لا شكّ أنّ نفاذ شحن الهاتف وأنت خارج المنزل ولا يتوفّر لديك وسيلة لشحن الهاتف بالطاقة تُعدّ مسألة مُزعجة للغاية، ولكن ثمّة مُشكلة أخرى أكثر إزعاجًا وإثارة للضيق والإحباط من المُحتمل أن تُعاني منها أثناء استخدامك للهاتف، وهي أن تكون بصدد القيام بشيء هامّ كإجراء مُكالمة أو مُقابلة أو اجتماع عمل اونلاين أو إرسال بريد إلكترونيّ عاجل، وتُفاجأ بأنّ هاتفك يتوقّف عن العمل من تلقاء نفسه ثُمّ يُعيد التشغيل من جديد دون أيّ تدخّل منك.
بالتأكيد التعرض لذلك يُفقدك حماسك للعمل، وقد يضيّع عليك الكثير من الجهد والوقت هباءًا إذا حدث ذلك قبل أن تتمكّن من حفظ الفيديو أو الملف أو الرسالة أو المهمّة التي تُحاول إنجازها، وخاصّة إذا تكرّر هذا لأكثر من مرّة. هُناك العديد من الأسباب التي قد تقف وراء تكرار هذه المُشكلة. فيما يلي نوضح كيفية حلها، وأهمّ الأسباب الشائعة لإعادة التشغيل التلقائيّة للهواتف سواء للآيفون أو الأندرويد.
أسباب مُحتملة لإعادة التشغيل التلقائية للهاتف
⨯ استخدام إصدار قديم من التطبيقات/نظام التشغيل
يُعدّ تحديث نظام التشغيل سواء iOS أو أندرويد، وكذلك التطبيقات المُثبّتة إجراءًا بالغ الأهمّية، ولا تقتصر فوائده فقط على الاستمتاع بالمزايا والأدوات الجديدة التي تُضاف إلى هذه الإصدارات المُحسّنة، حيث تعمل الشركات المطوّرة لهذه البرامج بصورة مُستمرّة على اكتشاف الأعطال وأخطاء التشغيل والثغرات الأمنيّة ومحاولة إصلاحها، وعادةً ما يتمّ علاج وإصلاح هذه الأعطال وسدّ الثغرات الأمنيّة في النُسخة المُحدّثة من أيّ برنامج ولا يُشترط أن تتمّ إضافة مزايا جديدة في كُلّ تحديث.
تحتوي النُسخ القديمة من أنظمة التشغيل في بعض الأحيان أكوادًا تتضمّن بعض الأخطاء أو ملفّات تالفة، وهو ما قد يُسبّب مُشكلة إعادة التشغيل التلقائيّ للهاتف. وفي هذه الحالة قد تنتهي المُشكلة ويعود الهاتف للعمل بشكل طبيعي تمامًا بمُجرّد تحديث النظام.
إذن تتمثّل أولى الإجراءات التي ينبغي اتّخاذها في حالة تكرار حدوث مُشكلة التشغيل التلقائيّ للهاتف في التحقّق من وجود تحديثات لنظام التشغيل وتطبيقات الهاتف. عادةً ما يقوم الهاتف افتراضيًّا بتنزيل التحديثات للنظام تلقائيًا في الخلفية، ولكن إذا لم يحدُث ذلك بسبب عدم السماح بالتحديث التلقائيّ أو لأي سبب آخر، فمن المُمكن عمل ذلك يدويًّا.
قد تختلف خطوات التحقّق من تحديث البرامج باختلاف نوع الهاتف، ولكن في كثير من الحالات تتمّ من خلال فتح تطبيق "الإعدادات" Settings والانتقال إلى "تحديث البرامج" Software Update ثُمّ الضغط على زرّ "تحديث" Update في حالة العثور على أيّ تحديثات جديدة غير مُثبّتة. في حالة بعض أنواع الهواتف القديمة قد يُصبح الهاتف غير متوافق مع الإصدارات الجديدة من نظام التشغيل، وبالتالي لا يقبل تحديثات البرامج، وهذا يعني أنّ الوقت قد حان لشراء هاتف جديد من نوع أحدث.
