"عدنان عبد الله".. أسلوبٌ عصريٌّ في التصوير الواقعي
دمشق
عشقَ الرسمَ منذ الصغر، وعملَ على تطوير موهبته حتى احترف فنّ التصوير الواقعي والرسم والنحت والتخطيط، وتميّز عن غيره من خلال رسمه بطرق مختلفة وغريبة، فتفرّد بهذا الأسلوب وكان ظاهرةً مميزةً في الساحة الفنية السورية.
مدوّنةُ وطن "esyria" التقت الفنان التشكيلي "عدنان عبد الله" ليحدثنا عن بدايات مسيرته الفنية والأعمال التي أنجزها، حيث قال: «الموهبة موجودة لدي منذ كنت في عمر الأربع سنوات حيث اكتشفت عائلتي هذه الموهبة عندما كنت أرسم صور الشخصيات الكرتونية التي تظهر في التلفاز وتلقيت منهم كافة أنواع التشجيع والدعم المعنوي حينها، من هنا بدأ الشغف عندي في الرسم بدايةً وبدأت تطوير هذه الموهبة في ذلك العمر المبكر والتدريب بشكل مستمر، وكانت أول صورة رسمتها في صف الثالث الابتدائي، أتممت دراستي حتى المرحلة الإعدادية فقط، وتفرغت لموهبتي وشغفي فكان للرسم النصيب الأكبر من وقتي وحياتي، وبالإضافة إلى الرسم عملت على تطوير فن التصوير والنحت والخط معاً حتى أتقنت هذه الفنون جميعها، إلا أنني اختصّيت بشكل أساسي في فن التصوير الواقعي، وهذا الفن يعني رسم أي شيء يقف أمامي بدقة متناهية، حيث تميز عملي بحسب آراء الناس التي اطلعت على أعمالي بالسرعة والنظافة، أما عن اختياري لهذا التخصص فقد تأثرت بفناني الاستشراق كثيراً حتى بدأت أنقل وأتعلم منهم وأدرس أعمالهم حتى - إذا صح القول - أصبحت عاشقاً للتصوير الواقعي، ووصلت لمرحلة متقدمة حتى بِتُّ أرسم أصغر التفاصيل بدرجة عالية من الدقة، حتى تعرضت للمحاربة من بعض الناس حيث ادّعوا أن أعمالي عبارة عن تصوير وليست رسم، وهذا ما حثني على الاستمرار في نقل الشغف الفني رغم كل الصعوبات منذ بدايتي وحتى هذه اللحظة، أضيف إلى ذلك أنني أرسم وأخطط وأنا معصوب العينين، وبكلتا اليدين وأيضاً أرسم وأخطط بفمي وبقدمي».
ويكمل "عبد الله" الحديث عن مشاركاته وأعماله، قال: «أنا عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين ، وكانت لي مشاركات كثيرة من خلال أعمالي في معارض جماعية وشخصية تنوعت بين التصوير الواقعي والخط، كما أنني أشارك بشكل مستمر في المعرض السنوي الذي يشارك فيه كل فنانيّ "سورية" والذين ترعاه وزارة الثقافة، وشاركت أيضاً في برنامج "Arabs got talent" حيث فاجأت الجميع بطريقة تقديمي للعرض وقمت بالتخطيط وأنا معصوب العينين وأمسكت القلم بفمي، ولكنني خرجت منه مبكراً بسبب حاجتي للتصويت الذي لسوء الحظ لم أحصل عليه، كما شاركت في عدة برامج على العديد من القنوات اللبنانية، ومؤخراً عملت ضمن فريق "إيقاع الحياة" ونفذنا "جدارية المزة" على حائط مدرستي "نهلة زيدان" و"بكري قدورة" والتي استغرق إنجازها عاماً كاملاً ودخلنا من خلالها موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأكبر جدارية منجزة من توالف البيئة وذلك في عام 2014، وشاركت مؤخراً في الأعمال التطوعية للرسم والتلوين التي أقيمت تحت جسر الرئيس، فضلاً عن أنني قمت بتدريس وتعليم الرسم والخط والنحت من خلال عملي بالمركز التربوي للفنون التشكيلية للكثير من الطلاب الذين تخرجوا لاحقاً من كلية الفنون الجميلة، وبعضهم أصبحوا مهندسي ديكور وهذا ما أفخر به كوني تركت بصمةً وعملت على نقل هذا الفن لجيل الشباب لكي يستمر ويتطور بشكل دائم».
