لعبة الأيام...
بقلم د. آمال صالح
في داخلي أشياء مزدحمة
مضيت أسرع الخطى
لعلها تخرج
تفارق عثرات الطريق
تتناسى تلاعب الرياح
من الشتاء الذي كان ساكنا في علبة
لم نحتفظ به
هو من خبأ نفسه
مسحت قطرات الندى
عن ابتسامة تمردت
وأزهرت غصبا عنه
ازدحام كثير على جنبات الطريق
ورأسي يدور
تعلقت يداي بنسمة الصبح
عطرها أخذني إلى اتساع
في مكان لم أعرفه
كنت أرسمه دوما
بين عتبات النسيان
واليوم الذي لا يرد التحية
لا أحب الأيام الممدة على أرصفة الشتاء
تنتظر...
أحب الأيام التي تزداد طولا
محبة
عشقا
وولها
ماذا لو خبأت في علبتي لون الشمس
ووردة
والأشياء المزدحمة في رأسي
تتهاوى بدون رجعة
على جنبات طرق
لن أمر بها...!