ومثلما قُمنا بتحديث نظام التشغيل يتعيّن علينا كذلك التحقّق من تحديث جميع التطبيقات المُثبّتة على الهاتف، فقد تُلاحظ في بعض الأحيان أنّ الهاتف يُعيد التشغيل تلقائيًّا عند استخدام تطبيق مُعيّن أو عندما يعمل هذا التطبيق في الخلفيّة، ويكون السبب في حدوث ذلك على الأرجح أنّك تستخدم نُسخة قديمة غير مُحدّثة من التطبيق أو أنّ التطبيق غير متوافق. يُمكن التحقّق من تحديث تطبيق مُعيّن عن طريق فتح متجر Play Store أو App Store والتوجه إلى قسم "التحديثات" Updates وفي حالة وجود أيّ تحديثات مُتاحة ينبغي الضغط على زرّ "تحديث الكُلّ" Update All.
⨯ تثبيت تطبيقات جديدة مُعطّلة
بخلاف التطبيقات القديمة، تحتوي التطبيقات الجديدة أيضًا في بعض الحالات على أعطال أو ملفّات تالفة أو غير متوافقة مع نوع الجهاز، وقد يؤدّي هذا إلى حدوث بعض المُشكلات فيتصرّف الهاتف في هذه الحالة بصورة غير طبيعيّة، فتُلاحظ على سبيل المثال بعدما قُمت بتثبيت تطبيق جديد أن الجهاز أصبح يُغلق التطبيقات بشكل مُفاجئّ ومن تلقاء نفسه، أو يُعيد التشغيل بالكامل دون تدخّل منك.
يكفي في مثل هذه الحالات أن تقوم بإلغاء تثبيت التطبيقات التي قُمت بتثبيتها على الجهاز واحدًا تلو الآخر لكي تُحلّ المشكلة ويعود الهاتف للعمل بصورة طبيعيّة، ولكن ثمّة إجراء يجب اتّخاذه أوّلًا للتحقّق من أنّ أحد التطبيقات التي تمّ تثبيتها على الهاتف مؤخّرًا هي التي تسبّبت في حدوث المُشكلة، ويتمثّل هذا الإجراء في تشغيل الهاتف في الوضع الآمن.
يؤدّي تفعيل الوضع الآمن إلى تشغيل التطبيقات الأساسيّة فقط والتي تكون ضروريّة لتشغيل الجهاز، مع تعطيل أيّ تطبيقات أخرى قمت بتثبيتها، وهي طريقة اختبار فعّالة للتحقّق من أنّ مُشكلة إعادة التشغيل التلقائيّ للهاتف ناجمة عن أحد التطبيقات الإضافيّة المُثبّتة حديثًا على الجهاز. لسوء الحظّ لا يوجد الوضع الآمن سوى في هواتف أندرويد فقط، حيث لا تتضمّن هواتف آيفون وضعًا أو آليّة تحقّق مُشابهة، ويكون تفعيل الوضع الآمن في مُعظم هواتف أندرويد عن طريق الضغط مطوّلًا على زرّ الباور، ثُم الضغط مطوّلًا على خيار "إيقاف التشغيل" Power Off والذي سيؤدّي إلى ظهور خيار "الوضع الآمن" فنضغط عليه ونستأنف استخدام الهاتف.
إذا لم تتكرّر إعادة التشغيل التلقائيّة للهاتف أثناء تشغيل الهاتف في الوضع الآمن، فإنّ هذا يُشير إلى وجود مُشكلة في أحد التطبيقات المُثبّتة حديثًا على الجهاز، وبالتالي فإنّ المُشكلة سوف تُحلّ عند إلغاء تثبيت وإزالة التطبيق المعطوب، أمّا في حالة استمرار حدوث مُشكلة إعادة التشغيل التلقائيّ، فإنّ هذا يُبعد أصابع الاتّهام عن التطبيقات المُثبّتة على الجهاز مُؤخّرًا، ويدفعنا للتفكير في احتمالات أخرى.
