ترجمة: يوسف حنا. قصيدة: (الفجر). للشاعر: فيدريكو جارثيا لوركا (1898-1936) .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة: يوسف حنا. قصيدة: (الفجر). للشاعر: فيدريكو جارثيا لوركا (1898-1936) .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1688396610944.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	83.0 كيلوبايت 
الهوية:	129889

    قصيدة: (الفجر)
    للشاعر: فيدريكو جارثيا لوركا (1898-1936)
    ترجمة: يوسف حنا

    (*) على شرف الذكرى الـ ١19 لميلاد الشاعر الكبير فيدريكو جارثيا لوركا كتب ويلارد بوهن، أُستاذ الأَدب الفرنسي في جامعة إِلينوي- الأَمريكية-
    حزيران 5، 2017
    《في حين حقّق الفنّ والفيلم السريالي نجاحاً واسعاً، فقد بقي الشِّعر السريالي قابعاً في ظلِّهم. في حين أَن جيلاً بعد جيل من الشُّعراء اسْتوعبوا درس السرياليَّة، بينما كانوا يعيدون تنشيط الشِّعر الحديث بشكل عام، لم تحظَ جهودُهم باهتمام كبير نسبيّاً. كانت أَعمالهم معروفة، في أَحسن الأَحوال لمجموعة صغيرة من الخبراءِ المتمرّسين إِمّا ممَّن يمارسون كتابة الشِّعر، أَو من المثقفين المهتمّين بهذا الموضوع. نظراً لأَنَّ السرياليَّة قد تمَّ تصوُّرها في الأَصل كحركة أَدبيَّة، فإِنَّ هذا أَمر مثير للسخرية على أََقل تقدير.
    إن السرياليَّة التي أَسَّسها أَندريه بريتون في عام 1924، سعتْ لفحص عالم اللاوعي عن طريق الكلمة المكتوبة و / أَو المنطوقة. في المقام الأَول، حاولت توسيع قدرة اللغة على إِثارة حالات غير منطقيَّة وأَحداث غير مُحتملة. في المركز الثاني، سعتْ باستمرار لتجاوز الوضع اللغوي الراهن. من خلال توسيع اللغة إلى أقصى حدودها وخارجها، حوَّلها السرياليون إِلى أَداة لاستكشاف النَّفس البشريَّة. هي مثل الحركة الدادائيَّة، التي نشأَت منها تدريجيّاً، لم تكنْ تهدف إِلى إِعادة تعريف اللغة فحسب، بل إِلى إِعادة صياغة وظيفتها الأَساسيَّة. كان يُنظر إلى الكلمات على أَنَّها كيانات مستقلة بدلاً من الأَشياء الثابتة، من الآن فصاعدًا، وكما أَوضح بريتون في إِحدى المرّات: "الكلمات... أنهتِ اللَّعبَ بالأَلعاب السَّخيفة. الكلماتُ اكتشفتْ كيفيّة ممارسة الحبّ"》.



    الـفَـجـــر

    للفَجرِ في نيويورك
    أَربعُ ركائزَ من الرَّوْثِ
    وإِعصارٌ من الحَمامِ الأَسود
    يتراشقُ في الماءِ الآسِن.

    الفجرُ في نيويورك يئنُّ
    على الأَدراجِ الشاهقةِ
    باحثاً بين الزوايا
    عن مَراهمَ عِطريَّة للكَرَبِ المَرسوم.

    يطِلُّ الفجرُ ولا أَحدَ يفتحُ فاه لاستقبالِه
    فلا الصباحُ ولا الأَملُ هُناكَ مُمكنان:
    تحتشدُ العِملاتُ أَحياناً مُهتاجةً كالنَّحلِ
    تخترقُ وتلتهمُ الأَطفالَ المُشرَّدين.

    الأَوائلُ ممَّن ظَهَروا يعرفونَ حتّى العَظمِ
    أَنَّه لنْ تكونَ هناكَ جنَّةٌ ولا حبٌّ بِلا أَوراق:
    إِنَّهم يعرفونَ ما ينتظرهُم من أَوساخِ القوانينِ والأَرقامِ،
    ومن أَلعابِ التفكيرِ البسيطةِ والعملِ العقيم.

    النورُ مدفونٌ بالسَّلاسِلِ والضَّوضاء
    في تحدٍّ مُخجلٍ لعلمٍ بلا جذور.
    يترنَّحُ الأَرِقونَ في كلِّ منطقةٍ
    مثلُ اللائِذينَ منْ حُطامِ سفينةِ دَم.
يعمل...
X