"قرآنيات".. معرض رسوم روحانية لفنانين سعوديين
المعرض يحتوي لوحات مستلهمة من القصص القرآني والمعمار الإسلامي والشعائر الدينية، إلى جانب عشرين عملا للخط العربي.
الأربعاء 2023/04/12
انشرWhatsAppTwitterFacebook
روحانيات تثري الحراك التشكيلي
الرياض - يمثل شهر رمضان مناسبة سنوية مهمة للفنانين التشكيليين المنشغلين بالعمل على مواضيع روحانية، حيث يجدون فيه الفرصة لعرض أعمالهم ونقل المتلقين لها إلى رحلة روحية ثرية بتنوع أعمالهم التي تأتي كتجسيد فني يستلهم جماليته من الإرث الإسلامي والنصوص القرآنية.
هذا العام يقيم غاليري نايلا للفنون في الرياض معرضًا فنيًا بعنوان “قرآنيات”، بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين الخطاطين الذين ارتبطت أعمالهم الفنية ببث ونشر روحانية شهر رمضان، ويستمر حتى الأربعاء.
ناصر بن عبدالعزيزي الميمون يعتبر من الخطاطين الذين تعلموا الخط بجهود ذاتية
ويحتوي المعرض على لوحات فنية تختزل مضامين مستلهمة من القصص القرآني والمعمار الإسلامي والشعائر الدينية، إلى جانب نحو 20 عملا للخط العربي، وهي أعمال تبحث التكامل العميق ما بين ثنائيتي المادة والروح.
والفنانون المشاركون في المعرض هم: إبراهيم الحوشان، إيلاف الألوسي، خولة الغفيلي، راشد الدباس، رشا صديق، سامية بن زينا، سلمى حسن، عبدالله العنزي، عليه هلال، ماجد اليوسف، محمد الثقفي، محمد آل شايع، مها خوقير، ناصر الميمون، نهار مرزوق، نورة العندس، هيا الفصام، وليد المرحوم، يوسف يحيى.
وشارك عميد الخطاطين السعوديين الأستاذ ناصر الميمون بمجموعة من المخطوطات الإسلامية المميزة بالخط الفارسي، وعبّر عن سعادته بمشاركته في هذا المعرض الذي يحتفي بشهر رمضان.
ناصر بن عبدالعزيزي الميمون خطاط سعودي من مواليد الرياض في عام 1958، تعلم الخط عن طريق الممارسة ومحاكاة كتابات الخطاطين العظماء. لمع اسمه في العالم الإسلامي من خلال إسهاماته ومشاركاته الكثيرة في التظاهرات والفعاليات الفنية المختلفة، كما أنه فاز بالكثير من جوائز المسابقات الخطية على مستوى العالم.
ويعتبر ناصر من الخطاطين الذين تعلموا الخط بجهود ذاتية، له مجموعة كبيرة من الأعمال الخطية وسبق له أن أقام عدة معارض فنية.
يبرع الخطاط ناصر في جميع أنواع الخط وله في كل نوع إسهامات مختلفة، كما أنه مؤسس الجمعية السعودية للخط العربي، وسبق له التدريس في مجال فن الخط العربي.
وذكرت الفنانة إيلاف الألوسي، التي تشارك هي الأخرى في المعرض، أن الفكرة وراء عملها تتمحور حول قصة أم النبي موسى ومحاولاتها لإخفائه عن جنود فرعون، مستدلة بما جاء في القرآن “أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ”، والتي تمت إضافتها إلى العمل بالخط الكوفي. كما ذكرت أن وجود الأهرامات في الرسمة هو محاولة لإيضاح موقع ومكان حدوث القصة.
الألوسي اشتغلت على لوحتها في عام 2020، ولديها الكثير من الأعمال الفنية الأخرى المستلهمة من القرآن، بما في ذلك رسم للملكة بلقيس التي استلهمتها من قصة النبي سليمان، حيث تُزاوِج الفنانة دائما بين حضور المرأة الطاغي في أعمالها وعمق البعد التاريخي أو الديني الذي تحاول تسليط الضوء عليه.
رحلة روحية ثرية
وصرّح الفنان التشكيلي راشد الدباس، وهو صاحب خبرة تزيد عن 5 سنوات في مجال فن الرسم بالخيوط والمسامير “الفيلوغرافيا”، بأن عمله المسمى بـ”الأعظم” كان تجربة جديدة بالنسبة إليه نظرًا لكونه أحد أول أعماله كمخطوطة، في حين أن أسلوبه المتبع عادةً هو أسلوب يسمى “البورتريه”.
ولأن فن “الفيلوغرافيا” يعد من أصعب الفنون التي ظهرت منذ العهد العثماني فقد كاد يندثر ويطويه النسيان كون تقاطعات الخيوط وتشابكها هما ما سيحدد مخرجات العمل الفنيّ سواء كان رسمًا أو شكلًا أو خطًا إسلاميًا.
أما في حالة الفنان راشد فقد خطّ لفظ الجلالة “الله” نظرًا لكونه أعظم أسماء الله، مستخدمًا 250 مسمارًا على أطراف اللوحة فقط.
وقالت الفنانة التشكيلية هيا الفصام إن عملها الفني الذي بعنوان “مئذنة مسجد” تم تكراره بألوان مختلفة عبر شاشة حريرية في ثلاث لوحات صغيرة ضمن ورقةٍ واحدة، مبرِزةً المئذنة بصورة فنية معاصرة ولكن مع زخارف شعبية وألوان تراثية.