لاحظ أنّه ينبغي أوّلًا اتّباع الخطوة الأولى والتأكُّد من تحديث جميع التطبيقات المُثبّتة قبل البدء في تفعيل الوضع الآمن وإلغاء تثبيت التطبيقات، ففي كثير من الأحيان تُحلّ المُشكلة بمُجرّد تحديث التطبيق دون الاضطرار إلى إلغاء تثبيته وإزالته بالكامل.
⨯ ارتفاع درجة حرارة الهاتف
تُعتبر الحرارة المُرتفعة هي ألد أعداء الهواتف المحمولة، خاصّةً الهواتف الذكية الحديثة التي تستخدم مُعالجات قويّة وبطّاريات كبيرة السعة موضوعة داخل حافظات رقيقة، وهي مكوّنات حسّاسة للغاية للارتفاع في درجة الحرارة. تنتهج جميع أنظمة تشغيل الهواتف الذكيّة أساليبًا وقائيّة لحماية الهاتف من التلف في حالة ارتفاع درجة حرارته وتجاوزها للحدود الآمنة أثناء الاستخدام، كأن يتمّ تعطيل بعض المزايا والتطبيقات لخفض استهلاك الطاقة، أو إيقاف تشغيل الهاتف أو إعادة تشغيله دون سابق إنذار.
قد يؤدّي استمرار الارتفاع في درجة حرارة الهاتف إلى تلفّ بعض مكوّنات الجهاز، أو إلى تلف الجهاز ككُلّ في نهاية المطاف. وتتراوح درجة حرارة الهاتف الآمنة في حالات الشحن أو أثناء الاستخدام الخفيف ما بين 0-35 درجة مئوية، وعلى الرغم من عدم وجود آلية مُدمجة لمعرفة درجة حرارة الهاتف أثناء التشغيل، فإنّ بعض الهواتف تُظهر للمُستخدم رسالة تحذير عند تخطّي درجة حرارة الجهاز للحدود الآمنة.
من الطبيعيّ أن ترتفع درجة حرارة الهاتف عن هذه المعدّلات في حالات الاستخدام المُكثّف للطاقة أثناء لعب الألعاب عالية الأداء، أو البثّ المُباشر لمقاطع الفيديو، أو استخدام الهاتف لفترة طويلة دون توقُّف، أمّا أن ترتفع درجة حرارة الهاتف بشدّة أثناء الاستخدام لفترات قصيرة فهذا قد يُشير إلى وجود مُشكلة تستدعي تدخُّلًا من أحد الفنيّين المُتخصّصين لاكتشافها وإصلاحها قبل أن تتفاقم وتتسبّب في تلف الجهاز.
⨯ انسداد منفذ شحن الهاتف!
من المُحتمل كذلك أن يتسبّب انسداد منفذ شحن الهاتف نتيجة تسلّل ذرات الغبار ودخول الأتربة أثناء الاستخدام أو تعرّض أجزاء الجهاز للبلل وتسرُّب الرطوبة وقطرات المياه في تراكم شحنات الكهرباء الساكنة أو خدش أو ثنيّ أو إتلاف الأجزاء الداخليّة للهاتف والتي تكون حسّاسة للغاية، ممّا قد يدفع الهاتف للعمل بصورة غير معهودة، لذا يوصى عادةً بتنظيف مداخل ومكوّنات الهاتف، وخاصّة منفذ الشحن بحرص بصورة دوريّة للتخلّص من الوبر العالق بها من جيوب الملابس والغبار والأتربة والأوساخ المُتراكمة داخل منافذ الجهاز باستخدام قطع الإسفنج أو القطن أو فرشاة ناعمة أو دفع الهواء. وقد نحتاج في بعض الأحيان إلى إرسال الهاتف لفنّي مُحترف كي يقوم بفتح الجهاز وتنظيفه من الداخل عند ظهور أيّ مشكلة في أداء الجهاز.
