"رحلة فنان" تستعيد تجربة المصري ناجي شاكر
المعرض يضع أمام زواره مجموعة من الأعمال الأصلية للفنان الراحل.
بعض من مسيرة فنان لا يتكرر
القاهرة - تستعيد جامعة حلوان تجربة الفنان المصري الراحل ناجي شاكر، الذي يعد أحد أشهر الفنانين المصريين الذين تنوعت موهبتهم بين المسرح والتصميم والفن التشكيلي وساهموا في تعزيز الثقافة وترويج الفن في المجتمع.
“رحلة فنان” هو عنوان المعرض المقام بمتحف الفن المعاصر، والذي يمر عبر مراحل تجربة الفنان ناجي شاكر الذي ولد في عام 1932 بالقاهرة، وتوفي في عام 2018. تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1957 ـ قسم ديكور، ليكون بعد ذلك مؤثرا في الحركة الفنية المصرية حيث صمم ونفذ مجموعة من ديكورات ودمى بعض الأعمال الفنية المشهورة، ومن بينها دمى وديكور “الشاطر حسن”، الذي كان أول عرض يقدم على مسرح العرائس في مصر. كما صمم ملصقات العديد من المهرجانات السينمائية، وشارك في تصميم ديكورات بعض الأفلام والمسرحيات.
ويعرف الفنان الراحل بأنه رائد فن العرائس وصاحب “الليلة الكبيرة”، وهي أشهر أوبريت غنائي مصري وأشهر ما قدم مسرح العرائس في مصر. وتصف المولد الشعبي بشكل رائع وممتع، وتعرض منذ عام 1961.
المعرض يشمل لوحات فنية تتميّز بتقنيات مختلفة، كما تضم المعروضات أعمالًا تعبيرية مستوحاة من طبيعة مصر وثقافتها
ويقول الناقد المصري محمد البغدادي عن هذه التحفة الفنية “استطاع ناجي شاكر أن يبتكر شخوصها برؤية تشكيلية تمثل المعادل البصري لأشعار صلاح جاهين؛ فهي جدارية حية مليئة بالتفاصيل، زاخرة بالحياة، مترعة بالفرح الطفولي والحركة المبهجة. تضج بالأصوات المرحة الصاخبة، وسط كرنفال فولكلوري شعبي عظيم، حيث تنتقل عرائس ناجي شاكر برشاقة مدهشة من مقهى لشادر، ومن سيرك لحلقة ذكر، ومن الدراويش للغوازي، ومن أم المطاهر، إلى أب ابنه تائه في الزحام، وكأنها جدارية الحياة بأكملها”.
وأعرب رئيس جامعة حلوان الدكتور السيد قنديل -في تصريح له خلال افتتاح المعرض- عن سعادته بتنظيم هذا المعرض الفني المميز وتسليط الضوء على مواهب الفنان ناجي شاكر، مشيدا بجهوده في تعزيز الثقافة في المجتمع.
ويشمل المعرض لوحات فنية تتميز بتقنيات مختلفة، كما تضم المعروضات أعمالًا تعبيرية مستوحاة من طبيعة مصر وثقافتها.
ويضع المعرض أمام زواره مجموعة من أعمال ناجي شاكر الأصلية، بدءا من تصميمه للشخصيات وصولا إلى أهم محطاته الإبداعية في فنون العرائس والمسرح والسينما والتي ارتبط بها الجمهور المصري مثل “الشاطر حسن… وست الحسن”، وأوبريت “حمار شهاب الدين”، ولوحات من ديكور مسرحية “الزير سالم”، وأوبريت “دقي يا مزيكا”، ولقطات من فيلمه التجريبي “صيف 70” الذي كان تجربته السينمائية الوحيدة، من تصويره وإخراجه، وقد اقتناه متحف الفن الحديث بنيويورك عام 2009، ويعتبر هذا الفيلم من ضمن أهم أفلام عباقرة السينما العالمية.
وفاز الفنان ناجي شاكر بجائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون عام 2015، كما حصل على جائزة المهرجان القومي للسينما عن الإشراف الفني وتصميم الديكور والملابس لفيلم “شفيقة ومتولي”.
وعمل ناجي شاكر خلال آخر سنوات عمره أستاذًا غير متفرغ في كلية الفنون الجميلة بالزمالك، في شعبة الفنون التعبيرية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
المعرض يضع أمام زواره مجموعة من الأعمال الأصلية للفنان الراحل.
