الصداع النصفي: الأسباب والأعراض وخيارات العلاج
ينتج عن الصداع النصفي الشديد أو متوسط الشدة الإحساس بألم نابض في جانب واحد من الرأس، كما قد تعاني عند الإصابة به من القيء وعدم القدرة على تحمل الأصوات وحتى الضوء. تعرف في هذا المقال على أسباب الصداع النصفي، أهم أعراضه وطرق علاجه.
شفاء
الصداع النصفي
ما هو الصداع النصفي؟
الصداع النصفي أو الشقيقة (Migraine) اضطراب عصبي يسبب نبضا مؤلما في إحدى جانبي الرأس، وقد تأتي الشقيقة على شكل نوبات متكررة تتراوح بين الألم الحاد والألم المعتدل الذي ينبض في الجانب الأيمن أو الأيسر من الرأس.
يحدث هذا الألم نتيجة تنشيط الألياف العصبية في جدار الأوعية الدموية، والتي تنتقل إلى طبقات الأغشية التي تحمي الدماغ والحبل الشوكي. وهو ما يجعل الشخص في معاناة مع الاضطرابات البصرية والحساسية للضوء والغثيان والقيء.
يمكن أن تعاني الفئة العمرية بين 18 و44 سنة من الصداع النصفي، وعادة ما يؤثر على حوالي 19% من الإناث، مقابل 9% من معدل الإصابة لدى الذكور، ومما يؤكد أن الشقيقة نصيب الرجال أكثر من النساء أن معدل الإصابة بينهما يصل إلى 1 من كل 5 نساء وحوالي شخص واحد من كل 15 رجلا.
أسباب الصداع النصفي
ينتج الصداع النصفي عن الأنشطة غير الطبيعية للدماغ، والتي تؤثر بشكل مؤقت على الأوعية الدموية والإشارات العصبية والمواد الكيميائية في الدماغ، إلا أن السبب الرئيسي لهذا النشاط لم يُعرف بعد. لكن، هناك العديد من العوامل التي تتدخل في هذا النشاط غير الطبيعي للدماغ، وتعرف بأسباب الشقيقة الهرمونية والعاطفية والجسدية، وتشمل:
1. التغيرات الهرمونية
يمكن أن تتزامن أعراض الشقيقة مع فترة الحمل، أو الإباضة أو اقتراب موعد الدورة الشهرية بيومين أو 3 أيام قبل أو بعد الدورة الشهرية، وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية المصاحبة لهذه الفترة، كالتغيرات التي تحدث في مستويات هرمون البروجسترون.
يمكن أن تتحسن أعراض الشقيقة في الفترة ما بعد انقطاع الطمث وقد تزداد حدة عند البعض الآخر، بالإضافة إلى موانع الحمل الفموية التي قد تكون مسؤولة عن التغيرات الهرمونية وبالتالي المعاناة من الشقيقة.
2. الإجهاد النفسي أو التوتر
يمكن أن يكون التوتر والإجهاد النفسي سببا من أسباب الصداع النصفي، لتسبب القلق أو الصدمات النفسية أو الاكتئاب في إطلاق مواد كيميائية في الدماغ تساهم في إحداث تغيرات في الأوعية الدموية وتزيد من توتر العضلات، وهو ما يجعل الصداع النصفحي أكثر حدة نتيجة مساهمة هذه المواد الكيميائية في محاولة الخروج من حالة التوتر والإجهاد التي يعاني منها الشخص.
3. تناول بعض الأطعمة
إلى جانب تفويت موعد الوجبات أو تناول الوجبات في وقت متأخر أو غير منتظمة، يمكن أن تساهم بعض أنواع الأطعمة في تحفيز أعراض الصداع النصفي. وتمثل الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من مادة التيرامين ومنها اللحوم المعالجة، واللحوم والأسماك المدخنة والجبن، ثم الأطعمة التي لا يتم تجميدها وتوضع بدلا من ذلك في درجة حرارة الغرفة، وهو ما يتسبب في ارتافع مستويات مادة التيرامين في الأطعمة.