⨯ نقص السعة التخزينيّة للهاتف
دائمًا ما يؤدّي انخفاض السعة التخزينيّة الشاغرة للهاتف عن مستوى مُحدّد غلى ظهور عدد من المُشكلات في الأداء أثناء استخدام الجهاز. فعندما تقلّ المساحة التخزينيّة الحرّة للهاتف في مُعظم الأنواع عن 10% من السعة التخزينيّة الإجماليّة للجهاز نجد أنّ الهاتف يتصرّف بشكل عشوائيّ غير متوقّع، فيقوم بالقفل العشوائي للبرامج والتطبيقات، أو إعادة التشغيل التلقائيّة للهاتف. يُمكن أن تختفي المُشكلة في هذه الحالة إذا تمّ تحرير مساحة تخزين إضافيّة، عن طريق بعض الإجراءات الموصى بها كمحو ذاكرة التخزين المؤقّت للهاتف، وإزالة التطبيقات التي لم تعُد مُستخدمة، وإزالة الملفات المحملة.
يُمكن أيضًا الاستعانة ببطاقة ذاكرة إضافيّة لزيادة السعة التخزينيّة للهاتف إذا كان الهاتف يدعم بطاقات microSD، أو اللجوء إلى إحدى خدمات التخزين السحابيّ مثل جوجل درايف و آي كلاود لحفظ الملفّات والوسائط بدلًا من الاحتفاظ بها على الهاتف. تسمح مُعظم أنواع الهواتف الذكيّة بمعرفة المساحة المُستخدمة من السعة التخزينيّة للجهاز بسهولة عن طريق فتح "الإعدادات" والانتقال إلى "حول الهاتف"، ثُمّ التوجّه إلى القسم "تخزين"، ومن ثمّ يُمكن التحقّق من المساحة المتوفّرة قبل البدء في اتّخاذ أيّ من الإجراءات السابقة لعلاج مُشكلة إعادة تشغيل الهاتف تلقائيًّا.
في حالة استمرار المُشكلة على الرغم من اتّباع جميع الإجراءات السابقة، فقد يكون اللجوء إلى "إعادة ضبط المصنع" إجراء ضروريّ قد يُفلح في علاج المُشكلة في بعض الأحيان وفي بعض الحالات النادرة، وخاصّة التي تكون فيها الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة الموجودة على الهاتف سببًا رئيسيًّا وراء مُشكلة إعادة التشغيل التلقائيّ للهاتف، فقد تؤدّي إعادة ضبط المصنع إلى التخلُّص من بعض هذه الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة. ولكن يُراعى عمل نسخ احتياطيّ للبيانات الهامّة قبل الإقدام على إعادة ضبط المصنع. وفي حال استمرار المُشكلة يُمكن بعد ذلك التواصل مع أحد مراكز الصيانة التابعة للشركة المُصنّعة للجهاز لإصلاح المُشكلة.
بالتأكيد التعرض لذلك يُفقدك حماسك للعمل، وقد يضيّع عليك الكثير من الجهد والوقت هباءًا إذا حدث ذلك قبل أن تتمكّن من حفظ الفيديو أو الملف أو الرسالة أو المهمّة التي تُحاول إنجازها، وخاصّة إذا تكرّر هذا لأكثر من مرّة. هُناك العديد من الأسباب التي قد تقف وراء تكرار هذه المُشكلة. فيما يلي نوضح كيفية حلها، وأهمّ الأسباب الشائعة لإعادة التشغيل التلقائيّة للهواتف سواء للآيفون أو الأندرويد.
أسباب مُحتملة لإعادة التشغيل التلقائية للهاتف
⨯ استخدام إصدار قديم من التطبيقات/نظام التشغيل
يُعدّ تحديث نظام التشغيل سواء iOS أو أندرويد، وكذلك التطبيقات المُثبّتة إجراءًا بالغ الأهمّية، ولا تقتصر فوائده فقط على الاستمتاع بالمزايا والأدوات الجديدة التي تُضاف إلى هذه الإصدارات المُحسّنة، حيث تعمل الشركات المطوّرة لهذه البرامج بصورة مُستمرّة على اكتشاف الأعطال وأخطاء التشغيل والثغرات الأمنيّة ومحاولة إصلاحها، وعادةً ما يتمّ علاج وإصلاح هذه الأعطال وسدّ الثغرات الأمنيّة في النُسخة المُحدّثة من أيّ برنامج ولا يُشترط أن تتمّ إضافة مزايا جديدة في كُلّ تحديث.
