الرياضة مفيدة لمرضى السكري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرياضة مفيدة لمرضى السكري

    الرياضة مفيدة لمرضى السكري


    المواظبة على ممارسة رياضات قوة التحمل تعمل على خفض مستوى السكر بالدم وزيادة حساسية الأنسولين.
    الأحد 2023/07/02
    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    ينبغي ممارسة الرياضة بمعدل لا يقل عن 3 مرات أسبوعيا

    يؤكد خبراء الصحة على أهمية ممارسة التمارين الرياضية في الوقاية من مرض السكري، ذلك أن المواظبة على ممارسة رياضات قوة التحمل تعمل على خفض مستوى السكر بالدم وزيادة حساسية الأنسولين. ويعد الخبراء ممارسة الرياضة جزءاً مهماً في خطة معالجة السكري، وينصحون المتدرب بالحصول على موافقة الطبيب على ممارسة التمارين الرياضية قبل المرور إلى برنامج اللياقة البدنية.

    برلين - تتمتع الرياضة بأهمية كبيرة لمرضى السكري، لاسيما رياضات قوة التحمل مثل المشي والمشي باستخدام العصي والركض وركوب الدراجات الهوائية والسباحة، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لمرضى السكري.

    وأوضحت الجمعية أن المواظبة على ممارسة رياضات قوة التحمل تعمل على خفض مستوى السكر بالدم وزيادة حساسية الأنسولين، مع تحسين قيم الضغط والدهون في الدم، بالإضافة إلى أنها تساعد في إنقاص الوزن والتخلص من التوتر النفسي.

    ولتحقيق نتائج إيجابية ينبغي ممارسة الرياضة بمعدل لا يقل عن 3 مرات أسبوعيا لمدة تتراوح بين 30 و60 دقيقة في المرة الواحدة.

    ونظراً لدور النشاط البدني في ضبط مستوى السكري في الدم، تعتبر ممارسة الرياضة جزءا مهماً في خطة معالجة السكري. وإضافة إلى ذلك فإن ممارسة الرياضة تشعر الفرد بحالٍ أفضل من الناحية الصحية، وتكمن أهمية النشاط البدني في تأثيره في خفض مستويات السكر والكوليسترول وضغط الدم، وزيادة مستويات الكوليسترول الصحي أو كوليسترول البروتين الشحمي وتقليل الوزن وتحسين دوران الدم في الجسم ومساعدته على استخدام الأنسولين بصورةٍ أفضل، وتخفيف الشعور بالإجهاد النفسي والتوتر والشعور بحالٍ أفضل وزيادة المرونة الجسدية.

    وعلى المريض الحصول على إذن من الطبيب قبل البدء بمُمارسة النشاطات البدنية، كما عليه اختيار ما يحب ممارسته من النشاطات البدنية، وارتداء حذاء يناسب النشاطات البدنية التي يرغب بممارستها.

    الرياضة تحسن قيم الضغط والدهون في الدم، بالإضافة إلى أنها تساعد في إنقاص الوزن والتخلص من التوتر النفسي

    وينبغي على المريض أن يبدأ ممارسة النشاط الرياضي ببطء ثم زيادة عدد المرات تدريجياً، وينبغي عليه السعي لمُمارسة الرياضة لنصف ساعة على الأقل على مدار 5 أيام في الأسبوع أو حسبما يوصي مُقدم الرعاية الصحية.

    ويُمكن للمريض أن يوزع نصف الساعة على ثلاث جلسات تكون مُدة كلّ منها 10 دقائق، ووضع أهداف واقعية لممارسة الرياضة وذلك بمساعدة مقدم الرعاية الصحية. ووضع خطة لتحديد الطرق المُناسبة لزيادة النشاط البدني وبذل جهد إضافي للنشاط والخروج من حالة الخمول.

    وتعد التمارين جزءا مهما أيضا في خطة علاج داء السكري. ولتجنب المشاكل المحتملة، ينبغي التحقق من نسبة السكر في الدم قبل التمرين وأثناءه وبعده.

    وتعد التدريبات الرياضية عنصرا حاسما في إدارة داء السكري البولي. ويُمكن للتدريبات الرياضية أن تساعد على تحسين مستويات السكر في الدم لدى المتدرب وزيادة لياقته العامة، وإدارة وزنه وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لديه وتحسين صحته.

    ومع ذلك، يُمثل داء السكري وممارسة التدريبات الرياضية تحديات فريدة أيضًا. وللتدريب بأمان، من المهم مراقبة مستوى السكر في الدم قبل النشاط البدني وخلاله وبعده. وسوف يدرك المريض كيف يستجيب الجسم للتمرين الرياضي الذي قد يفيد في الوقاية من تقلبات السكري المحتملة والخطيرة.

    وقبل القفز إلى برنامج اللياقة البدنية، ينبغي على المتدرب الحصول على موافقة الطبيب على ممارسة التمارين الرياضية، خاصة إذا كان غير نشط.