يمكن أيضا أن تتسبب الأطعمة التي تضاف إليها بعض المواد الكيميائية والمواد الحافظة، المضافات الغذائية كالنترات أن تتسبب في الصداع النصفي، وتشمل أنواع هذه الأطعمة، الجبن والشوكولاتة والأطعمة المخمرة أو المخللة.
4. الإفراط في استهلاك الكافيين
يمكن أن يؤدي الكافيين دورا في علاج أعراض الصداع النصفي، لكن، يمكن أن يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من الكافيين وتُعرف بأعراض انسحاب الكافيين أو الإفراط في استهلاك الكافيين مادة الكافيين. ويحدث الصداع عادة عند انخفاض مستويات الكافيين، وعدم قدرة الأوعية الدموية على التعامل مع أعراض الانسحاب المفاجئ للكافيين.
5. التغيرات المناخية
يمكن أن تتسبب التغيرات المناخية كارتفاع درجات الحرارة أو الحرارة شديدة البرودة، أو العواصف أو الرياح القوية في المعاناة من آلام وأعراض الصداع النصفي.
6. الأدوية
يمكن أن تتسبب بعض أنواع الأدوية في المعاناة من الصداع النصفي وتشمل حبوب منع الحمل الفموية، والعلاج بالهرمونات البديلة للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، بالإضافة إلى الأدوية المسكنة للآلام، والتي يؤدي الحصول المتكرر عليها إلى المعاناة من صداع الرأس المتكرر.
7. العوامل الجسدية
يمكن أن يسبب المجهود البدني الشديد كممارسة تمارين المقاومة الشديدة أو الألم الشديد على مستوى الكتفين والرقبة أو النشاط الجنسي إلى الإحساس بأعراض الشقيقة.
الأسباب الشائعة الأخرى
تشمل الأسباب الشائعة الأخرى:
أعراض الصداع النصفي
يمكن أن تبدأ أعراض الصداع النصفي بين الآلام المتوسطة أو المعتدلة إلى الشديدة إذا لم يتم علاجها، بحيث قد ينتقل الألم من أحد جانبي الرأس إلى مقدمة الرأس أو الجزء الخفي من الرأس أو الإحساس بالألم على مستوى الرأس بأكمله، بما في ذلك العينين أو الجيوب الأنفية أو الرقبة. ويمكن أن تظهر أعراض الشقيقة على مراحل، والتي يمكن تقسيمها كالآتي:
تعرف هذه المرحلة بـ (Pandrom) وقد تحدث قبل ساعات أو أيام من الإصابة بالشقيقة، وتشمل أعراضها الحساسية للأصوات والأضواء والروائح، والإحساس بالتعب وتصلب العضلات، وقلة التركيز وتغيرات في المزاج مع عدم الرغبة أو القدرة على التحدث، مع إيجاد صعوبة في النوم.
وتُعرف أيضا باسم الأورة (Aura)، وتتميز فيها الأعراض بالظهور بين 5 و 20 دقيقة، وقد تستمر لأقل من ساعة، وتتمثل أعراضها عدم القدرة على الرؤية أو التحدث بوضوح، والإحساس بالخدر في جانب واحد من الجسم مع الإحساس بثقل عند تحريك الذراعين أو الساقين، ثم سماع طنين في الأذنين.
تظهر أعراض الشقيقة وقد تستمر حوالي 4 ساعات، كما قد تستمر لدى البعض لعدة أيام، وتتميز بالألم والخفقان في إحدى جانبي الرأس، كما قد يمتد إلى مقدمة أو خلف الرأس، وعادة ما يزداد الألم سوءا في حالة ممارسة الأنشطة البدنية.
يمكن أن يكون الألم في أحد جانبي الرأس مصاحبا للغثيان والقيء والدوخة واحتقان الأنف، بالإضافة إلى آلام على مستوى الرقبة، والحساسية تجاه الأضواء والروائح والأصوات.
يمكن أن يعاني الشخص أيضا من أعراض ما بعد الصداع، وتستمر عادة ليوم واحد، وتتميز عادة بالتعب والضعف وآلام العضلات، وتقلبات المزاج وفقدان القدرة على التركيز، ثم الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو فقدان الشهية.
التشخيص
لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الإصابة بالشقيقة، وللتشخيص المناسب يتم تحديد أنماط الصداع التي يعاني منها الشخص ومدى تكرارها بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة للصداع.
معايير تشخيص الصداع النصفي
تتمثل معايير تشخيص الصداع النصفي في إجراء فحص بدني للتأكد من مدى ارتباط الأعراض التي تعاني منها بالشقيقة أو بحالة صحية أخرى. لذلك، سيعمل الطبيب على التأكد من أن الألم:
بناء على هذه الأعراض، يمكن للطبيب التأكد من أسباب هذه الٱلام، لاستبعاد الحالات الصحية الأخرى ذات الأعراض المشابهة. كما قد يحيلك على أخصائي في الجهاز العصبي في حالة عدم القدرة على التشخيص، أو عند استمرار الإصابة بالشقيقة لأكثر من 15 يوما، أو في حالة عدم فعالية العلاجات في التخفيف من حدة الأعراض.
الاختبارات والأدوات التشخيصية
يمكن أن يوصي الأخصائي بإجراء تحاليل الدم أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية أو مخطط كهربية الدماغ بعد معرفة موضع الٱلام، ومدة استمرار الألم، وعدد مرات الإصابة بالصداع النصفي، ثم الأدوية والعلاجات التي تتبعها، لإجراء تشخيص دقيق بالحالات المسببة للأعراض.
مضاعفات الصداع النصفي
ترتبط العديد من المضاعفات الصحية بالإصابة بالشقيقة غير المعالج، وتشمل:
ارتبط احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المصابين بالشقيقة وتحديدا المصابون بالهالة أو الأورة، والتي تحدث عادة نتيجة عدم وصول إمدادات الدم إلى الدماغ بسبب تكون جلطة دموية أو تشكل مادة دهنية في الشرايين.
ويمكن أن يرتفع احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية بعد الإصابة بالشقيقة نتيجة استعمال حبوب منع الحمل المركبة، لذلك، ينبغي على النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل المركبة استشارة أخصائي الحمل والولادة في حالة معاناتهم من الصداع النصفي مع الهالة أو الأورة، أما النساء اللائي يعانين من الشقيقة بدون الأورة فيمكنهن استخدام حبوب منع الحمل المركبة، مع ضرورة التأكد من أنهن لا يعانين من أمراض مزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
يمكن أن يرتبط الصداع النصفي بارتفاع خطر الإصابة بأمراض الصحة النفسية، كالاكتئاب واضطراب الهلع، واضطرابات ثنائي القطب واضطرابات القلق.
علاج الصداع النصفي
على الرغم من توفر العديد من العلاجات الطبية والدوائية والمنزلية في علاج الصداع النصفي وتخفيف أعراضه، إلا أنه لا يوجد علاج فعال للصداع النصفي.
ففي الوقت الذي يختار فيه البعض النوم والراحة، يلجأ ٱخرون إلى تناول الأدوية المسكنة للٱلام للتخفيف من حدة الأعراض. وتشمل أنواع العلاجات المتاحة:
يمكن أن تساعد الأدوية المسكنة للٱلام من دون وصفة طبية في التخفيف من حدة الأعراض والتقليل من مدة الإصابة وتكرارها.
وتعتبر الأدوية المسكنة للٱلام فعالة إذا تناولها الشخص بمجرد الإحساس بأعراض ما قبل الإصابة بالشقيقة، ليتمكن الجسم من امتصاص مفعول الدواء في مجرى الدم وتخفيف الأعراض. أما إذا تناولها الشخص بعد المعاناة من الأعراض فإن الدواء لن يكون فعالا في التقليل من حدة الٱلام.
يوصى بعدم إعطاء مسكنات الألم للأطفال دون 16 سنة، أو الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات على مستوى الكلي والكبد أو اضطرابات الجهاز الهضمي كقرحة المعدة.
تعمل أدوية التريبتان على تسكين الٱلام، ويمكن وصفها مع مسكنات الٱلام من دون وصفة طبية باعتبارها مسكنا للٱلام خاصا بالصداع النصفي، وتعمل على عكس التغيرات التي تحدث في الدماغ والمسؤولة عن الإصابة بالشقيقة، بحيث تعمل على تضييق الأوعية الدموية في الدماغ بدل توسيعها عند الإصابة بالشقيقة.
يمكن اللجوء إلى العلاج بالوخز بالإبر في حالة عدم فعالية العلاجات الدوائية والمنزلية في تخفيف حدة الأعراض والٱلام، ويمكن للأخصائي في العلاج بالوخز بالإبر تحديد عدد الحصص اللازم اتباعها للتقليل من حدة الأعراض والوقاية من تكرار الإصابة.
أسئلة شائعة قد تهمك
ما هو سبب الصداع النصفي المفاجئ؟
يمكن أن يكون الصداع النصفي المفاجئ علامة على حالة صحية خطيرة كالمضاعفات الصحية المرتبطة بالشقيقة، كالسكتة الدماغية أو تمدد الأوعية الدموية، أو الشقيقة المؤدية للغيبوبة، وهي حالات تستدعي الحصول على المساعدة الطبية الفورية.
متى يكون الصداع النصفي خطيرا؟
يكون الصداع النصفي خطيرا ويستدعي التدخل الطبي في الحالات التالية:
ينتج عن الصداع النصفي الشديد أو متوسط الشدة الإحساس بألم نابض في جانب واحد من الرأس، كما قد تعاني عند الإصابة به من القيء وعدم القدرة على تحمل الأصوات وحتى الضوء. تعرف في هذا المقال على أسباب الصداع النصفي، أهم أعراضه وطرق علاجه.
شفاء
الصداع النصفي
ما هو الصداع النصفي؟
الصداع النصفي أو الشقيقة (Migraine) اضطراب عصبي يسبب نبضا مؤلما في إحدى جانبي الرأس، وقد تأتي الشقيقة على شكل نوبات متكررة تتراوح بين الألم الحاد والألم المعتدل الذي ينبض في الجانب الأيمن أو الأيسر من الرأس.
يحدث هذا الألم نتيجة تنشيط الألياف العصبية في جدار الأوعية الدموية، والتي تنتقل إلى طبقات الأغشية التي تحمي الدماغ والحبل الشوكي. وهو ما يجعل الشخص في معاناة مع الاضطرابات البصرية والحساسية للضوء والغثيان والقيء.
يمكن أن تعاني الفئة العمرية بين 18 و44 سنة من الصداع النصفي، وعادة ما يؤثر على حوالي 19% من الإناث، مقابل 9% من معدل الإصابة لدى الذكور، ومما يؤكد أن الشقيقة نصيب الرجال أكثر من النساء أن معدل الإصابة بينهما يصل إلى 1 من كل 5 نساء وحوالي شخص واحد من كل 15 رجلا.
أسباب الصداع النصفي
ينتج الصداع النصفي عن الأنشطة غير الطبيعية للدماغ، والتي تؤثر بشكل مؤقت على الأوعية الدموية والإشارات العصبية والمواد الكيميائية في الدماغ، إلا أن السبب الرئيسي لهذا النشاط لم يُعرف بعد. لكن، هناك العديد من العوامل التي تتدخل في هذا النشاط غير الطبيعي للدماغ، وتعرف بأسباب الشقيقة الهرمونية والعاطفية والجسدية، وتشمل:
1. التغيرات الهرمونية
يمكن أن تتزامن أعراض الشقيقة مع فترة الحمل، أو الإباضة أو اقتراب موعد الدورة الشهرية بيومين أو 3 أيام قبل أو بعد الدورة الشهرية، وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية المصاحبة لهذه الفترة، كالتغيرات التي تحدث في مستويات هرمون البروجسترون.
يمكن أن تتحسن أعراض الشقيقة في الفترة ما بعد انقطاع الطمث وقد تزداد حدة عند البعض الآخر، بالإضافة إلى موانع الحمل الفموية التي قد تكون مسؤولة عن التغيرات الهرمونية وبالتالي المعاناة من الشقيقة.
2. الإجهاد النفسي أو التوتر
يمكن أن يكون التوتر والإجهاد النفسي سببا من أسباب الصداع النصفي، لتسبب القلق أو الصدمات النفسية أو الاكتئاب في إطلاق مواد كيميائية في الدماغ تساهم في إحداث تغيرات في الأوعية الدموية وتزيد من توتر العضلات، وهو ما يجعل الصداع النصفحي أكثر حدة نتيجة مساهمة هذه المواد الكيميائية في محاولة الخروج من حالة التوتر والإجهاد التي يعاني منها الشخص.
3. تناول بعض الأطعمة
إلى جانب تفويت موعد الوجبات أو تناول الوجبات في وقت متأخر أو غير منتظمة، يمكن أن تساهم بعض أنواع الأطعمة في تحفيز أعراض الصداع النصفي. وتمثل الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من مادة التيرامين ومنها اللحوم المعالجة، واللحوم والأسماك المدخنة والجبن، ثم الأطعمة التي لا يتم تجميدها وتوضع بدلا من ذلك في درجة حرارة الغرفة، وهو ما يتسبب في ارتافع مستويات مادة التيرامين في الأطعمة.
يمكن أيضا أن تتسبب الأطعمة التي تضاف إليها بعض المواد الكيميائية والمواد الحافظة، المضافات الغذائية كالنترات أن تتسبب في الصداع النصفي، وتشمل أنواع هذه الأطعمة، الجبن والشوكولاتة والأطعمة المخمرة أو المخللة.
4. الإفراط في استهلاك الكافيين
يمكن أن يؤدي الكافيين دورا في علاج أعراض الصداع النصفي، لكن، يمكن أن يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من الكافيين وتُعرف بأعراض انسحاب الكافيين أو الإفراط في استهلاك الكافيين مادة الكافيين. ويحدث الصداع عادة عند انخفاض مستويات الكافيين، وعدم قدرة الأوعية الدموية على التعامل مع أعراض الانسحاب المفاجئ للكافيين.
5. التغيرات المناخية
يمكن أن تتسبب التغيرات المناخية كارتفاع درجات الحرارة أو الحرارة شديدة البرودة، أو العواصف أو الرياح القوية في المعاناة من آلام وأعراض الصداع النصفي.
6. الأدوية
يمكن أن تتسبب بعض أنواع الأدوية في المعاناة من الصداع النصفي وتشمل حبوب منع الحمل الفموية، والعلاج بالهرمونات البديلة للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، بالإضافة إلى الأدوية المسكنة للآلام، والتي يؤدي الحصول المتكرر عليها إلى المعاناة من صداع الرأس المتكرر.
7. العوامل الجسدية
يمكن أن يسبب المجهود البدني الشديد كممارسة تمارين المقاومة الشديدة أو الألم الشديد على مستوى الكتفين والرقبة أو النشاط الجنسي إلى الإحساس بأعراض الشقيقة.
الأسباب الشائعة الأخرى
تشمل الأسباب الشائعة الأخرى:
- الجفاف وانخفاض السكر في الدم.
- التدخين.
- الأضواء الساطعة والأصوات الصاخبة.
- شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر.
- عدم انتظام مواعيد النوم.
أعراض الصداع النصفي
يمكن أن تبدأ أعراض الصداع النصفي بين الآلام المتوسطة أو المعتدلة إلى الشديدة إذا لم يتم علاجها، بحيث قد ينتقل الألم من أحد جانبي الرأس إلى مقدمة الرأس أو الجزء الخفي من الرأس أو الإحساس بالألم على مستوى الرأس بأكمله، بما في ذلك العينين أو الجيوب الأنفية أو الرقبة. ويمكن أن تظهر أعراض الشقيقة على مراحل، والتي يمكن تقسيمها كالآتي:
- قبل الإصابة بالصداع النصفي
تعرف هذه المرحلة بـ (Pandrom) وقد تحدث قبل ساعات أو أيام من الإصابة بالشقيقة، وتشمل أعراضها الحساسية للأصوات والأضواء والروائح، والإحساس بالتعب وتصلب العضلات، وقلة التركيز وتغيرات في المزاج مع عدم الرغبة أو القدرة على التحدث، مع إيجاد صعوبة في النوم.
- الهالة
وتُعرف أيضا باسم الأورة (Aura)، وتتميز فيها الأعراض بالظهور بين 5 و 20 دقيقة، وقد تستمر لأقل من ساعة، وتتمثل أعراضها عدم القدرة على الرؤية أو التحدث بوضوح، والإحساس بالخدر في جانب واحد من الجسم مع الإحساس بثقل عند تحريك الذراعين أو الساقين، ثم سماع طنين في الأذنين.
- نوبة الصداع النصفي
تظهر أعراض الشقيقة وقد تستمر حوالي 4 ساعات، كما قد تستمر لدى البعض لعدة أيام، وتتميز بالألم والخفقان في إحدى جانبي الرأس، كما قد يمتد إلى مقدمة أو خلف الرأس، وعادة ما يزداد الألم سوءا في حالة ممارسة الأنشطة البدنية.
يمكن أن يكون الألم في أحد جانبي الرأس مصاحبا للغثيان والقيء والدوخة واحتقان الأنف، بالإضافة إلى آلام على مستوى الرقبة، والحساسية تجاه الأضواء والروائح والأصوات.
- أعراض ما بعد الصداع
يمكن أن يعاني الشخص أيضا من أعراض ما بعد الصداع، وتستمر عادة ليوم واحد، وتتميز عادة بالتعب والضعف وآلام العضلات، وتقلبات المزاج وفقدان القدرة على التركيز، ثم الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو فقدان الشهية.
التشخيص
لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الإصابة بالشقيقة، وللتشخيص المناسب يتم تحديد أنماط الصداع التي يعاني منها الشخص ومدى تكرارها بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة للصداع.
معايير تشخيص الصداع النصفي
تتمثل معايير تشخيص الصداع النصفي في إجراء فحص بدني للتأكد من مدى ارتباط الأعراض التي تعاني منها بالشقيقة أو بحالة صحية أخرى. لذلك، سيعمل الطبيب على التأكد من أن الألم:
- على جانب واحد من الرأس.
- نابض وشديد ويمنعك من القيام بمهامك اليومية.
- يزداد حدة بعد التحرك.
بناء على هذه الأعراض، يمكن للطبيب التأكد من أسباب هذه الٱلام، لاستبعاد الحالات الصحية الأخرى ذات الأعراض المشابهة. كما قد يحيلك على أخصائي في الجهاز العصبي في حالة عدم القدرة على التشخيص، أو عند استمرار الإصابة بالشقيقة لأكثر من 15 يوما، أو في حالة عدم فعالية العلاجات في التخفيف من حدة الأعراض.
الاختبارات والأدوات التشخيصية
يمكن أن يوصي الأخصائي بإجراء تحاليل الدم أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية أو مخطط كهربية الدماغ بعد معرفة موضع الٱلام، ومدة استمرار الألم، وعدد مرات الإصابة بالصداع النصفي، ثم الأدوية والعلاجات التي تتبعها، لإجراء تشخيص دقيق بالحالات المسببة للأعراض.
مضاعفات الصداع النصفي
ترتبط العديد من المضاعفات الصحية بالإصابة بالشقيقة غير المعالج، وتشمل:
- السكتة الدماغية
ارتبط احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المصابين بالشقيقة وتحديدا المصابون بالهالة أو الأورة، والتي تحدث عادة نتيجة عدم وصول إمدادات الدم إلى الدماغ بسبب تكون جلطة دموية أو تشكل مادة دهنية في الشرايين.
