الاحتفاء بيوم الكاميرا ….
* خليل الطيار
٢٩ حزيران من كل عام خصص للاحتفاء باليوم العالمي للكاميرا. باعتبارها إحدى أفضل مكتشفات الإنسان المعاصر.
احتفاء استحقته هذه الآلة العجيبة لكون ابتكارها غير من نمط اتصال وتواصل الإنسان مع محيطه، ومكنته من الاحتفاظ بذاكرة الزمان والمكان، ومهدت الطريق لإحداث ثورة معرفية مثمرة ونافعة في مختلف مجالات الحياة .
الكاميرا صغيرة الحجم، لكن كبيرة العطاء، هي عيوننا المرتحلة في كل مكان، بها أدركنا البعيد المتناهي، وعن طريقها اكتشفنا و أبصرنا مخلوقات الله- عز وجل- ، فقد غاصت في أعماق البحار، وصعدت إلى أقاصي الأفلاك، لترينا ما لم نقو على رؤيته، والوصول إليه من خلالها عينها الواحدة …
بها قربنا البعيد وعممنا القريب، وبقدرتها على الاختراق، أسقطت الحجب وتجاوزت الحواجز لتكشف الحقائق وتثبتها.
ومن خلال منجزها تأسست أضخم إنسكلوبيديا بَصًرية للبشرية وثقت حقبها المختلفة ودونت بالنور فاعليات الإنسان والطبيعة، مسجلة منتجاتهما النافعة والمضرة، ولاحقت متغيرات الحياة، ولم تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وتوقفت عندها ، أنها "الصقلوب" الفاعل ذي العين الواحدة...
للكاميرا في يومها العالمي. نقدم الثناء والعرفان لمن وضع فكرتها الأولى في خيمته، ذلك هو العالم العربي الحسن البصري "ابن الهيثم"، وإلى العالم "لويس داجير" المبتكر والمصمم الأول لجسد الكاميرا وعناصرها، ولمجموعة مهندسي الشركات الكبرى الذين طوروا آلياتها لتصبح أحد أفضل نتاجات العقل البشري، استحقت أن تتربع على لقب "شاهدة العصر" بلا منازع !
تعليق