح سليم مرة أخرى لقيادة الأهلي الذي تدهورت نتائجه، واعتزل في موسم 1967 الذي توقف فيه النشاط الكروي بسبب نكسة حزيران. وقد حصل على وسام الرياضة من الطبقة الثانية عام 1968م.
كانت تربط صالح سليم صداقة حميمة بالفنانين عمر الشريف، وأحمد رمزي، وصلاح ذو الفقار، وشقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار الذين أقنعوه بالاتجاه إلى التمثيل. فدخل سليم استوديوهات السينما في بداية عام 1960 وشارك في ثلاثة أفلام هي: «السبع بنات»، و«الشموع السوداء» و«الباب المفتوح»، ولقي سليم هجوماً عنيفاً من نقاد الفن والسينما، وعدّوه دخيلاً على المجال الفني، كما أنه لم يسلم من انتقادات النقاد الرياضيين لأنه تخلى عن رياضته وجماهير الكرة، ومن ثم فقد رفض صالح سليم تكرار تجربته مع السينما مرة أخرى.
استؤنف النشاط الكروي عام 1972 بعد توقف دام خمس سنوات بسبب حرب الاستنزاف، فتولى صالح سليم مهمة مدير الكرة بالنادي الأهلي، ونجح في تشكيل فريق شاب وفي التعاقد مع هيديكوتى نجم المجر في عهدها الذهبي، ليتولى تدريب الفريق الأول بالأهلي، واستطاع صالح وهيديكوتي أن يعيدا للأهلي أمجاده بالفوز ببطولة الدوري موسم 1974-1975 لأول مرة منذ موسم 1961-1962 وبفضلها تحول فريق الشباب إلى نجوم، واحتكروا الفوز بالبطولة ولم يفقدوها إلا في موسم 1977-1978 أمام نادي الزمالك.
انتخب صالح سليم عضواً لمجلس إدارة النادي الأهلي، ولكن سرعان ما حدث خلاف شديد بينه وبين رئيس أعضاء المجلس مرتجى، ومع ذلك فقد رشح سليم نفسه لرئاسة المجلس، ولكنه لم ينجح. وفي أول كانون الأول 1980 دخل انتخابات الرئاسة مرة أخرى ونجح فيها بأغلبية ساحقة.
كان سليم بذلك أصغر رئيس لمجلس إدارة النادي الأهلي، وبعد انتخابه بأسبوع حصل على 71 فداناً في مدينة نصر لإقامة مقر جديد للنادي الأهلي عليها. كما فاز الأهلي في فترة رئاسته في الثمانينات بخمس بطولات للدوري وثلاث للكأس وخمس بطولات لأبطال إفريقيا للدوري والكأس. وقد رشح نفسه مجدداً في دورة 1984، ونجح فيها وعاد لرئاسة مجلس الإدارة في عام 1990، واستمر رئيساً للنادي الأهلي القاهري حتى وفاته.
مروان عرفات
(1930ـ2003)
صالح سليم رياضي مصري، ولد في القاهرة. تألق في فريق شارع عكاشة بالدقي، وهو تلميذ في مدرسة الأورمان. وبعدما التحق بالثانوية السعيدية ظل رئيس الفريق ثماني سنوات. اختاره حسين كامل مدرب ناشئ النادي الأهلي في ذلك الوقت من بين طلاب السعيدية ليقدمه إلى المدرب الكبير مختار التتش الذي ضمه لمدرسة الكرة على الفور.
قضى صالح سليم بين جدران النادي الأهلي منذ أن دخله عام 1940 /55/ عاماً في صحبة حسين كامل، وعلى مدى الأعوام الخمسة والخمسين شهد الأهلي البطولات والأفراح والأحداث الساخنة صنعها بنفسه أو كان أحد أطرافها.
كان والده محمد سليم يعده ليكون مهندساً، إلا أن مجموعه في الثانوية العامة لم يؤهله إلا للالتحاق بكلية التجارة التي تخرج فيها بعد سبع سنوات، وكانت الكرة سبباً مباشراً في تأخر تخرجه.