تحتوي النُسخ القديمة من أنظمة التشغيل في بعض الأحيان أكوادًا تتضمّن بعض الأخطاء أو ملفّات تالفة، وهو ما قد يُسبّب مُشكلة إعادة التشغيل التلقائيّ للهاتف. وفي هذه الحالة قد تنتهي المُشكلة ويعود الهاتف للعمل بشكل طبيعي تمامًا بمُجرّد تحديث النظام.
إذن تتمثّل أولى الإجراءات التي ينبغي اتّخاذها في حالة تكرار حدوث مُشكلة التشغيل التلقائيّ للهاتف في التحقّق من وجود تحديثات لنظام التشغيل وتطبيقات الهاتف. عادةً ما يقوم الهاتف افتراضيًّا بتنزيل التحديثات للنظام تلقائيًا في الخلفية، ولكن إذا لم يحدُث ذلك بسبب عدم السماح بالتحديث التلقائيّ أو لأي سبب آخر، فمن المُمكن عمل ذلك يدويًّا.
قد تختلف خطوات التحقّق من تحديث البرامج باختلاف نوع الهاتف، ولكن في كثير من الحالات تتمّ من خلال فتح تطبيق "الإعدادات" Settings والانتقال إلى "تحديث البرامج" Software Update ثُمّ الضغط على زرّ "تحديث" Update في حالة العثور على أيّ تحديثات جديدة غير مُثبّتة. في حالة بعض أنواع الهواتف القديمة قد يُصبح الهاتف غير متوافق مع الإصدارات الجديدة من نظام التشغيل، وبالتالي لا يقبل تحديثات البرامج، وهذا يعني أنّ الوقت قد حان لشراء هاتف جديد من نوع أحدث.
ومثلما قُمنا بتحديث نظام التشغيل يتعيّن علينا كذلك التحقّق من تحديث جميع التطبيقات المُثبّتة على الهاتف، فقد تُلاحظ في بعض الأحيان أنّ الهاتف يُعيد التشغيل تلقائيًّا عند استخدام تطبيق مُعيّن أو عندما يعمل هذا التطبيق في الخلفيّة، ويكون السبب في حدوث ذلك على الأرجح أنّك تستخدم نُسخة قديمة غير مُحدّثة من التطبيق أو أنّ التطبيق غير متوافق. يُمكن التحقّق من تحديث تطبيق مُعيّن عن طريق فتح متجر Play Store أو App Store والتوجه إلى قسم "التحديثات" Updates وفي حالة وجود أيّ تحديثات مُتاحة ينبغي الضغط على زرّ "تحديث الكُلّ" Update All.
⨯ تثبيت تطبيقات جديدة مُعطّلة
بخلاف التطبيقات القديمة، تحتوي التطبيقات الجديدة أيضًا في بعض الحالات على أعطال أو ملفّات تالفة أو غير متوافقة مع نوع الجهاز، وقد يؤدّي هذا إلى حدوث بعض المُشكلات فيتصرّف الهاتف في هذه الحالة بصورة غير طبيعيّة، فتُلاحظ على سبيل المثال بعدما قُمت بتثبيت تطبيق جديد أن الجهاز أصبح يُغلق التطبيقات بشكل مُفاجئّ ومن تلقاء نفسه، أو يُعيد التشغيل بالكامل دون تدخّل منك.
يكفي في مثل هذه الحالات أن تقوم بإلغاء تثبيت التطبيقات التي قُمت بتثبيتها على الجهاز واحدًا تلو الآخر لكي تُحلّ المشكلة ويعود الهاتف للعمل بصورة طبيعيّة، ولكن ثمّة إجراء يجب اتّخاذه أوّلًا للتحقّق من أنّ أحد التطبيقات التي تمّ تثبيتها على الهاتف مؤخّرًا هي التي تسبّبت في حدوث المُشكلة، ويتمثّل هذا الإجراء في تشغيل الهاتف في الوضع الآمن.
