التشكيلية سهيلة بلبحار .. أيقونة الفن العفوي في الجزائر
رسوم تستمد جمالها من التراث
الجزائر - تعدُّ الفنانة التشكيليّة سهيلة بلبحار (1934 – 2023) واحدة من أيقونات الفن التشكيلي الجزائري، إذ يُصنّفها العديد من النقّاد مع كبار مدوّنة الفن التشكيلي الجزائري إلى جانب الفنانة باية محي الدين (1931 – 1998).
ترعرعت هذه الفنانة في عائلة تمتهن فن التطريز بولاية (محافظة) البليدة (جنوب الجزائر العاصمة)، وهو الأمر الذي مكّنها من إطلاق العنان لصقل فنّها وقطع أولى خطواتها في الرسم وهي في السابعة عشرة من العمر، إذ ظهر جليًّا ميلها إلى الفن التصويري، وشكّلت الصور الشخصية والمناظر الطبيعية جزءًا أساسيًّا من مجموعتها الأولى.
ورغم أنّها احترفت الفن في سن مبكرة إلا أنّ سهيلة بلبحار لم تنظّم معرضها الأول إلا في عام 1971، وهي في السابعة والثلاثين من عمرها، في غاليري مولود بالجزائر العاصمة.
الراحلة سهيلة بلحبار تعد واحدة من أبرز الفنانات اللّواتي أغنين مدوّنة الفن التشكيلي الجزائري بالعشرات من الأعمال الفنيّة
ويقول الفنان التشكيلي عبدالحق جلاب في تقييمه لتجربة الفنانة الجزائرية “ظلّت الفنانة سهيلة بلبحار ترفض أن تفعل ما يفعله الآخرون، وتفضّل أن تضع أعمالها في شبه التصويرية أو التصويرية، وهي تستمدُّ موضوعاتها من مختلف المناطق الجزائرية، من خلال تخليد المشاهد التي هي جزء أساسيّ من التراث المادي وغير المادي”.
ويضيف “الفنانتان باية محي الدين وسهيلة بلبحار لديهما فنٌّ طفوليّ عفويّ ساذج، وحين ترسمان يجد متابع أعمالهما وكأنّه أمام طفل بريء يرسم لوحة فنية بألوان مختلفة، ولديه كلُّ الحق والحرية في التعبير عن إحساسه في لوحته وفقط، ولا يحتاج إلى معان وبحوث ودراسة عميقة لفهمه”.
وفي هذا الشأن يُشير الفنان عبدالحق جلاب إلى أنّ الفنانة سهيلة بلبحار صرّحت مرارا لوسائل الإعلام بأنّها تمكّنت، مع مرور الوقت، من تنمية التعايش بين العين والإيماءة، وهو الأمر الذي منحها الثقة وشجّعها على المثابرة، وأطلق العنان لغرائزها كامرأة.
ويضيف التشكيلي عبدالحق “لطالما ردّدت سهيلة بلبحار دائما قولها: أشترك في نوع من التواطؤ مع لوحتي، أعرف إلى أين سأذهب، ولكنّي لا أعرف أبدًا إلى أين سأنتهي”.
ويخلص الفنان عبدالحق جلاب إلى أنّ الفنانة التشكيلية الجزائرية سهيلة بلبحار تعدُّ واحدة من أهمّ الفنانات الجزائريات اللّواتي أثّرن في جيل من الفنانين الشباب، كما أنّها واحدة من أبرز الفنانات اللّواتي أغنين مدوّنة الفن التشكيلي الجزائري بالعشرات من الأعمال الفنيّة التي هي حاليًّا من مقتنيات العديد من المتاحف المهمّة، فضلا عن كونها شاركت خلال مسيرتها الفنيّة في الكثير من المعارض التي جعلت منها أحد أهمّ الأسماء في مدوّنة الفن التشكيلي الجزائري.
يذكر أن سهيلة عرضت بعض أعمالها في المتحف الوطني للفنون الجميلة في الجزائر عام 1984. وأجرى المتحف معرضًا استعاديّا لأعمالها في عام 2008. سنة 2016 نشر المتحف كتابًا عنوانه “إنها تمطر ياسمينات على العاصمة”، وهي سيرة حياة سهيلة بلبحار التي كتبتها ابنتها دليلة حافظ.
سنة 2018 مُنحت بلبحار وسام الاستحقاق الوطني من قبل وزير الثقافة الجزائري آنذاك عزالدين ميهوبي.