المعرض يحتوي لوحات مستلهمة من القصص القرآني والمعمار الإسلامي والشعائر الدينية، إلى جانب عشرين عملا للخط العربي.
الأربعاء 2023/04/12
انشرWhatsAppTwitterFacebook
روحانيات تثري الحراك التشكيلي
الرياض - يمثل شهر رمضان مناسبة سنوية مهمة للفنانين التشكيليين المنشغلين بالعمل على مواضيع روحانية، حيث يجدون فيه الفرصة لعرض أعمالهم ونقل المتلقين لها إلى رحلة روحية ثرية بتنوع أعمالهم التي تأتي كتجسيد فني يستلهم جماليته من الإرث الإسلامي والنصوص القرآنية.
هذا العام يقيم غاليري نايلا للفنون في الرياض معرضًا فنيًا بعنوان “قرآنيات”، بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين الخطاطين الذين ارتبطت أعمالهم الفنية ببث ونشر روحانية شهر رمضان، ويستمر حتى الأربعاء.
ناصر بن عبدالعزيزي الميمون يعتبر من الخطاطين الذين تعلموا الخط بجهود ذاتية
ويحتوي المعرض على لوحات فنية تختزل مضامين مستلهمة من القصص القرآني والمعمار الإسلامي والشعائر الدينية، إلى جانب نحو 20 عملا للخط العربي، وهي أعمال تبحث التكامل العميق ما بين ثنائيتي المادة والروح.
والفنانون المشاركون في المعرض هم: إبراهيم الحوشان، إيلاف الألوسي، خولة الغفيلي، راشد الدباس، رشا صديق، سامية بن زينا، سلمى حسن، عبدالله العنزي، عليه هلال، ماجد اليوسف، محمد الثقفي، محمد آل شايع، مها خوقير، ناصر الميمون، نهار مرزوق، نورة العندس، هيا الفصام، وليد المرحوم، يوسف يحيى.
وشارك عميد الخطاطين السعوديين الأستاذ ناصر الميمون بمجموعة من المخطوطات الإسلامية المميزة بالخط الفارسي، وعبّر عن سعادته بمشاركته في هذا المعرض الذي يحتفي بشهر رمضان.
ناصر بن عبدالعزيزي الميمون خطاط سعودي من مواليد الرياض في عام 1958، تعلم الخط عن طريق الممارسة ومحاكاة كتابات الخطاطين العظماء. لمع اسمه في العالم الإسلامي من خلال إسهاماته ومشاركاته الكثيرة في التظاهرات والفعاليات الفنية المختلفة، كما أنه فاز بالكثير من جوائز المسابقات الخطية على مستوى العالم.
ويعتبر ناصر من الخطاطين الذين تعلموا الخط بجهود ذاتية، له مجموعة كبيرة من الأعمال الخطية وسبق له أن أقام عدة معارض فنية.
يبرع الخطاط ناصر في جميع أنواع الخط وله في كل نوع إسهامات مختلفة، كما أنه مؤسس الجمعية السعودية للخط العربي، وسبق له التدريس في مجال فن الخط العربي.
وذكرت الفنانة إيلاف الألوسي، التي تشارك هي الأخرى في المعرض، أن الفكرة وراء عملها تتمحور حول قصة أم النبي موسى ومحاولاتها لإخفائه عن جنود فرعون، مستدلة بما جاء في القرآن “أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ”، والتي تمت إضافتها إلى العمل بالخط الكوفي. كما ذكرت أن وجود الأهرامات في الرسمة هو محاولة لإيضاح موقع ومكان حدوث القصة.
الألوسي اشتغلت على لوحتها في عام 2020، ولديها الكثير من الأعمال الفنية الأخرى المستلهمة من القرآن، بما في ذلك رسم للملكة بلقيس التي استلهمتها من قصة النبي سليمان، حيث تُزاوِج الفنانة دائما بين حضور المرأة الطاغي في أعمالها وعمق البعد التاريخي أو الديني الذي تحاول تسليط الضوء عليه.
رحلة روحية ثرية
وصرّح الفنان التشكيلي راشد الدباس، وهو صاحب خبرة تزيد عن 5 سنوات في مجال فن الرسم بالخيوط والمسامير “الفيلوغرافيا”، بأن عمله المسمى بـ”الأعظم” كان تجربة جديدة بالنسبة إليه نظرًا لكونه أحد أول أعماله كمخطوطة، في حين أن أسلوبه المتبع عادةً هو أسلوب يسمى “البورتريه”.
ولأن فن “الفيلوغرافيا” يعد من أصعب الفنون التي ظهرت منذ العهد العثماني فقد كاد يندثر ويطويه النسيان كون تقاطعات الخيوط وتشابكها هما ما سيحدد مخرجات العمل الفنيّ سواء كان رسمًا أو شكلًا أو خطًا إسلاميًا.
أما في حالة الفنان راشد فقد خطّ لفظ الجلالة “الله” نظرًا لكونه أعظم أسماء الله، مستخدمًا 250 مسمارًا على أطراف اللوحة فقط.
وقالت الفنانة التشكيلية هيا الفصام إن عملها الفني الذي بعنوان “مئذنة مسجد” تم تكراره بألوان مختلفة عبر شاشة حريرية في ثلاث لوحات صغيرة ضمن ورقةٍ واحدة، مبرِزةً المئذنة بصورة فنية معاصرة ولكن مع زخارف شعبية وألوان تراثية.