يؤدّي تفعيل الوضع الآمن إلى تشغيل التطبيقات الأساسيّة فقط والتي تكون ضروريّة لتشغيل الجهاز، مع تعطيل أيّ تطبيقات أخرى قمت بتثبيتها، وهي طريقة اختبار فعّالة للتحقّق من أنّ مُشكلة إعادة التشغيل التلقائيّ للهاتف ناجمة عن أحد التطبيقات الإضافيّة المُثبّتة حديثًا على الجهاز. لسوء الحظّ لا يوجد الوضع الآمن سوى في هواتف أندرويد فقط، حيث لا تتضمّن هواتف آيفون وضعًا أو آليّة تحقّق مُشابهة، ويكون تفعيل الوضع الآمن في مُعظم هواتف أندرويد عن طريق الضغط مطوّلًا على زرّ الباور، ثُم الضغط مطوّلًا على خيار "إيقاف التشغيل" Power Off والذي سيؤدّي إلى ظهور خيار "الوضع الآمن" فنضغط عليه ونستأنف استخدام الهاتف.
إذا لم تتكرّر إعادة التشغيل التلقائيّة للهاتف أثناء تشغيل الهاتف في الوضع الآمن، فإنّ هذا يُشير إلى وجود مُشكلة في أحد التطبيقات المُثبّتة حديثًا على الجهاز، وبالتالي فإنّ المُشكلة سوف تُحلّ عند إلغاء تثبيت وإزالة التطبيق المعطوب، أمّا في حالة استمرار حدوث مُشكلة إعادة التشغيل التلقائيّ، فإنّ هذا يُبعد أصابع الاتّهام عن التطبيقات المُثبّتة على الجهاز مُؤخّرًا، ويدفعنا للتفكير في احتمالات أخرى.
لاحظ أنّه ينبغي أوّلًا اتّباع الخطوة الأولى والتأكُّد من تحديث جميع التطبيقات المُثبّتة قبل البدء في تفعيل الوضع الآمن وإلغاء تثبيت التطبيقات، ففي كثير من الأحيان تُحلّ المُشكلة بمُجرّد تحديث التطبيق دون الاضطرار إلى إلغاء تثبيته وإزالته بالكامل.
⨯ ارتفاع درجة حرارة الهاتف
تُعتبر الحرارة المُرتفعة هي ألد أعداء الهواتف المحمولة، خاصّةً الهواتف الذكية الحديثة التي تستخدم مُعالجات قويّة وبطّاريات كبيرة السعة موضوعة داخل حافظات رقيقة، وهي مكوّنات حسّاسة للغاية للارتفاع في درجة الحرارة. تنتهج جميع أنظمة تشغيل الهواتف الذكيّة أساليبًا وقائيّة لحماية الهاتف من التلف في حالة ارتفاع درجة حرارته وتجاوزها للحدود الآمنة أثناء الاستخدام، كأن يتمّ تعطيل بعض المزايا والتطبيقات لخفض استهلاك الطاقة، أو إيقاف تشغيل الهاتف أو إعادة تشغيله دون سابق إنذار.
قد يؤدّي استمرار الارتفاع في درجة حرارة الهاتف إلى تلفّ بعض مكوّنات الجهاز، أو إلى تلف الجهاز ككُلّ في نهاية المطاف. وتتراوح درجة حرارة الهاتف الآمنة في حالات الشحن أو أثناء الاستخدام الخفيف ما بين 0-35 درجة مئوية، وعلى الرغم من عدم وجود آلية مُدمجة لمعرفة درجة حرارة الهاتف أثناء التشغيل، فإنّ بعض الهواتف تُظهر للمُستخدم رسالة تحذير عند تخطّي درجة حرارة الجهاز للحدود الآمنة.
من الطبيعيّ أن ترتفع درجة حرارة الهاتف عن هذه المعدّلات في حالات الاستخدام المُكثّف للطاقة أثناء لعب الألعاب عالية الأداء، أو البثّ المُباشر لمقاطع الفيديو، أو استخدام الهاتف لفترة طويلة دون توقُّف، أمّا أن ترتفع درجة حرارة الهاتف بشدّة أثناء الاستخدام لفترات قصيرة فهذا قد يُشير إلى وجود مُشكلة تستدعي تدخُّلًا من أحد الفنيّين المُتخصّصين لاكتشافها وإصلاحها قبل أن تتفاقم وتتسبّب في تلف الجهاز.