بعض من مسيرة فنان لا يتكرر
القاهرة - تستعيد جامعة حلوان تجربة الفنان المصري الراحل ناجي شاكر، الذي يعد أحد أشهر الفنانين المصريين الذين تنوعت موهبتهم بين المسرح والتصميم والفن التشكيلي وساهموا في تعزيز الثقافة وترويج الفن في المجتمع.
“رحلة فنان” هو عنوان المعرض المقام بمتحف الفن المعاصر، والذي يمر عبر مراحل تجربة الفنان ناجي شاكر الذي ولد في عام 1932 بالقاهرة، وتوفي في عام 2018. تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1957 ـ قسم ديكور، ليكون بعد ذلك مؤثرا في الحركة الفنية المصرية حيث صمم ونفذ مجموعة من ديكورات ودمى بعض الأعمال الفنية المشهورة، ومن بينها دمى وديكور “الشاطر حسن”، الذي كان أول عرض يقدم على مسرح العرائس في مصر. كما صمم ملصقات العديد من المهرجانات السينمائية، وشارك في تصميم ديكورات بعض الأفلام والمسرحيات.
ويعرف الفنان الراحل بأنه رائد فن العرائس وصاحب “الليلة الكبيرة”، وهي أشهر أوبريت غنائي مصري وأشهر ما قدم مسرح العرائس في مصر. وتصف المولد الشعبي بشكل رائع وممتع، وتعرض منذ عام 1961.
المعرض يشمل لوحات فنية تتميّز بتقنيات مختلفة، كما تضم المعروضات أعمالًا تعبيرية مستوحاة من طبيعة مصر وثقافتها
ويقول الناقد المصري محمد البغدادي عن هذه التحفة الفنية “استطاع ناجي شاكر أن يبتكر شخوصها برؤية تشكيلية تمثل المعادل البصري لأشعار صلاح جاهين؛ فهي جدارية حية مليئة بالتفاصيل، زاخرة بالحياة، مترعة بالفرح الطفولي والحركة المبهجة. تضج بالأصوات المرحة الصاخبة، وسط كرنفال فولكلوري شعبي عظيم، حيث تنتقل عرائس ناجي شاكر برشاقة مدهشة من مقهى لشادر، ومن سيرك لحلقة ذكر، ومن الدراويش للغوازي، ومن أم المطاهر، إلى أب ابنه تائه في الزحام، وكأنها جدارية الحياة بأكملها”.
وأعرب رئيس جامعة حلوان الدكتور السيد قنديل -في تصريح له خلال افتتاح المعرض- عن سعادته بتنظيم هذا المعرض الفني المميز وتسليط الضوء على مواهب الفنان ناجي شاكر، مشيدا بجهوده في تعزيز الثقافة في المجتمع.
ويشمل المعرض لوحات فنية تتميز بتقنيات مختلفة، كما تضم المعروضات أعمالًا تعبيرية مستوحاة من طبيعة مصر وثقافتها.
ويضع المعرض أمام زواره مجموعة من أعمال ناجي شاكر الأصلية، بدءا من تصميمه للشخصيات وصولا إلى أهم محطاته الإبداعية في فنون العرائس والمسرح والسينما والتي ارتبط بها الجمهور المصري مثل “الشاطر حسن… وست الحسن”، وأوبريت “حمار شهاب الدين”، ولوحات من ديكور مسرحية “الزير سالم”، وأوبريت “دقي يا مزيكا”، ولقطات من فيلمه التجريبي “صيف 70” الذي كان تجربته السينمائية الوحيدة، من تصويره وإخراجه، وقد اقتناه متحف الفن الحديث بنيويورك عام 2009، ويعتبر هذا الفيلم من ضمن أهم أفلام عباقرة السينما العالمية.
وفاز الفنان ناجي شاكر بجائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون عام 2015، كما حصل على جائزة المهرجان القومي للسينما عن الإشراف الفني وتصميم الديكور والملابس لفيلم “شفيقة ومتولي”.
وعمل ناجي شاكر خلال آخر سنوات عمره أستاذًا غير متفرغ في كلية الفنون الجميلة بالزمالك، في شعبة الفنون التعبيرية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook