بحث عن العوامل المؤثرة في الذوبان الحرارة يتأثر الذوبان بالحرارة؛ بسبب دور الحرارة في تكسير الروابط الكيميائية وإعادة تكوينها أثناء عملية الذوبان، لكن في حال كانت درجة الحرارة أعلى ممّا يلزم لكسر الروابط سيكون التفاعل طارداً للحرارة وستنخفض قابيلة الذوبان مع زيادة الحرارة، أمّا في حال كانت درجة الحرارة أقل من الحد الأقصى اللازم لتكسير الروابط وإعادة تكوينها فإنّ التفاعل يكون ماصاً للحرارة وارتفاع الحرارة سيعني زيادة قابلية الذوبان، وهي الحالة الأكثر شيوعاً.
القطبية تُستقطَب الجزيئات عندما تتركز الشحنة السالبة في أحد أطرافها والشحنة الموجبة في طرف آخر، بينما تبقى شحنة الجزيء ككل متعادلة، وعلاقة القطبية بالذوبان تندرج تحت القول الكيميائي المشهور أن المِثل يذيب المِثل، أيّ أنّ المذاب المستقطب يذوب في المذيبات القطبية، والمذيبات القطبية لا تُذيب المواد غير القطبية والعكس صحيح.[٢][٣] الضغط يُؤثر عامل الضغط في ذوبان المواد الغازية فقط، ولا يُؤثر في الإطلاق على ذوبان المواد الصلبة، ويكون تأثيره طردياً؛ إذ ترتفع قابلية ذوبان الغازات بارتفاع الضغط تماماً كما يحدث في المشروبات الغازية التي يُذاب فيها غاز ثاني أكسيد الكربون بالاعتماد على الضغط، مع التشديد على أنّ قابلية الذوبان تنخفض بمجرد انخفاض الضغط وهذا ما يُلاحظ عند فتح علبة المشروب الغازي، حيث تتسبب الغازات بحدوث الفوران أثناء خروجها من السائل المذيب بسبب انخفاض الضغط عند فتح العلبة.[٤] شُرح تأثير الضغط على الذوبان في قانون هنري الذي يُبين أنّ قابلية ذوبان الغازات في السوائل تتناسب مع الضغط الجزئي على السائل، وذلك يُفسر حاجة الغواصين للصعود بشكل تدريجي نحو الأعلى أو حتى للدخول في غرف خاصة لحمايتهم من آلام انخفاض الضغط الجوي التي يتسبب بها خروج الغازات المذابة في الدم بسرعة عند الخروج من الماء.[٤] حجم الجزيئات ترتفع قابلية ذوبان المذاب كلما قل حجم جزيئاته، وعليه فإنّ الجزيئات الأصغر حجماً لها قابلية ذوبان عالية، بينما تكون قابلية الذوبان للجزيئات الأكبر حجماً قليلةً مُقارنة بجزيئات الصغيرة عند نفس الظروف.[٣] مفهوم قابلية الذوبان تُعرَّف قابلية الذوبان أو الذائبية على أنّها معيار للدلالة على إمكانية ذوبان مادة ما في المذيب لتكوين محلول، وعادةً ما يُعبَّر عنها بوحدة غرام مذاب لكل لتر مذيب، ومن الجدير بالذكر أنّ المذاب يُمكن أن يكون قابلاً للامتزاج بشكل كامل كما هو الحال عند إذابة الميثانول في الماء، أو يُمكن أن يكون قابلاً للامتزاج بشكل جزئي كما هو الحال عند إذابة الزيت في الماء.