لوحة إكرليك بعنوان الأم
"موفق مخول" موجه فنون "دمشق" وفنان تشكيلي، قال: «الفنان "عدنان" يعتبر من الفنانين الذين يعيش الفن في دمهم، إنسان تعلّم الفن من دون مدرسة أو جامعة وإنما تعلمه بالفطرة والشغف، ويملك أكثر من مجرد موهبة الرسم فهو رسام وخطاط ونحات ومبدع، إنسان تتعلم منه الصبر والحب، وله باع طويل في هذا المجال، فضلاً عن أنه مبدع فريق "إيقاع الحياة"، يرسم بواقعية مذهلة وهو جميل من الداخل مثل لوحاته وغير مزيف، أتمنى أن يسانده الحظ أكثر ويتلقى الدعم لأنه موهبة قلّما تتكرر».
"علياء جزائرلي" مصممة ديكور وخريجة كلية الفنون الجميلة، قالت: «الأستاذ "عدنان" يمتلك موهبة كبيرة ونادرة، يهتم بتفاصيل الرسمة بشكل كبير وبدقتها وبألوانها أكثر من أي شخص آخر، درس المجال أكاديمياً، قدّم للطلاب كل ما يملكه من فن بطريقة روحانية وبسيطة لأن الفن بنظره هو تواصل روحاني قبل كل شيء، كما أنه قدم لـ"سورية" مشهداً بصرياً جميلاً على الجدران والمساحات الكبيرة التي رسم عليها ووضع فيها لمسته الفنية الساحرة التي تعبر عمّا يمتلكه، هذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على غنى بلدنا بأشخاص يعطون للفن قيمة كبيرة، ما يطمئننا بأن الفن في بلدنا باقٍ ولا يموت».
لوحة بالألوان الزيتية
يذكر أنّ "عدنان عبد الله" من مواليد "ريف دمشق" عام 1973.
لوحة خط اعتمدتها وزارة التربية
- حسن خلف
دمشق
عشقَ الرسمَ منذ الصغر، وعملَ على تطوير موهبته حتى احترف فنّ التصوير الواقعي والرسم والنحت والتخطيط، وتميّز عن غيره من خلال رسمه بطرق مختلفة وغريبة، فتفرّد بهذا الأسلوب وكان ظاهرةً مميزةً في الساحة الفنية السورية.
مدوّنةُ وطن "esyria" التقت الفنان التشكيلي "عدنان عبد الله" ليحدثنا عن بدايات مسيرته الفنية والأعمال التي أنجزها، حيث قال: «الموهبة موجودة لدي منذ كنت في عمر الأربع سنوات حيث اكتشفت عائلتي هذه الموهبة عندما كنت أرسم صور الشخصيات الكرتونية التي تظهر في التلفاز وتلقيت منهم كافة أنواع التشجيع والدعم المعنوي حينها، من هنا بدأ الشغف عندي في الرسم بدايةً وبدأت تطوير هذه الموهبة في ذلك العمر المبكر والتدريب بشكل مستمر، وكانت أول صورة رسمتها في صف الثالث الابتدائي، أتممت دراستي حتى المرحلة الإعدادية فقط، وتفرغت لموهبتي وشغفي فكان للرسم النصيب الأكبر من وقتي وحياتي، وبالإضافة إلى الرسم عملت على تطوير فن التصوير والنحت والخط معاً حتى أتقنت هذه الفنون جميعها، إلا أنني اختصّيت بشكل أساسي في فن التصوير الواقعي، وهذا الفن يعني رسم أي شيء يقف أمامي بدقة متناهية، حيث تميز عملي بحسب آراء الناس التي اطلعت على أعمالي بالسرعة والنظافة، أما عن اختياري لهذا التخصص فقد تأثرت بفناني الاستشراق كثيراً حتى بدأت أنقل وأتعلم منهم وأدرس أعمالهم حتى - إذا صح القول - أصبحت عاشقاً للتصوير الواقعي، ووصلت لمرحلة متقدمة حتى بِتُّ أرسم أصغر التفاصيل بدرجة عالية من الدقة، حتى تعرضت للمحاربة من بعض الناس حيث ادّعوا أن أعمالي عبارة عن تصوير وليست رسم، وهذا ما حثني على الاستمرار في نقل الشغف الفني رغم كل الصعوبات منذ بدايتي وحتى هذه اللحظة، أضيف إلى ذلك أنني أرسم وأخطط وأنا معصوب العينين، وبكلتا اليدين وأيضاً أرسم وأخطط بفمي وبقدمي».
