الكلام المباشر الواضح له ميزة أنه يوصل المعنى بأقصر الطرق، كقولك مثلًا معبرًا عن الفرح: أنا سعيدٌ، ولكن قد يلجأ آخر إلى استخدام أسلوب مختلف للتعبير عن المعنى فيقول: أطير من الفرح، هو في الحقيقة لا يطير ولكنه فضّل استخدام أسلوباً مجازياً بدلًا من الأسلوب المباشر، وفي اللغة العربية باب اسمه الحقيقة والمجاز، ويُقصد به التعبير عن فكرة أو أمر ما بوضوح ومباشرة، أما المجاز فهو الانزياح عن المستوى المباشر في الخطاب إلى أسلوب آخر مثل استخدام التشبيه، أو الاستعارة التي تعد من المجاز اللغوي، وهذا المقال سيركز على تعريف الاستعارة، وبيان أقسامها مع توضيح أركانها، وطرح بعض التدريبات عليها.
تعريف الاستعارة
تُعرّف الاستعارة على أنها تشبيه حُذِفَ أحد طرفيه، وتعد من المجاز اللغوي، ولفهم الاستعارة لا بد من التفريق بينها وبين التشبيه كالآتي:[١]
التشبيه: يُذكر فيه الطرفان المشبه والمشبه به مثل قولكَ: هو أسدٌ، إذ إنّ (هو) هي المشبه، و(الأسد) هو المشبه به، فجملة (هو أسدٌ).
الاستعارة: يُحذف منها أحد طرفي التشبيه، المشبه أو المشبه به، ومثال ذلك: رأيتُ أسدًا يتكلم، حُذف المشبه وهو (الإنسان) وبقي المشبه به وهو (أسد) لذلك فإن الجملة احتوت على استعارة، بسبب حذف أحد طرفي التشبيه، مع الإشارة إلى أن الصفة المُرادة في جملة التشبيه أو الاستعارة تكون أقوى في المشبه به منها في المشبه، بمعنى أن صفة القوة تتضح في الأسد أكثر من الإنسان لذلك يعدّ الأسد مشبهًا به.
تدريب
ميز الجمل التي فيها تشبيه من الجمل التي فيها استعارة كما في المثال:
الجـــــــــــــملــــة
المشبه
المشبه به
تشبيه/استعارة
كلامُه كالشهد.
كلامه
الشهد
(تشبيه) لتوافر طرفي التشبيه.
العمرُ مثل الضيف فأَحسِن ضيافته.
رأيتُ أسدًا يُحاربُ في المعركة.
طارَ الخبرُ في المدينة.