اختاره المدرب النمساوي بيميريل ليلعب في مركز قلب الهجوم مع الفريق الأول بالأهلي عام 1948 في أول موسم للدوري العام بدلاً من أحمد مكاوي، هداف الأهلي، لإصابته في حادث سيارة، وقد أجاد سليم وأحسن في شغله لهذا المركز.
حقق صالح سليم الانتصارات التي مكنت الأهلي أن يحتكر بطولة الدوري العام منذ نشأته عام 1948 وحتى موسم (1958-1959) ليفقدها وتذهب للزمالك، ثم يستعيدها الأهلي لموسمين، واستحق سليم لقب المايسترو لبراعته في كتابة النوتة الكروية فهو مايسترو للأهلي والفريق العسكري والمنتخب القومي. استعان به صديقه المدرب النمساوي فريتز ليحترف في نادي جاك بمدينة حراتز عاصمة مقاطعة شتير لإنقاذ الفريق الذي كان يتهدده الهبوط. وتعاقد صالح سليم ليكون أول لاعب مصري يحترف في أوربا مقابل خمسة آلاف شلن شهرياً وهو ما يعادل ألف جنيه بخلاف الإقامة الكاملة.
عاد صالح سليم مرة أخرى لقيادة الأهلي الذي تدهورت نتائجه، واعتزل في موسم 1967 الذي توقف فيه النشاط الكروي بسبب نكسة حزيران. وقد حصل على وسام الرياضة من الطبقة الثانية عام 1968م.
كانت تربط صالح سليم صداقة حميمة بالفنانين عمر الشريف، وأحمد رمزي، وصلاح ذو الفقار، وشقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار الذين أقنعوه بالاتجاه إلى التمثيل. فدخل سليم استوديوهات السينما في بداية عام 1960 وشارك في ثلاثة أفلام هي: «السبع بنات»، و«الشموع السوداء» و«الباب المفتوح»، ولقي سليم هجوماً عنيفاً من نقاد الفن والسينما، وعدّوه دخيلاً على المجال الفني، كما أنه لم يسلم من انتقادات النقاد الرياضيين لأنه تخلى عن رياضته وجماهير الكرة، ومن ثم فقد رفض صالح سليم تكرار تجربته مع السينما مرة أخرى.
استؤنف النشاط الكروي عام 1972 بعد توقف دام خمس سنوات بسبب حرب الاستنزاف، فتولى صالح سليم مهمة مدير الكرة بالنادي الأهلي، ونجح في تشكيل فريق شاب وفي التعاقد مع هيديكوتى نجم المجر في عهدها الذهبي، ليتولى تدريب الفريق الأول بالأهلي، واستطاع صالح وهيديكوتي أن يعيدا للأهلي أمجاده بالفوز ببطولة الدوري موسم 1974-1975 لأول مرة منذ موسم 1961-1962 وبفضلها تحول فريق الشباب إلى نجوم، واحتكروا الفوز بالبطولة ولم يفقدوها إلا في موسم 1977-1978 أمام نادي الزمالك.
انتخب صالح سليم عضواً لمجلس إدارة النادي الأهلي، ولكن سرعان ما حدث خلاف شديد بينه وبين رئيس أعضاء المجلس مرتجى، ومع ذلك فقد رشح سليم نفسه لرئاسة المجلس، ولكنه لم ينجح. وفي أول كانون الأول 1980 دخل انتخابات الرئاسة مرة أخرى ونجح فيها بأغلبية ساحقة.
كان سليم بذلك أصغر رئيس لمجلس إدارة النادي الأهلي، وبعد انتخابه بأسبوع حصل على 71 فداناً في مدينة نصر لإقامة مقر جديد للنادي الأهلي عليها. كما فاز الأهلي في فترة رئاسته في الثمانينات بخمس بطولات للدوري وثلاث للكأس وخمس بطولات لأبطال إفريقيا للدوري والكأس. وقد رشح نفسه مجدداً في دورة 1984، ونجح فيها وعاد لرئاسة مجلس الإدارة في عام 1990، واستمر رئيساً للنادي الأهلي القاهري حتى وفاته.
مروان عرفات