الفنان "عدنان" يعتبر من الفنانين الذين يعيش الفن في دمهم، إنسان تعلّم الفن من دون مدرسة أو جامعة وإنما تعلمه بالفطرة والشغف، ويملك أكثر من مجرد موهبة الرسم فهو رسام وخطاط ونحات ومبدع، إنسان تتعلم منه الصبر والحب، وله باع طويل في هذا المجال، فضلاً عن أنه مبدع فريق "إيقاع الحياة"، يرسم بواقعية مذهلة وهو جميل من الداخل مثل لوحاته وغير مزيف، أتمنى أن يسانده الحظ أكثر ويتلقى الدعم لأنه موهبة قلّما تتكرر
ويكمل "عبد الله" الحديث عن مشاركاته وأعماله، قال: «أنا عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين ، وكانت لي مشاركات كثيرة من خلال أعمالي في معارض جماعية وشخصية تنوعت بين التصوير الواقعي والخط، كما أنني أشارك بشكل مستمر في المعرض السنوي الذي يشارك فيه كل فنانيّ "سورية" والذين ترعاه وزارة الثقافة، وشاركت أيضاً في برنامج "Arabs got talent" حيث فاجأت الجميع بطريقة تقديمي للعرض وقمت بالتخطيط وأنا معصوب العينين وأمسكت القلم بفمي، ولكنني خرجت منه مبكراً بسبب حاجتي للتصويت الذي لسوء الحظ لم أحصل عليه، كما شاركت في عدة برامج على العديد من القنوات اللبنانية، ومؤخراً عملت ضمن فريق "إيقاع الحياة" ونفذنا "جدارية المزة" على حائط مدرستي "نهلة زيدان" و"بكري قدورة" والتي استغرق إنجازها عاماً كاملاً ودخلنا من خلالها موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأكبر جدارية منجزة من توالف البيئة وذلك في عام 2014، وشاركت مؤخراً في الأعمال التطوعية للرسم والتلوين التي أقيمت تحت جسر الرئيس، فضلاً عن أنني قمت بتدريس وتعليم الرسم والخط والنحت من خلال عملي بالمركز التربوي للفنون التشكيلية للكثير من الطلاب الذين تخرجوا لاحقاً من كلية الفنون الجميلة، وبعضهم أصبحوا مهندسي ديكور وهذا ما أفخر به كوني تركت بصمةً وعملت على نقل هذا الفن لجيل الشباب لكي يستمر ويتطور بشكل دائم».
لوحة إكرليك بعنوان الأم
"موفق مخول" موجه فنون "دمشق" وفنان تشكيلي، قال: «الفنان "عدنان" يعتبر من الفنانين الذين يعيش الفن في دمهم، إنسان تعلّم الفن من دون مدرسة أو جامعة وإنما تعلمه بالفطرة والشغف، ويملك أكثر من مجرد موهبة الرسم فهو رسام وخطاط ونحات ومبدع، إنسان تتعلم منه الصبر والحب، وله باع طويل في هذا المجال، فضلاً عن أنه مبدع فريق "إيقاع الحياة"، يرسم بواقعية مذهلة وهو جميل من الداخل مثل لوحاته وغير مزيف، أتمنى أن يسانده الحظ أكثر ويتلقى الدعم لأنه موهبة قلّما تتكرر».
"علياء جزائرلي" مصممة ديكور وخريجة كلية الفنون الجميلة، قالت: «الأستاذ "عدنان" يمتلك موهبة كبيرة ونادرة، يهتم بتفاصيل الرسمة بشكل كبير وبدقتها وبألوانها أكثر من أي شخص آخر، درس المجال أكاديمياً، قدّم للطلاب كل ما يملكه من فن بطريقة روحانية وبسيطة لأن الفن بنظره هو تواصل روحاني قبل كل شيء، كما أنه قدم لـ"سورية" مشهداً بصرياً جميلاً على الجدران والمساحات الكبيرة التي رسم عليها ووضع فيها لمسته الفنية الساحرة التي تعبر عمّا يمتلكه، هذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على غنى بلدنا بأشخاص يعطون للفن قيمة كبيرة، ما يطمئننا بأن الفن في بلدنا باقٍ ولا يموت».
لوحة بالألوان الزيتية
يذكر أنّ "عدنان عبد الله" من مواليد "ريف دمشق" عام 1973.
لوحة خط اعتمدتها وزارة التربية