ويمكن أن يرتفع احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية بعد الإصابة بالشقيقة نتيجة استعمال حبوب منع الحمل المركبة، لذلك، ينبغي على النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل المركبة استشارة أخصائي الحمل والولادة في حالة معاناتهم من الصداع النصفي مع الهالة أو الأورة، أما النساء اللائي يعانين من الشقيقة بدون الأورة فيمكنهن استخدام حبوب منع الحمل المركبة، مع ضرورة التأكد من أنهن لا يعانين من أمراض مزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
- اضطرابات الصحة النفسية
يمكن أن يرتبط الصداع النصفي بارتفاع خطر الإصابة بأمراض الصحة النفسية، كالاكتئاب واضطراب الهلع، واضطرابات ثنائي القطب واضطرابات القلق.
علاج الصداع النصفي
على الرغم من توفر العديد من العلاجات الطبية والدوائية والمنزلية في علاج الصداع النصفي وتخفيف أعراضه، إلا أنه لا يوجد علاج فعال للصداع النصفي.
ففي الوقت الذي يختار فيه البعض النوم والراحة، يلجأ ٱخرون إلى تناول الأدوية المسكنة للٱلام للتخفيف من حدة الأعراض. وتشمل أنواع العلاجات المتاحة:
- الأدوية المسكنة للٱلام
يمكن أن تساعد الأدوية المسكنة للٱلام من دون وصفة طبية في التخفيف من حدة الأعراض والتقليل من مدة الإصابة وتكرارها.
وتعتبر الأدوية المسكنة للٱلام فعالة إذا تناولها الشخص بمجرد الإحساس بأعراض ما قبل الإصابة بالشقيقة، ليتمكن الجسم من امتصاص مفعول الدواء في مجرى الدم وتخفيف الأعراض. أما إذا تناولها الشخص بعد المعاناة من الأعراض فإن الدواء لن يكون فعالا في التقليل من حدة الٱلام.
يوصى بعدم إعطاء مسكنات الألم للأطفال دون 16 سنة، أو الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات على مستوى الكلي والكبد أو اضطرابات الجهاز الهضمي كقرحة المعدة.
- أدوية التريبتان
تعمل أدوية التريبتان على تسكين الٱلام، ويمكن وصفها مع مسكنات الٱلام من دون وصفة طبية باعتبارها مسكنا للٱلام خاصا بالصداع النصفي، وتعمل على عكس التغيرات التي تحدث في الدماغ والمسؤولة عن الإصابة بالشقيقة، بحيث تعمل على تضييق الأوعية الدموية في الدماغ بدل توسيعها عند الإصابة بالشقيقة.
- العلاج بالإبر
يمكن اللجوء إلى العلاج بالوخز بالإبر في حالة عدم فعالية العلاجات الدوائية والمنزلية في تخفيف حدة الأعراض والٱلام، ويمكن للأخصائي في العلاج بالوخز بالإبر تحديد عدد الحصص اللازم اتباعها للتقليل من حدة الأعراض والوقاية من تكرار الإصابة.
أسئلة شائعة قد تهمك
ما هو سبب الصداع النصفي المفاجئ؟
يمكن أن يكون الصداع النصفي المفاجئ علامة على حالة صحية خطيرة كالمضاعفات الصحية المرتبطة بالشقيقة، كالسكتة الدماغية أو تمدد الأوعية الدموية، أو الشقيقة المؤدية للغيبوبة، وهي حالات تستدعي الحصول على المساعدة الطبية الفورية.
متى يكون الصداع النصفي خطيرا؟
يكون الصداع النصفي خطيرا ويستدعي التدخل الطبي في الحالات التالية:
- إذا كان نمط الصداع يتغير بشدة أو يزداد سوءا.
- المعاناة من الصداع بعد التعرض لإصابة على مستوى الرأس.
- التعرض المفاجئ للشقيقة.
- الإحساس بتصلب على مستوى الرقبة.
- الحمى والقيء.
- عدم القدرة على التحدث.
- المعاناة من مشاكل في الرؤية.
- الإحساس بخدر أو وخز في الأطراف.