    يُمكن للتدريبات الرياضية أن تساعد على تحسين مستويات السكر في الدم لدى المتدرب وزيادة لياقته العامة

    كما عليه أن يسأل طبيبه كيف تؤثر الأنشطة التي يفكر فيها على نسبة السكر في الدم لديه. ويمكن أن يقترح طبيبه أيضًا أفضل وقت لممارسة التمارين الرياضية وشرح التأثير المحتمل للأدوية على نسبة السكر في الدم عندما يصبح أكثر نشاطًا.

    وللحصول على أفضل الفوائد الصحية، يوصي الخبراء بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًّا من الأنشطة البدنية المكثفة مثل المشي السريع، ودورات السباحة وركوب الدراجات.

    ويوصي الخبراء أيضًا بأن يشارك الأطفال، حتى أولئك الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، في نشاط مدته 60 دقيقة على الأقل كل يوم.

    وإذا كان الشخص يتناول الأنسولين أو الأدوية الأخرى التي يمكن أن تسبب انخفاض نسبة السكر في الدم، فعليه أن يختبر نسبة السكر في الدم قبل التمرين بنحو 15 إلى 30 دقيقة.

    وإذا كان لا يتناول أدوية لمرض السكري أو لا يستخدم أدوية مرتبطة عادة بمستويات السكر في الدم المنخفضة، فربما لن يحتاج إلى اتخاذ أي احتياطات خاصة قبل التمرين.

    ووفقا لجمعية السكري البريطانية، تساعد الرياضة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أفضل.

    كما تساعده في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم؛ لأن ارتفاع ضغط الدم يعني أن الشخص أكثر عرضة لمضاعفات مرض السكري. وكذلك للمساعدة على تحسين دهون الدم والحماية من مشاكل مثل أمراض القلب، وتسهيل إنقاص الوزن إذا كان يعاني من السمنة أو البدانة، وأيضا المساعدة على الحفاظ على وزن صحي.

    والتمرين يطلق “الإندورفينات” التي يعتقد أنها تؤدي دورا في تحسين المزاج، وثبت أن النشاط البدني يقلل من مستويات التوتر، ويحسن الحالة المزاجية السيئة.

    وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، فإن النشاط البدني يساعد على تحسين مستويات السكر “الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي”.

    وإذا كان الشخص يعاني من أي مرض أم لا، فإن ممارسة الرياضة مفيدة للجميع، فهي تساعد في إدارة الوزن والحفاظ على الأمراض وتقوية جهاز المناعة وزيادة طول العمر وضمان نوعية حياة جيدة.


    وأشارت الدكتورة جاي كورديا استشارية الغدد الصماء بمستشفى باراس جي كي بأودايبور راجستان إلى فوائد التمارين الرياضية لمرضى السكري.

    وقالت كورديا إن مرض السكري هو اضطراب استقلابي يتميز بفرط سكر الدم؛ وفرط سكر الدم هو الحالة التي يكون فيها الغلوكوز الزائد في الدم بسبب نقص الأنسولين، حيث تدار بمساعدة الأدوية وعلاج نمط الحياة. وهذا الأخير يشمل القيود الغذائية والتمارين الرياضية. ويعتبر النشاط البدني مفيدًا في حالة الإصابة بمرض السكري لأنه جيد لعملية التمثيل الغذائي. فعندما تمارس الرياضة، فإنها تحفز حركة الغلوكوز من مجرى الدم إلى العضلات والتي يتم تنشيطها بعد ذلك. فالتمرين لمدة 45 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع يضمن تحكمًا جيدًا في التمثيل الغذائي. كما أن ممارسة الرياضة تحافظ على مستوى السكر في الدم تحت السيطرة وتمنح العضلات قدرًا جيدًا من القوة.

    ووفقًا لـ”هارفارد هيلث”، عند ممارسة الرياضة فإنها تخفض مستويات السكر في الدم وتحسن حساسية الأنسولين، وبالتالي تساعد في إدارة مرض السكري.

    وهناك نوعان من التمارين: الهوائية واللاهوائية. فالتمارين الهوائية هي تلك التي تدفع القلب وتزيد من معدلات التنفس. وتتضمن بعض الأمثلة كالمشي والسباحة وركوب الدراجات. فيما تتضمن التمارين اللاهوائية دفعات قصيرة من الطاقة. بمعنى آخر، تتطلب أقصى جهد في أقل مدة زمنية. ومن الأمثلة على ذلك تمرين “هيت”، وتدريب القوة واليوغا والبيلاتس.

    وتوصي الدكتورة كورديا بإدراج المشي وتمارين القوة واليوغا في روتين التمرين اليومي. وتشير الأبحاث إلى أن مزيجًا من تمارين المقاومة والتمارين الهوائية يساعد في إدارة مرض السكري. ومن المستحسن عمومًا ممارسة 40 إلى 45 دقيقة من التمارين لمدة خمسة أيام في الأسبوع. ومن الأفضل أن يتمرن الشخص بعد حوالي ثلاث ساعات من تناول الوجبات، ذلك لأن مستويات الغلوكوز لديه تتجدد ولديه طاقة كافية لممارسة الرياضة.
يعمل...
X