تويت
ماني وديغاس رسامان فرنسيان تشابها وتخالفا وتوافقا
معرض "ماني/ديغاس" يتضمن 200 تحفة ويمنح تشابكا جديدا للتوافق بين الرجلين، والذي يتسم بالمحاكاة والتنافس والإعجاب.
حدث يسعى إلى سرد الحكاية بأكملهاطلال المعمري
باريس - يحتضن متحف “أورساي” في باريس معرضا مشتركا لأعمال الفنانين الفرنسيين المرموقين إدوارد ماني وإدغار ديغاس اللذين عاشا في نفس الفترة تقريبا أواخر القرن التاسع عشر. ويمنح معرض “ماني/ ديغاس” الذي يتضمن 200 تحفة تشابكا غير مسبوق للتوافق بين الرجلين الذي يتسم بالمحاكاة والتنافس والإعجاب.
ووضحت إيسولد بليدرماشير، مفوضة المعرض، أن هذا الحدث يسعى إلى سرد الحكاية بأكملها، مع ما فيها من مناطق الغموض وكيف أثرت في حياة الرسامين وفي اختياراتهما الفنية. وأضافت أن ديغاس كان ينظر كثيرا إلى زميله، مثل نموذج في بداية الأمر، حيث أنجز منه عدة رسوم في ستينات القرن التاسع عشر.
رسامان متشابهان في المواقف السياسية
وكان ماني يهيمن على مشهد مدرسة الرسم الجديدة في فرنسا في حين كان ديغاس يتمتع بقدرة هائلة على التقاط الوضعيات التي يوجد فيها أشخاصه، إذ لم يكن يثبتهم في وضعية تقليدية وإنما يدور حولهم، منتقيا الجانب الأكثر أناقة.
وقد أنجز ديغاس رسما مشهورا لزميله مع زوجته ومنحه له هدية، لكن الأخير قطع اللوحة على مستوى الزوجة لأسباب لم يكشف النقاب عنها أبدا. ثم عاد ديغاس لاستكمال الرسم من جديد ليحتفظ به طول حياته.
أما بشأن ماني، فهو ينجز أعمالا قريبة من ديغاس مثل موضوعات السباقات أو النساء الباريسيات، وإن كان يتعامل معها بشكل مختلف تماما. ويتجلى توافق الرجلين في الرسم من حيث اختيار أشخاصهما، كما هو الحال في اللوحات غير المكتملة رغم أن ذلك لا يجري بنفس الطريقة.
ويتشابه الرسامان في المواقف السياسية كذلك، لأنهما عاشا بشكل متقارب جدا: حصار باريس من طرف البروسيين في 1870. واختار كلاهما البقاء في المدينة أثناء الحصار، وهو ما ميزهما عن العديد من الفنانين الفرنسيين الآخرين. ثم إنهما كانا يتحليان بقدر كبير من الوطنية وجرى تجنيدهما من طرف الحرس الوطني.
وكشفت مفوضة المعرض عن وجود شهادات استثنائية من ماني من خلال رسائل مكتوبة كثيرة بعث بها إلى زوجته التي غادرت باريس، يحدثها فيها عن تجربته القاسية والجوع والبرد اللذين عانى منهما.
معرض "ماني/ديغاس" يتضمن 200 تحفة ويمنح تشابكا جديدا للتوافق بين الرجلين، والذي يتسم بالمحاكاة والتنافس والإعجاب.
حدث يسعى إلى سرد الحكاية بأكملهاطلال المعمري
باريس - يحتضن متحف “أورساي” في باريس معرضا مشتركا لأعمال الفنانين الفرنسيين المرموقين إدوارد ماني وإدغار ديغاس اللذين عاشا في نفس الفترة تقريبا أواخر القرن التاسع عشر. ويمنح معرض “ماني/ ديغاس” الذي يتضمن 200 تحفة تشابكا غير مسبوق للتوافق بين الرجلين الذي يتسم بالمحاكاة والتنافس والإعجاب.
ووضحت إيسولد بليدرماشير، مفوضة المعرض، أن هذا الحدث يسعى إلى سرد الحكاية بأكملها، مع ما فيها من مناطق الغموض وكيف أثرت في حياة الرسامين وفي اختياراتهما الفنية. وأضافت أن ديغاس كان ينظر كثيرا إلى زميله، مثل نموذج في بداية الأمر، حيث أنجز منه عدة رسوم في ستينات القرن التاسع عشر.
رسامان متشابهان في المواقف السياسيةوكان ماني يهيمن على مشهد مدرسة الرسم الجديدة في فرنسا في حين كان ديغاس يتمتع بقدرة هائلة على التقاط الوضعيات التي يوجد فيها أشخاصه، إذ لم يكن يثبتهم في وضعية تقليدية وإنما يدور حولهم، منتقيا الجانب الأكثر أناقة.
وقد أنجز ديغاس رسما مشهورا لزميله مع زوجته ومنحه له هدية، لكن الأخير قطع اللوحة على مستوى الزوجة لأسباب لم يكشف النقاب عنها أبدا. ثم عاد ديغاس لاستكمال الرسم من جديد ليحتفظ به طول حياته.
أما بشأن ماني، فهو ينجز أعمالا قريبة من ديغاس مثل موضوعات السباقات أو النساء الباريسيات، وإن كان يتعامل معها بشكل مختلف تماما. ويتجلى توافق الرجلين في الرسم من حيث اختيار أشخاصهما، كما هو الحال في اللوحات غير المكتملة رغم أن ذلك لا يجري بنفس الطريقة.
ويتشابه الرسامان في المواقف السياسية كذلك، لأنهما عاشا بشكل متقارب جدا: حصار باريس من طرف البروسيين في 1870. واختار كلاهما البقاء في المدينة أثناء الحصار، وهو ما ميزهما عن العديد من الفنانين الفرنسيين الآخرين. ثم إنهما كانا يتحليان بقدر كبير من الوطنية وجرى تجنيدهما من طرف الحرس الوطني.
وكشفت مفوضة المعرض عن وجود شهادات استثنائية من ماني من خلال رسائل مكتوبة كثيرة بعث بها إلى زوجته التي غادرت باريس، يحدثها فيها عن تجربته القاسية والجوع والبرد اللذين عانى منهما.