اسفراييني (ابراهيم محمد ) Al-Isfarayini (Ibrahim bin Mohammad

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسفراييني (ابراهيم محمد ) Al-Isfarayini (Ibrahim bin Mohammad



    اسفراييني (ابراهيم محمد)

    Al-Isfarayini (Ibrahim bin Mohammad-) - Al-Isfarayini (Ibrahim ben Mohammad-)

    الإسفراييني (إبراهيم بن محمد ـ)
    (… ـ 418هـ/ … ـ 1027م)

    إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران، أبو إسحق الإسفراييني، فقيه شافعي، ومجتهد وأصولي ومتكلم.
    ولد في إسفرايين، وإليها ينسب، وهي مدينة صغيرة قرب نيسابور، فتحها عبدالله بن عامر سنة 31هـ في خلافة عثمان بن عفان، ونبغ فيها عدد من أئمة الحديث والفقه والوعظ. منهم المحدث الإمام أبو عوانة يعقوب بن إبراهيم بن يزيد (ت 316هـ)، والفقيه الشافعي أبو حامد بن أبي طاهر محمد (ت 406هـ)، والواعظ أبو الفتوح محمد بن الفضل بن محمد (ت 538هـ).
    تلقى أبو إسحق العلم في بلده، ثم رحل إلى خراسان والعراق، وأخذ عن علماء عصره الأعلام، وأقام زمناً في بغداد، فذاع صيته، وأقرّ له أهل العلم بالتقدم والفضل. ثم عاد بعد ذلك إلى بلدته وانتقل منها إلى نيسابور، وبنيت له فيها مدرسة عظيمة وانقطع للتصنيف والتدريس فيها، ولقب بالأستاذ، وركن الدين، والأصولي.
    أحاط أبو إسحق بعلوم عصره، وتعمق في معرفة الكتاب والسنّة والفقه والأصول واللغة، حتى بلغ رتبة الاجتهاد في المذهب الشافعي. وبرز في علم الكلام، ودافع عن عقيدة أهل السنّة على مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري، وخاصم المعتزلة، وله مناظرات مشهورة مع القاضي عبد الجبّار[ر] تدل على ذكائه وقوة حجته ومنطقه.
    وكان في الحديث حافظاً وضابطاً وثقة، وكان فوق ذلك عابداً، زاهداً، مبالغاً في الورع. وقد أخذ عنه العلم عدد كبير من العلماء من أبرزهم المحدِّث الحافظ أبو عبدالله الحاكم النيسابوري[ر]، والقاضي الفقيه أبو الطيب الطبري، وأبو القاسم القشيري، وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي[ر] الذي أكثر الرواية عنه. كما أخذ علماء نيسابور عنه علم الكلام.
    ترك أبو إسحق عدة مؤلفات منها: «الجامع في أصول الدين والردّ على الملحدين» (على خلاف في التسمية)، وهو في خمسة مجلدات. و«مسائل الدور»، و«معالم الإسلام»، ورسالة في أصول الفقه، وشرح فروع ابن الحداد، ومعظمها مفقود.
    توفي في نيسابور عن نيف وثمانين سنة. وبعد أشهر من وفاته نُقل جثمانه إلى بلدته، ودُفن في مشهده.
    سعدي أبو جيب


يعمل...
X