أركان الاستعارة
سبقت الإشارة إلى أنّ الاستعارة تشبيه حُذف أحد طرفيه الرئيسيين المشبه والمشبه به، مع عدم ذكر أداة التشبيه أو وجه الشبه، وبيان أركان الاستعارة في النقاط الآتية:[٢]
المستعار منه: ويُقصد به المشبه به، وهو المعنى الأصلي الذي وضعت من أصله الجملة.
المستعار له: وهو المشبه، وهو المعنى الفرعي المأخوذ من المعنى الأصلي.
المستعار: وهو اللفظ المنقول، أو وجه الشبه بين المستعار منه والمستعار له.
القرينة: وهي المانع الذي يمنع إرادة المعنى الحقيقي.
مثال: قال الحجاج في إحدى خطبه:" إني لأرى رؤوسًا قد أينَعت وحان قطافها، وإني لصاحبها".
المستعار منه: وهو هنا الثمار، فالقصد قوله " إني لأرى رؤوسًا قد أينعت كالثمار وحان قطافها"، لكن حُذف المشبه به.
المستعار له: وهو هنا الرؤوس وقد ذُكر المشبه في الجملة.
المستعار: وهو هنا الإيناع استعدادًا للقطف، ويقصد بذلك موعد قطف الثمار عندما تنضج، وموعد قطع الرؤوس عندما تتمرد، فالجملة هنا الهدف منها التهديد.
القرينة: كلمة أينعت وكلمة قطافها، فهاتان الكلمتان دلالة على أن الجملة فيها استعارة وليست على وجه الحقيقة، لأن الرؤوس لا تينع أو تنضج ولا تُقطف على الحقيقة.
تدريب: أكمل الجدول الآتي مستعينًا بفهمك لأركان الاستعارة والمثال السابق الموضّح:
الــــجـــمـــــــلـــــــــــــــة
المستعـــــار منه
المستعـــار له
المــستعــــــار
القـــــرينــــة
" وإذا المنيّةُ أنشبت أظفارها ألفيتَ كل تميمةٍ لا تنفعُ".
شراءُ النفوس بالإحسانِ خيرٌ من بيعها بالعدوانِ.
وعَدَ البدرُ بالزيارةِ ليلًا.
قال الخزاعي:
لا تعجبي يا سلمُ من رجلٍ ضحكَ المشيبُ برأسه فبكى.