رسوم تستمد جمالها من التراث
الجزائر - تعدُّ الفنانة التشكيليّة سهيلة بلبحار (1934 – 2023) واحدة من أيقونات الفن التشكيلي الجزائري، إذ يُصنّفها العديد من النقّاد مع كبار مدوّنة الفن التشكيلي الجزائري إلى جانب الفنانة باية محي الدين (1931 – 1998).
ترعرعت هذه الفنانة في عائلة تمتهن فن التطريز بولاية (محافظة) البليدة (جنوب الجزائر العاصمة)، وهو الأمر الذي مكّنها من إطلاق العنان لصقل فنّها وقطع أولى خطواتها في الرسم وهي في السابعة عشرة من العمر، إذ ظهر جليًّا ميلها إلى الفن التصويري، وشكّلت الصور الشخصية والمناظر الطبيعية جزءًا أساسيًّا من مجموعتها الأولى.
ورغم أنّها احترفت الفن في سن مبكرة إلا أنّ سهيلة بلبحار لم تنظّم معرضها الأول إلا في عام 1971، وهي في السابعة والثلاثين من عمرها، في غاليري مولود بالجزائر العاصمة.
الراحلة سهيلة بلحبار تعد واحدة من أبرز الفنانات اللّواتي أغنين مدوّنة الفن التشكيلي الجزائري بالعشرات من الأعمال الفنيّة
ويقول الفنان التشكيلي عبدالحق جلاب في تقييمه لتجربة الفنانة الجزائرية “ظلّت الفنانة سهيلة بلبحار ترفض أن تفعل ما يفعله الآخرون، وتفضّل أن تضع أعمالها في شبه التصويرية أو التصويرية، وهي تستمدُّ موضوعاتها من مختلف المناطق الجزائرية، من خلال تخليد المشاهد التي هي جزء أساسيّ من التراث المادي وغير المادي”.
ويضيف “الفنانتان باية محي الدين وسهيلة بلبحار لديهما فنٌّ طفوليّ عفويّ ساذج، وحين ترسمان يجد متابع أعمالهما وكأنّه أمام طفل بريء يرسم لوحة فنية بألوان مختلفة، ولديه كلُّ الحق والحرية في التعبير عن إحساسه في لوحته وفقط، ولا يحتاج إلى معان وبحوث ودراسة عميقة لفهمه”.
وفي هذا الشأن يُشير الفنان عبدالحق جلاب إلى أنّ الفنانة سهيلة بلبحار صرّحت مرارا لوسائل الإعلام بأنّها تمكّنت، مع مرور الوقت، من تنمية التعايش بين العين والإيماءة، وهو الأمر الذي منحها الثقة وشجّعها على المثابرة، وأطلق العنان لغرائزها كامرأة.
ويضيف التشكيلي عبدالحق “لطالما ردّدت سهيلة بلبحار دائما قولها: أشترك في نوع من التواطؤ مع لوحتي، أعرف إلى أين سأذهب، ولكنّي لا أعرف أبدًا إلى أين سأنتهي”.
ويخلص الفنان عبدالحق جلاب إلى أنّ الفنانة التشكيلية الجزائرية سهيلة بلبحار تعدُّ واحدة من أهمّ الفنانات الجزائريات اللّواتي أثّرن في جيل من الفنانين الشباب، كما أنّها واحدة من أبرز الفنانات اللّواتي أغنين مدوّنة الفن التشكيلي الجزائري بالعشرات من الأعمال الفنيّة التي هي حاليًّا من مقتنيات العديد من المتاحف المهمّة، فضلا عن كونها شاركت خلال مسيرتها الفنيّة في الكثير من المعارض التي جعلت منها أحد أهمّ الأسماء في مدوّنة الفن التشكيلي الجزائري.
يذكر أن سهيلة عرضت بعض أعمالها في المتحف الوطني للفنون الجميلة في الجزائر عام 1984. وأجرى المتحف معرضًا استعاديّا لأعمالها في عام 2008. سنة 2016 نشر المتحف كتابًا عنوانه “إنها تمطر ياسمينات على العاصمة”، وهي سيرة حياة سهيلة بلبحار التي كتبتها ابنتها دليلة حافظ.
سنة 2018 مُنحت بلبحار وسام الاستحقاق الوطني من قبل وزير الثقافة الجزائري آنذاك عزالدين ميهوبي.