⨯ انسداد منفذ شحن الهاتف!
من المُحتمل كذلك أن يتسبّب انسداد منفذ شحن الهاتف نتيجة تسلّل ذرات الغبار ودخول الأتربة أثناء الاستخدام أو تعرّض أجزاء الجهاز للبلل وتسرُّب الرطوبة وقطرات المياه في تراكم شحنات الكهرباء الساكنة أو خدش أو ثنيّ أو إتلاف الأجزاء الداخليّة للهاتف والتي تكون حسّاسة للغاية، ممّا قد يدفع الهاتف للعمل بصورة غير معهودة، لذا يوصى عادةً بتنظيف مداخل ومكوّنات الهاتف، وخاصّة منفذ الشحن بحرص بصورة دوريّة للتخلّص من الوبر العالق بها من جيوب الملابس والغبار والأتربة والأوساخ المُتراكمة داخل منافذ الجهاز باستخدام قطع الإسفنج أو القطن أو فرشاة ناعمة أو دفع الهواء. وقد نحتاج في بعض الأحيان إلى إرسال الهاتف لفنّي مُحترف كي يقوم بفتح الجهاز وتنظيفه من الداخل عند ظهور أيّ مشكلة في أداء الجهاز.
⨯ نقص السعة التخزينيّة للهاتف
دائمًا ما يؤدّي انخفاض السعة التخزينيّة الشاغرة للهاتف عن مستوى مُحدّد غلى ظهور عدد من المُشكلات في الأداء أثناء استخدام الجهاز. فعندما تقلّ المساحة التخزينيّة الحرّة للهاتف في مُعظم الأنواع عن 10% من السعة التخزينيّة الإجماليّة للجهاز نجد أنّ الهاتف يتصرّف بشكل عشوائيّ غير متوقّع، فيقوم بالقفل العشوائي للبرامج والتطبيقات، أو إعادة التشغيل التلقائيّة للهاتف. يُمكن أن تختفي المُشكلة في هذه الحالة إذا تمّ تحرير مساحة تخزين إضافيّة، عن طريق بعض الإجراءات الموصى بها كمحو ذاكرة التخزين المؤقّت للهاتف، وإزالة التطبيقات التي لم تعُد مُستخدمة، وإزالة الملفات المحملة.
يُمكن أيضًا الاستعانة ببطاقة ذاكرة إضافيّة لزيادة السعة التخزينيّة للهاتف إذا كان الهاتف يدعم بطاقات microSD، أو اللجوء إلى إحدى خدمات التخزين السحابيّ مثل جوجل درايف و آي كلاود لحفظ الملفّات والوسائط بدلًا من الاحتفاظ بها على الهاتف. تسمح مُعظم أنواع الهواتف الذكيّة بمعرفة المساحة المُستخدمة من السعة التخزينيّة للجهاز بسهولة عن طريق فتح "الإعدادات" والانتقال إلى "حول الهاتف"، ثُمّ التوجّه إلى القسم "تخزين"، ومن ثمّ يُمكن التحقّق من المساحة المتوفّرة قبل البدء في اتّخاذ أيّ من الإجراءات السابقة لعلاج مُشكلة إعادة تشغيل الهاتف تلقائيًّا.
في حالة استمرار المُشكلة على الرغم من اتّباع جميع الإجراءات السابقة، فقد يكون اللجوء إلى "إعادة ضبط المصنع" إجراء ضروريّ قد يُفلح في علاج المُشكلة في بعض الأحيان وفي بعض الحالات النادرة، وخاصّة التي تكون فيها الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة الموجودة على الهاتف سببًا رئيسيًّا وراء مُشكلة إعادة التشغيل التلقائيّ للهاتف، فقد تؤدّي إعادة ضبط المصنع إلى التخلُّص من بعض هذه الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة. ولكن يُراعى عمل نسخ احتياطيّ للبيانات الهامّة قبل الإقدام على إعادة ضبط المصنع. وفي حال استمرار المُشكلة يُمكن بعد ذلك التواصل مع أحد مراكز الصيانة التابعة للشركة المُصنّعة للجهاز لإصلاح المُشكلة.